حرب بوصلة..
الدفاع عن الشرعية.. غطاء الاصلاح لمهاجمة دور الامارات في اليمن
انتقل حزب الإصلاح الإخواني إلى مرحلة جديدة وخطيرة، للإساءة لدول التحالف العربي مستغلين أحداث عدن الأخيرة، مستخدمين شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، حيث تمكّن حزب الإصلاح عبر أدواته التي زرعها في الشرعية، من السيطرة على الحكومة اليمنية ووزاراتها السيادية المهمة، مستغلين انشغال التحالف العربي بالهدف الرئيس وهو القضاء على ميليشيا الحوثي ومنع التمدّد الإيراني في المنطقة.
وبدأ حزب الإصلاح حملته الإعلامية في محاولة للإساءة للتحالف العربي، منذ ما بعد تحرير عدن، إلا أن هذه المحاولات كانت مستترة قبل أن تنتقل إلى العلن بعد طرد قطر من التحالف العربي، ما يؤكد اتباع حزب الإصلاح أجندة معادية لدول التحالف العربي تحت غطاء الشرعية اليمنية.
محاولات إجهاض
ولم يعد سرّاً وجود تنسيق بين ميليشيا الحوثي وحزب الإصلاح الإخواني ترعاه قطر، بهدف عرقلة تحرير ما تبقى من محافظات تحت سيطرة الحوثي، وتعطيل عملية تطبيع الحياة في المحافظات المحرّرة، إذ حذّر خبراء وسياسيون يمنيون من خطورة هذا التنسيق منذ مرحلة مبكّرة من عاصفة الحزم، معتبرين أن هناك الكثير من المؤشرات الملموسة تجاه هذا التنسيق، ومنها تجميد مختلف الجبهات التي يُشرف عليها حزب الإصلاح الإخواني في المحافظات الشمالية، وحرفه بوصلة الحرب الإعلامية والسياسية والعسكرية ضد دولة الإمارات الشريك الرئيس في التحالف العربي والتي قدمت تضحيات كبرى، وضد القوات الجنوبية التي كان لها دور بطولي في تحرير المحافظات الجنوبية وصولاً إلى الحديدة.
حرب بوصلة
ويرى مراقبون يمنيون أن حزب الإصلاح الإخواني سعى لحرف بوصلة الحرب ضد ميليشيا الحوثي، تطبيقاً لتوجيهات قيادة التنظيم الدولي للإخوان، وبما يتناسب مع مشاريع إقليمية معادية للتحالف العربي، معتبرين أن الهجوم على الإمارات مقدمة لمهاجمة المملكة العربية السعودية، لاسيّما أن وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح الإخواني ممولة من قطر تهاجم السعودية منذ فترة.
وأشار الباحث السياسي أنيس الشرفي، في تصريحات لـ «البيان»، إلى أن دولة الإمارات كان لها الدور الأبرز في تحرير مساحات واسعة من اليمن، وقدمت في سبيل ذلك قافلة من الشهداء من خيرة جنودها وضباطها البواسل، فضلاً عن الجهود الجبّارة التي بذلتها القوات الإماراتية على الأرض لدعم ومساندة قوات المقاومة في الميدان، ودعم القوات التي تحارب الإرهاب، الأمر الذي أزعج داعمي الإرهاب الذين أقدموا على شن حرب إعلامية على دولة الإمارات منذ وقت مبكّر، فيما استغلّوا مؤخراً الشرعية التي اختطفوها، لإصدار بيانات تتوافق مع نهج حزب الإصلاح الإخواني وبما يخدم ميليشيا الحوثي الإيرانية.
دور رئيس
بدوره، أكد الكاتب الصحافي أديب السيد أن دولة الإمارات لعبت الدور الرئيس في الانتصارات الباهرة التي حققتها الشرعية سواء في معاركها ضد ميليشيا الحوثي أو في مواجهة الإرهاب، الأمر الذي وطّد دعائم الشرعية ومكّنها من العودة إلى عدن وبقيّة المحافظات المحرّرة إذا تحدثنا على الانتصارات الكبيرة التي تحققت ضد الحوثيين أو الإرهاب، بما ساهم بعودة الشرعية إلى عدن وباقي المحافظات المحررة. وأعرب السيد عن أسفه للهجوم على دولة الإمارات والذي تشنّه أطراف محسوبة على الشرعية، وهي تدرك أن عودتها لليمن كانت بفضل التضحيات الكبرى دولة الإمارات، إلا أن حزب الإصلاح الإخواني له أجندة واضحة بات ينفذها على حساب الشعب اليمني.