التجارة الحرام..

تقرير: تعاون «حوثي إيراني» لتدمير اليمن بالمخدرات

حوثيون

وكالات

تعد تجارة المخدرات من أهم مصادر تمويل المليشيات الحوثية، التي تسيطر من خلالها على عقول الشباب والأطفال في اليمن لدعم ما يسمى«المجهود الحربي»، ويتم تهريبها من حلال حزب الله لتجويع المواطنين وضرب الاقتصاد.

وضبطت الأجهزة الأمنية في محافظة الجوف، الأسبوع الماضي، 23 طنًا من مادة الحشيش المخدر، كانت في طريقها لميليشيا الحوثي الانقلابية والتنظيمات الإرهابية، المدعومة من إيران وحزب لله.

وكشفت صحيفة الشرق الأوسط منذ أيام، أن هذه المواد الممنوعة باتت تباع على قارعة الطرقات، وفي بعض الأسواق والبقالات التابعة لعناصر الجماعة الحوثية.

وقالت الصحيفة، إن الميليشيات الحوثية اعتمدت من نشأتها علي تعاطي وبيع المخدرات وكثفت من نشاطها في الفترة الأخيرة في مجال الممنوعات بشكل كبير، واستخدموا مناطق «مزارع الخضراء» لتفريخ الشحنات المهربة من المخدرات والسلاح والمتاجرة بها داخل وخارج اليمن.

وأكدت الصحيفة، أن الميليشيات الحوثية تعتبر تهريب وبيع مادة الحشيش وغيرها من المخدرات، أحد مصادر الدخل المهمة بالنسبة لها، في حين تعدها من وجهة ثانية وسيلة مجدية يمكن من خلالها السيطرة علي عقول الشباب.

حزب لله وتهريب المخدرات

ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية أن حزب الله حول مطار رفيق الحريري الدولي في لبنان إلى مركز لتهريب المخدرات والسلاح والمقاتلين بما يخدم إيران والحوثيين .

وكشف تقرير صادر عن مركز «بروكين عز» الأمريكي للدراسات الاستراتيجية، بأن حزب الله وتنظيمي القاعدة يستغلان المخدرات صناعة وتهريبًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل الحصول على العوائد المالية لدعم أنشطتهما العسكرية إلى جانب أهداف أخرى.

وبحسب التقرير، فإن حزب الله بدأ منذ ثمانينيات القرن العشرين بتوفير الحماية والممر لتجارة المخدرات، فقد أعلن مجلس النواب الأمريكي عام 2012 أن تجارة المخدرات تشكل نحو 30% من مصادر الدخل حزب الله الإرهابي.

وتعتمد الميليشيات الحوثية بشكل كبير في نقل الأموال عبر وسطاء وشركات تجارية تمارس عملية غسيل الأموال تحت مسمي جمع تبرعات لحزب الله اللبناني الذي يتعاون مع المليشيات في هذا الشأن بشكل كبير.

وتعمل الميليشيات بإرسال مئات الملايين من الدولارات الخاصة بقيادات الحوثي تحت مسمى «تبرعات» لصالح حزب الله اللبناني لاستثمارها في الخارج، خصوصًا في لبنان، بالإضافة إلى أن هذه العملية تتم بسرية كبيرة، خوفًا من أن تتعرض الأموال التي يتم غسيلها للمصادرة بسبب العقوبات المفروضة من قبل السلطات الأمريكية علي حزب الله اللبناني.

المجهود الحربي للحوثيين

تعتمد الميليشيا الحوثية في تمويل ما تسميه «المجهود الحربي» على مصادر داخلية وأخرى خارجية، وهو ما جعلها تصمد طوال السنوات الماضية رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الشرعية لتجفيف موارد الميليشيا المتمردة.

كما تنتشر زراعة الحشيش المخدر في عدد من مناطق محافظة صعدة، معقل ميليشيا الحوثي، شمال اليمن، حيث يتم تصدير معظمه إلى الخارج، في حين أن جزءًا يسيرًا منه يباع في الداخل.

وقال المتحدث الرسمي لحرس الحدود السعودي، العقيد بحري ركن ساهر بن محمد الحربي، أن قواته ضبطت أكثر من 2 طن و485 كيلو جرامًا من الحشيش والمخدرات خلال ثلاث سنوات الأخيرة .

المخدرات وغسيل الأموال

باتت تجارة المخدرات مهنة رائجة للكثير من قيادات الجماعة الحوثية ومشرفيها في المحافظات والمناطق، فضلًا عن أن هذه التجارة ارتبطت بجرائم غسيل الأموال، فأصبحت ميليشيات الحوثي تمارس الإرهاب ضد اليمنيين بأموال المخدرات، علاوة على استهدافها للشباب الذين تسعى لأن يصبحوا مدمنين.

وكشفت العديد من التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن اليمنية، عن سبب تهريب إيران وحزب الله لشحنات المخدرات إلى الحوثيين في اليمن، وذلك لجني أرباح طائلة تتمكن من خلالها الميليشيات تمويل عملياتها العسكرية، وكذا استخدام هذه المخدرات وخلطها مع التنباك (الشمة) لتتعاطاها عناصر المليشيات في جبهات القتال، وإغراء شباب آخرين في الذهاب إلى الجبهات لسد العجز في صفوف المتمردين الحوثيين.

وعن تجارة المخدرات وتأثيرها علي اليمن من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية، يقول الدكتور حمزة الكمال، الباحث السياسي اليمني، في تصريحات لـ «المرجع»، إن هناك أدلة دامغة حول تجارة المخدرات الرائجة لدي الميليشيات الحوثية الإرهابية بالإضافة إلى محاولتهم المستمرة في تهريبب المخدرات والحشيش عبر إيران وحزب لله .

ويضيف الدكتور حمزة، إن عملية تهريب المخدرات تحدث بإشراف كامل وتنظيم من إيران وعبر شركات تجارية من حزب الله.

وعن تأثير المخدرات علي الشارع اليمني قال: إن الهدف الرئيسي هو غسيل الأموال واستهداف عقول الشباب والاطفال واستخدامهم كدروع بشرية، مشددًا على ضرورة تفعيل القانون والإجراءات لحماية الشارع اليمني من الميليشيات الحوثية.

"المرجع"