سقوط مئات الشهداء والجرحى في صعدة..
هجمات غادرة تستهدف القوات الجنوبية في اليمن الشمالي
يتعرض الجنوبيون لعمليات انتقامية في اليمن الشمالي، أسفرت عن سقوط المئات منهم بين شهيد وجريح، ولايزال التصعيد مستمراً حتى اللحظة.
وبحسب مصادر صحفية جنوبية مرافقة للقوات الجنوبية في الشمال، أكدت أن قيادات عسكرية في الشرعية طلبت من القوات الجنوبية التقدم باتجاه قلب محافظة صعدة، وبعد أن توغلوا لعشرات الكيلومترات غرب مديرية كتاف، تفاجئ الجنوبيون بوابل من القذائف والصواريخ على مواقعهم، ما أسفر عن سقوط ضحايا بالجملة في صفوفهم.
وقد أجبرت تلك الهجمات الغادرة القوات الجنوبية إلى الاستسلام لصالح ميليشيا الحوثي، فراراً من نيران قوات الشرعية التي باغتت جنودنا في قلب المعركة.
وبحسب المصدر، قيادي إخواني متطرف في قوات الشرعية يُدعى ياسر مجلي أصدر التوجيهات بقصف القوات الجنوبية، وتركها فريسة سهلة لصالح قوات الحوثي في صعدة.
وتتزامن العملية الغادرة وتكليف الجنود الجنوبيين بالتوغل في مجاهيل صعدة، مع الهزائم المخزية التي تتعرض لها ميليشيات الاخوان في الجنوب، وهو ما دفعها إلى الانتقام من القوات الجنوبية في الشمال، رغم أن تلك القوات ذهبت إلى هناك للدفاع عن شرعية حزب الاصلاح بطلب من التحالف العربي.
كما تهدف تلك العمليات الاجرامية لميليشيا الاخوان إلى كسر هيبة المقاتل الجنوبي، الذي أثبت جدارته في مختلف الجبهات سواءً في الجنوب أو الشمال.
إضافة إلى ذلك، يسعى الاحتلال إلى استنزاف اكبر قدر ممكن من القوات الجنوبية في معارك وهمية مع الحوثي، حتى يتسنى لهم ممارسة إرهابهم المعهود في الجنوب، واشغال أهله عن المطالبة باستعادة دولتهم الجنوبية المستقلة.
والأخطر من ذلك، هو أن تواجدنا المسلح هناك يشرعن عودة الاحتلال إلى المحافظات الجنوبية في المستقبل، وإعادة فرض الوحدة بالقوة وعلى حساب دماء الجنوبيين.
ويطالب الجنوبيون القيادة بسحب كل القوات المتواجدة في الشمال، بعد أن كشف الاخوان عن مخططهم الاجرامي، وشنوا هجمات تهدف إلى احتلال المحافظات الجنوبية بما فيها العاصمة عدن، وإعادة تمكين الجماعات الارهابية فيها، بعد أن نجحت المقاومة الجنوبية من تحرير معظم المحافظات من الارهاب.