عرض الصحف العربية..
تقرير: دعم خليفة حفتر للحوار ينعش آمال السلام في ليبيا
الصحف
ووفقاً لصحف عربية، صادرة اليوم الجمعة، فإن تطورات الموقف الليبي تشهد تفاعلاً وتطوراً ملحوظاً عقب الاتهامات التي تم توجيهها للمجلس الرئاسي بالفساد والمجاملة في التعيينات السياسية، وسط تحذيرات في الوقت ذاته من التدخلات التركية الداعمة للإرهاب بالبلاد.
تمرد على السراج
رصدت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، بدايات ما أسمته بالتمرد "الداخلي" على رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، وكشفت عن بوادر تمرد تحملها مجموعة من الميليشيات والكتائب المسلحة، بالاضافة إلى ما يعرف بـ"التجمع الوطني لثوار السابع عشر من فبراير"، ضد السراج.
وأشارت الصحيفة، إلى أن ذلك يمثل بداية تمرد من أنصاره، بسبب "توزيع المناصب بالمحاباة"، و"التخبط الحاصل في أروقة ودهاليز ما يجري داخل المجلس". ونبهت إلى دقة ما يجري في طرابلس الآن، في ظل الغضب من تفشي الفساد والمجاملات في توزيع المناصب القيادية بالمجلس أو المؤسسات التابعة له.
ووجهت جهات مسؤولة انتقادات حادة إلى الأجهزة الرقابية بالدولة، وقال عضو مجلس النواب عن مدينة بنغازي إبراهيم الدرسي، للصحيفة، إن "هذه الأجهزة الرقابية، والتي من المفترض أن تكون صوت الحق الذي يخشاه الجميع، أصبحت محل اتهام"، ونقلت الصحيفة عن سياسي ليبي مقرب من المجلس الرئاسي، قوله، إن "الجبهات المؤيدة للسراج في العاصمة، وخصوصاً تيار الإسلام السياسي، زادت من نبرة تمردها عليه خلال الأسابيع الماضية"، مشيراً إلى أنها تواصل الضغط عليه لدفعه لاتخاذ مواقف متشددة باتجاه الدول الداعمة لخليفة حفتر.
عودة حفتر
وتزامناً مع هذا التصعيد والخلاف الداخلي، بسبب سياسات السراج والاتهامات الموجهة إليه بالمجاملة في التعيينات، جاءت دعوة قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، للسلام والتباحث مع السراج.
وقالت صحيفة "الوطن" الإماراتية، إن "المشير حفتر وهو الرجل القوي في شرق ليبيا أبدى انفتاحه على الحوار والعملية السياسية للمرة الأولى منذ بدء قواته عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس قبل قرابة ستة أشهر".
وأشارت الصحيفة، إلى أن البارز في بيان حفتر مطالبته بضرورة الحوار مع كافة الأطراف، ومنح العملية السياسية الفرصة لكي تنجح.
كما نبهت الصحيفة، إلى نقطة أخرى أثارها المشير حفتر، عن ضرورة المحافظة على الحوار الوطني الشامل الذي يحافظ على الوحدة الوطنية للتراب الليبي، بالاضافة إلى هجومه على الإرهاب، مشدداً على صعوبة نجاح أي حوار في ظل وجود الإرهاب ومجموعات خارجة عن القانون، وهو ما يعتبره بعض من المراقبين انتقادا للسراج وسياساته التي تؤيد الجماعات المسلحة والمتشددة بطرابلس.
حوار مشروط
وفي هذا الإطار، اهتمت صحيفة "العرب" اللندنية، أيضاً بدعوة المشير حفتر، مشيرةً إلى أنها أثارت قضية الحوار السياسي مجدداً في ليبيا، ونبهت إلى دقة توقيت هذه الدعوة التي تأتي غداة اجتماع للأمم المتحدة تجاه الملف الليبي، في ظل مساع وجهود لتسوية الأزمة الليبية بحلول سلمية بعيدة عن قوة السلاح. بالاضافة إلى أن هذه الدعوة تأتي وسط جمود عسكري في العاصمة الليبية طرابلس وتسابق دولي لدفع المسار السياسي الليبي.
ونقلت الصحيفة عن مراقبين، قولهم، إن "عدم تحقيق تقدم جوهري لأيٍ من أطراف الصراع على مشارف طرابلس سيقوّي فرص اللجوء إلى الحل السياسي في ظل الضغوط الدولية لإجبار الليبيين على الجلوس إلى طاولة الحوار.
وأشارت الصحيفة إلى رؤية حفتر، والذي قال إن "تحقيق الحوار الوطني في ليبيا سيخدم وحدة البلاد وتطلعات الشعب الليبي، لكنه سيبقى رهين القضاء على المجموعات المسلحة الداعمة لحكومة السراج، وأضاف أنه "لا مجال للحوار طالما بقيت المجموعات الإرهابية والميليشيات تسيطر على مقاليد ومناحي الحياة في طرابلس".
تركيا تدرب إرهابيين في ليبيا
كما تزامنت دعوة المشير حفتر، للحوار مع تصريحات أدلى بها المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسمار ، والذي كشف عن تدريب تركيا لأكثر من 9500 إرهابي في ليبيا منذ 2011 حتى الآن، وفق ما أوردت صحيفة "الاتحاد" الإمارتية.
ونبه المسماري، إلى إرسال هذه العناصر في مراحل لاحقة إلى سوريا، متهماً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالاستمرار في دعم الميليشيات المسلحة بمدينتي طرابلس ومصراتة.
وأشارت الصحيفة، إلى أهمية تصريحات المسماري، الذي اتهم النظام التركي بمحاولة البحث عن إيجاد ملاذ آمن للإرهابيين، وهو ما يوضح سبب تمسك تركيا بمدينتي مصراتة وطرابلس للاستفادة من الميناءين البحري والجوي لنقلهم إلى ليبيا. فيما لفت المسماري إلى أن تنظيم داعش الإرهابي في مدينة سرت كان يمول تمويلاً مباشراً من قبل المجلس العسكري في مصراتة.


