برعاية قطرية..
مصادر: مسؤولون في حكومة هادي يحاورون الحوثيين في مسقط
قالت مصادر يمنية ان حوارات جرت الاحد في سلطنة عمان بين مسؤولين في حكومة الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي برئاسة أحمد الميسري ووفد الحوثيين برئاسة محمد عبدالسلام فليتة المتحدث الرسمي باسم المليشيات الحوثية، برعاية قطر التي تتمركز ضمن حلف رباعي مناهض للتحالف العربي، إيران أحد اطرافه.
وجاء الكشف عن الحوارات بعد يوم من وصول وثلاثة مسؤولين حكوميين هم عبدالعزيز جباري مستشار الرئيس هادي ونائب رئيس البرلماني اليمني، واحمد الميسري نائب رئيس الحكومة اليمنية وزير الداخلية، وصالح الجبواني وزير النقل، عقب رفض السلطات المصرية بقائهم في القاهرة التي انتقلوا اليها قادمين من مقر اقامتهم المؤقت في الرياض.
وقال مقرب من رئيس ما يسمى بمجلس الإنقاذ الوطني علي سالم الحريزي ان اللقاء الذي يضم الى جانب مسؤولين حكومة الشرعية وجماعة الحوثي، فصيل حراكي يرأسه فادي باعوم المقيم في مسقط منذ سنوات.
وأكد حاتم الحريزي "ان هناك بشرى للشعب اليمني للخروج بصيغة توافقية للحل في اليمن، تنهي الصراح، وذلك على اثر الحوارات التي تجري بين وفد حكومي يرأسه الميسري ووفد من جماعة الحوثي وتيار فادي باعوم".. مشدد على ان الحل للأزمة اليمنية سوف يخرج من مسقط".
وسخر ناشطون سعوديون من حوار الميسري مع الحوثين، حيث علق أحدهم قائلا "الشرعية اليمنية رفضت حوار جدة وذهبت للتحاور مع الحوثيين في عمان وعبر وزرائها المطرودين من المملكة، مزيداً من التخبط يتبعه مزيداً من المغامرة التي لا تحمد عقباها".
وكان المسؤولون في حكومة هادي قد هددوا من مصر، السعودية بالتحالف مع الحوثيين، وهو ما يبدو الآن من خلال الحوار مع حلفاء ايران في مسقط.
وتؤكد مصادر وثيقة الصلة لـ(اليوم الثامن) "ان الحوارات في مسقط تحظى برعاية من قطر التي تقود تحالفا رباعيا لمناهضة التحالف العربي".. مشيرة الى ان الحوارات في سلطنة عمان هدفها الخروج بموقف موحد ضد التواجد السعودي في المهرة، التي تعتبرها السلطة منطقة نفوذ تابعة لها.
ويقود المخطط العماني القطري المناهض للوجود السعودي في المهرة، علي سالم الحريزي والمتهم بتهريب الأسلحة.
وتقول تقارير إخبارية عربية انه "منذ عام 2015 سعي " الحريزي" إلى إثارة وتقليب الرأي العام اليمني ضد نجاحات التحالف العربي لدعم الشرعية فى اليمن، وإسنادة لعمليات الجيش اليمني، وذلك بهدف تأجيج الأوضاع والعودة إلى سنوات الفوضي، وزيادة ثروته الشخصية عن طريق تهريب الأسلحة والمخدرات فى منطقتي حوف وميناء الغيظة بمحافظة المهرة.
يعد "الحريزي" أحد أبرز مهربي السلاح والمخدرات في المهرة، ولذلك كان دومًا فى مقدمة التظاهرات الممولة التي نادت برحيل قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، بعد أن أوقفت قيادة التحالف جميع عمليات التهريب، التى كان يستخدمها الحريزي وعصابته لتهريب الأسلحة الإيرانية، وذلك بعد أن تضررت مصالحه وأغلقت التجارة الممنوعة التي يديرها وتدر عليه أرباحا طائلة، غير آبه بما تسببه مثل هذه النشاطات من أضرار على المجتمع ومستقبله، يدير "علي سالم الحريزي" شبكات تهريب أسلحة وأموال غير مشروعة ومخدرات، مستعيناً بمنظمات محترفة من خلال نقطتين داخل محافظة المهرة والمتمثلة في منطقة (حوف) والمخصصة لتهريب الأسلحة والمعدات والخبراء، فيما تعد النقطة الثانية ميناء (الغيظة) لتهريب الأسلحة والأموال للحوثيين عبر قوارب صيد صغيرة.
يدير الحريزي عمليات التهريب عبر قوارب صيد صغيره خشبية لتجنب استهداف طيران التحالف، لترسو في منطقه بين (نشطون) و (الغيظة) وبين (قشن) و (حصوين) بمحافظة المهرة، ثم يتم نقلها عبر شبكة من عصابات التهريب عبر الصحراء إلى محافظة حضرموت، ومنها إلى محافظة الجوف، حيث تسلك الشاحنات طرقاً ترابية خوفاً من استهدافها من طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن.
ومن سخرية الأقدار أن يتحول مهرب السلاح والمخدرات إلى مدافع عن الوطنية، التي هو بعيد عنها سعيا لتحقيق مكاسب شخصية تعود له بأرباح ملطخة بدماء الأبرياء جراء ما تخلفه تجارته الممنوعة من المآسي على المجتمع سواء بوصول الأسلحة إلى أيدي الميليشيات الحوثية الإيرانية أو المخدرات التي تفتك بشباب اليمن.