بين النفي والتأكيد

ما حقيقة هجوم البكري على قيادات الجنوب؟

وزير الشباب والرياضة اليمني نائف البكري

خاص (عدن)

اثارت مقالة نشرت على منصات التواصل الاجتماعي حالة من الجدل في الجنوب، في اعقاب ما تضمنته من هجوم حادث واتهامات خطيرة لقيادات جنوبية اقالها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مؤخراً، ما اثار حالة من الجدل في الجنوب المحرر من تحالف الحوثيين وقوات المخلوع صالح

 المقالة التي وزعت بهاتف وزير الشباب والرياضة والقيادي في حزب الإصلاح نائف البكري، اثار حالة من الجدل في الجنوب، الذي يرفض عودة القوى اليمنية التي شاركت في العدوان الأول على الجنوب منتصف تسعينات القرن الماضي.

ونسبت وسائل إعلام جنوبية المقالة للبكري، وقد تضمنت هجوما غير مسبوق على الوزير المُقال هاني بن بريك ومحافظ العاصمة عيدروس الزبيدي وصفهما بالعمالة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تشارك في عملية اعادة الشرعية في اليمن، في أول ردة فعل كشفت وقوف حزب الإصلاح وراء قرار إقالة الزبيدي وبن بريك، قبل ان يعود لنفي تلك التصريحات التي قال انها ليست له.

 

وقالت تلك المقالة المنسوبة للبكري": ان المحاكمة الحقيقية لهاني بن بريك ليس في احالته للقضاء الشرعي المكلف من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي وانما المحاكمة الحقيقية لهاني بن بريك هي محاكمته الى منهجه وتفكيره وعقليته التي طالما حاكم الناس بها واستحل بها دماء من خالفه الرأي وانتهك اعراضهم وأموالهم".

 

انت عاصٍ

وأضافت" ان يحاكم هاني بن بريك في معصيته لولي الامر الشرعي الذي قاتل تحت راية ولايته والتي لازال الشباب السلفي يقاتل تحت راية شرعية الرئيس عبدربه منصور، وإلا فليقل لنا بن بريك تحت أي شرعية يقاتل السلفيون في المخا وأطراف الحديدة وفي صعدة؟ هل تحت *شرعية دولة الامارات * ؟ أم أنك تقاتل تحت *راية عمية* لا تدري عنها؟ إن شقك لطاعة ولي الامر في هذه البلاد سيعرضك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم (من جاءكم وأمركم جميع على واحد منكم يريد تفريق جماعتكم فاضرب واعنقه) فيا سبحان الله كيف تعرض نفسك لما كنت تحارب به غيرك من الدواعش والقاعدة واليوم انت مثلهم ممن يخرج على ولاة الامر".

 

التظاهرات ضد الرئيس حرام

 

وقالت" اننا نحاكمك اليوم بتجويزك المظاهرات والمسيرات والتجمعات ضد ولي الامر وهذا كما كنت تزأر به انه وسيلة الحزبيين من الاخوان المسلمين، واليوم انت في صف هذا العبث من الحشود التي يدعوا لها رفيق دربك وصنوك في العمالة الزبيدي، ألا تعلم يا بن بريك الى اين ستفضي هذه الجماهير التي اليوم ترفع صورك احتجاجا على اقالتك؟ ربما ستسيل الدماء بسببك انت والاراجوز الزبيدي، فما هو موقفك الشرعي من هذه المسيرات؟ وهل تستطيع ان تقول كلمة الحق في هذا الظرف العصيب،؟ أم انك تخليت عن منهجك السلفي الذي يحرم هذه المظاهرات والمسيرات وانضممت الى ركب الاخوان المسلمين، ثم ايضاكما في منهجك السلفي السابق أن هذه المسيرات ضد ولي الامر فعل البغاة الذين يجب قمعهم والزج بهم في السجون بل وان تطلب الامر سفك دمائهم للحفاظ على بيضة الامة".

عمالة للإمارات

واتهم المنسوبة لنايف البكري الشيخ هاني بن بريك: عن السجون السرية التي فتحها هو ورفيقي دربه في الاثم والبهتان الزبيدي وشلال في بيوتهم، هذه السجون التي امتلأت بالحقد المناطقي والحزبي والفئوي والفكري واصبح الفرز للدخول في هذه السجون من تلك الزوايا المشار اليها. فكم عدد أفراد القاعدة وداعش في هذه السجون؟ لاشي. وكمقدم من المجرمين الذين ثبت اجرامهم الى المحكمة ؟ لاشي، يالله كم تفاخرت واعتززت بالإثم والعدوان على الابرياء بحجة محاربة ماكينة التفريخ لداعش والقاعدة ثم تبين أن هؤلاء ابرياء وقد مكثوا في سجونكم اشهرا لم يثبت عليهم شيء الا الوشاية من اتباعكم لتصفية خصومكم ،

واختتم البكري مقالته بالقول : ان من المخازي التي اطلعنا عليها مع من خرج من سجونكم انك انت ورفيقي دربك في الاثم والعدوان تسلمتم مبلغ خمسين الف ريال على كل معتقل يزج به في سجونكم، فيا للعار يا بن بريك كيف اصبحت من إمام مسجد وطالب عالم الى بائع ذمم ".

وتابع" كان الأجدر بك ان تقيم القصاص على من قتلوا ابن خالك الشيخ عبدالرحمن مرعي بن بريك (العدني) الذي صرحت بانهم في قبضتك لكنك اخفيتهم تماما وقمت بتسفيرهم إلى الامارات للتأهيل والتدريب والعودة بهم مرة اخرى، كان الاجدر بك إظهار الحقيقة في قتلة المحافظ الشهيد جعفر سعد الذين في قبضة شلال وشلته، لكنك سكت فأنت (شريك) ولذلك نحن اليوم نحاكمك".

 ولاحقا، نفى البكري التصريح، وقال بانه ليه له، فيما أكد مقربون من البكري لـ(اليوم الثامن)" إن البكري الوزير ارسل لهم المنشور وقام بتوزيعه في عدد من جروبات الواتس آب.

البكري ذاته، نفى في تصريح لـ(اليوم الثامن)" أن يكون هو من كتب المقالة".

وقال" ليست لي انا نفيت ذلك وانتم عليكم نشر النفي".

وحين تم مواجهته بصور للمقالة وهي تحمل اسمه، قال" هي ليست لي"، في اشارة الى انه فقط قام بتوزيعها.

 وقال الناشط راسخ بامسلم " إن الجميع شاهد ما نشره البكري (في اشارة الى المقالة المثيرة للجدل)، ولكن حين تعرض للهجوم عاد ونفى".

وحصلت صحيفة (اليوم الثامن)، على تأكيدات قيام البكري بنشر المقالة الهجومية، لكن اخرين قالوا إن من كتبها ليس البكري، وانما الأخير قام بتوزيعها بعد ان اعجب بما جاء في مضمونها.

وتنشر الصحيفة صورا للمقالة وعليها رقم هاتف نائف البكري.