غداة تهديدها بقمع الجنوبيين..
توكل كرمان تلتقي بن دغر في الرياض.. لماذا؟

رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر مع القيادية الإصلاحية توكل كرمان
التقت القيادي في جماعة الإصلاح توكل عبدالسلام كرمان برئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر غداة، تهديدها بقمع اي تظاهرات للجنوبيين، فيما يتحشد الجنوبيون الى تظاهرة يعتزم ان تقام يومي الخميس والجمعة المقبلين في العاصمة عدن.
ودعت القيادية الإخوانية توكل كرمان الجيش الوطني إلى قمع الجنوبين، في تعليق لها على تظاهرات رافضة لسياسة الشرعية في الجنوب المحررة من تحالف صالح والحوثيين.
وعلى الرغم من عدم صدور اي موقف من الزبيدي على قرار اقالته من منصب محافظ العاصمة، الا ان توكل كرمان سارعت إلى مهاجمة الجنوبيين، ودعت التحالف العربي الذي هاجمته هو الأخر طويلا لقمع الجنوبيين قائلة" إن الجميع ملزم بالاستجابة لقرارات الرئيس والعمل على تنفيذها، الجيش الوطني والمقاومة والتحالف، او فهو يتمرد على الشرعية وينقلب عليها مثل المخلوع وقواته والحوثي وميليشياته سواء بسواء".
وكشفت كرمان عن موقف حزبها من تلك القرارات، واعترفت انه يسعى للسيطرة على الجنوب باسم الشرعية " الشرعية بالمحصلة تعني بسط سيطرة ونفوذ السلطة الشرعية على كل شبر في البلاد ثم الذهاب للاستفتاء على الدستور واجراء الانتخابات المختلفة بناء عليه، هذا هو جوهر الشرعية ومهامها واستحقاقاتها".
ولم تكتف كرمان بتهديد الجنوبيين، بل ذهبت إلى وصف قضيتهم بالهامش" في الهامش هناك تفاصيل وفروع سيتكفل تحقيق الجوهر بإنجازها".
وهددت كرمان الجنوبيين بالقول" من لم يفهمها على هذا النحو بعد فلايزال لديه فرصة ليفهمها الآن، لم يعد هناك متسع لأي تأخير".
وغداة تلك التصريحات، طارت القيادية الإصلاحية الى العاصمة السعودية، التي تشهد حراكا إخوانيا للسيطرة على العاصمة الجنوبية عدن، واعادة احتلال صنعاء مرة أخرى بعد ان تم دحر قواتها من الجنوب منتصف العام 2015م.
وعلى الرغم من هجوم توكل كرمان على السعودية والتحالف العربي، الا ان الرياض فتحت ابواب مطاراتها امام القيادية الإصلاحية القادمة من تركيا.
وفي الرياض التقت كرمان برئيس الحكومة اليمنية احمد عبيد بن دغر، الامر الذي دفع الاعلام الحكومي الى توظيف هذا اللقاء وابرازه بشكل كبير.
وقالت الوكالة" ان بن دغر اشاد بالمواقف النضالية لتوكل كرمان"، في اشارة الى تزعمها الانتفاضة التي اطاحت بصالح من الحكم، غير ان تلك الثورة التي امتطتها كرمان سرعان ما تم اختطافها لتطير كرمان الى الخارج ببضعة دولارات قدمتها لها دولة قطر.
وعلمت صحيفة اليوم الثامن من مصادر سياسية في الرياض، ان كرمان وبدعم قطري تقود حراكا إخوانيا في الرياض في مساع لاستعادة السيطرة على عدن وابعاد الحليف الاقليمي للحكومة الشرعية اليمنية دولة الامارات التي ترى في الإخوان جماعة إرهابية.
ووصفت تلك المصادر، التحركات بأن الإخوان حصول على ضوء اخضر للتحرك وحسم الأمر في عدن بدعم قطري وتركي، الامر الذي قد يوتر الأوضاع بشكل أكبر وسط رفض جنوبي لسياسة الإخوان المدمرة لبلادهم.
ويتم الجنوبيون الإخوان بانهم جزء من منظومة عدوانية شاركت في الحرب على بلادهم في منتصف تسعينات القرن الماضي.
وقالت المصادر إن الإخوان يسعلون إلى استغلال الشرعية تتفيد أجندة دولية لا تتفق وتطلعات الجنوبيين.