الساكن في الوجدان

قصة الشهيد البطل الشيخ هيثم الحسني

الشهيد البطل الشيخ هيثم الحسني

عبدالله الغزالي (عدن)

ولد في يوم الاثنين الثاني والعشرين من ذي القعدة من عام 1385 هجرية الموافق الرابع عشر من مارس عام1966م في  قرية ناعب مديرية مودية بمحافظة ابين ، عرفت الشيخ هيثم سالم عن كثب رجل شهم ومتواضع مع الصغير والكبير وحكيم وذو علم وفير بالدين كذلك هو عطوف على الفقراء ويساعدهم من امواله الخاصة، وحين كنت اقابله في احياء وشوارع المدينة اثناء مروره كان يتوقف لكي يصافحني كانه يعرفني من زمان ونتبادل السلام اولا ثم الحديث ويسال عن احوالي ويعاملني كأنني اخاه مما زاد احترامي له فلم اجد شخص يحمل تلك الصفات والسجايا الفاضلة في التواضع واحترام ابناء مدينته والتسليم عليهم والسؤال عن احوالهم ذلك رفعه ومنحه حب الناس من حوله وكان خطيب بارع لمسجد مريم وامام عليه حيث ينصت اليه الجميع ويزدحم المكان عند تواجده ويعتبر الشيخ هيثم واحد من اشهر الوعاظ والدعاة والخطباء الذين عرفتهم في مسار حياتي فانك لن تمل وانته تستمع لمحاضراته وخطبه لقد كان الرجل الوحيد الذي يثق به ابناء صلاح الدين ووضح ذلك خلال الحرب وهم يدركون اخلاصه وتفانيه ويلجئون اليه عند المهام العسيرة  وكان قائدا جسورا تجده يبتسم في الحرب والسلم ومن يعرفه يدرك عظمة هذا الرجل المقدام الذي طلب الشهادة فنالها، وقد اكتسب  حب ا الجميع، وفي الحرب الاخيرة كنت اشاهده في حركة دائبة ووقف سدا منيعا وحث الناس على قتال القوات الغازية من الحوثيين وانصار عفاش وكنت اسمع صوته وهو يقول عند اي هجوم لمحاولة اقتحام لمدينة صلاح الدين الباسلة( حيا على الجهاد)  ويرددها عدة مرات فيخرج كل من يملك سلاح الى المعركة لصد الغزاة فيترنح العدو ويتراجع الى مرابضه، فهذا الانسان ترك فينا اثر ساطع تخلده الاجيال في التضحية والاستبسال والمقاومة والشجاعة والتواضع وحب الناس واستشهد في العاشر من مايو عام 2015م اثر سقوط قذيفة من عمران على بعض الالغام والذخائر التي انفجرت في الموقع  وقتل معه بعض رفاقه، رحمة الله على الشهيد القائد البطل الشيخ هيثم سالم حيدرة الحسني ويسكنه فسيح جناته.