ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، كان الدور الأوروبي ونظرته تجاه إيران لافتاً، مشيرة إلى اعتراف دول أوروبية بالتورط الإيراني في الإرهاب وزعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط.
أوروبا تحدد موقفهاوفي التفاصيل، لفتت صحيفة "العرب" اللندنية إلى أن الموقف الأوروبي بات واضحاً حيال إيران، بعد أن وجهت كلّ من فرنسا وبريطانيا وألمانيا اتهاماً مباشراً لها بالضلوع في الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين في الـ14 من سبتمبر (أيلول) الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن طهران تدرك أن القادة الأوروبيين أعجز من أن يساعدوها على تلافي العقوبات الأمريكية، وأن الذهاب إلى التفاوض مع صاحب القرار مباشرة يستوجب القليل من الوقت ودعماً دبلوماسياً تعمل إيران على تحفيزه عبر الترفيع في سقف التهديدات تارة والتهدئة تارة أخرى.
ويرى مراقبون وفقاً للصحيفة، أن إيران تريد من خلال تصعيدها ضد حلفائها الأوروبيين وحشرهم في الزاوية التمديد في آجال الجهود الدبلوماسية لربح المزيد من الوقت، إلى حين إيجاد وصفة تذهب بها للتفاوض مع واشنطن مباشرة وتحفظ ماء الوجه، مرجحين أن تقبل إيران التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق نووي جديد يشمل برنامجها الصاروخي الباليستي، في ظل تعرضها لعقوبات أثّرت بشكل كبير على اقتصادها.
اليابان تنتقد إيرانمن جانبه، عبر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في كلمة بالجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، عن قلقه بشأن الموقف في الشرق الأوسط، ونقلت صحيفة الشرق الأوسط تصريحات آبي الذي وصف الهجمات على منشأتي النفط السعوديتين بأنها "جريمة خسيسة للغاية تحتجز النظام الاقتصادي العالمي رهينة".
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات آبي مشيرة إلى أنه أعلن عن سعيه لتهدئة التوتر بين طهران وواشنطن أوثق حلفاء طوكيو: "إن دوري الذي لا يتغير هو دعوة إيران كقوة رئيسية إلى اتخاذ إجراءات ترتكز على الحكمة المستمدة من تاريخها الثري"، مشيراً إلى أن بلاده تشعر بقلق بشأن الموقف في الشرق الأوسط.
ترامب ينددبدورها أشارت صحيفة الاتحاد الإماراتية، إلى تصريحات الرئيس الأمريكي في كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة تنديده بما وصفه بـ"تعطش إيران للدم"، وقالت الصحيفة إن البارز هو دعوة ترامب في كلمة أمام الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، العالم للانضمام إلى الولايات المتحدة في الضغط على طهران بعد الهجمات التي استهدفت منشأتي نفط أرامكو في السعودية.
ونبهت الصحيفة أيضاً إلى تنديد ترامب بأربعة عقود من الإخفاق منذ حدوث الثورة الإيرانية، موضحاً في ذات الوقت أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب أو نزاع مع أي دولة، وقال ترامب إن بلاده تريد السلام والتعاون وعلاقة مثمرة مع الجميع، وتريد أيضاً شركاء لا خصوم.
ولفتت الصحيفة إلى حث ترامب لشعوب العالم على أن تفتخر ببلدانها وأن تحافظ على سيادتها الوطنية، وقال إن "الولايات المتحدة هي أقوى دولة في العالم بفارق كبير، ونأمل ألا نضطر مطلقا لاستخدام هذه القوة"، وهو ما يعد هجوما وتهديدا غير مباشر على إيران بالنهاية.