ضباط قطريون في مهمة سرية بمسقط..

تسريبات ومزاعم حول مؤتمر جدة والاتراك ينشطون أمنيا في شبوة

مسلح من مليشيات حزب الإصلاح الإخواني خلال مواجهات في شبوة - ارشيف

عدن

تزايدت التسريبات الصحافية على نحو كبير خلال الأيام القليلة الماضية، حول مزاعم "فشل حوار ترعاه السعودية بين حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي"، في مدينة جدة، وهي التسريبات التي نفاها ساسة جنوبيون، وسط تزايد النشاط السياسي والاستخباري للحليفتين "قطر وتركيا"، في شبوة والمهرة ووادي حضرموت.


وترعى المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا لدعم الشرعية في اليمن، حوارا بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى لاستعادة دولة اليمن الجنوبي السابقة، وهو التوجه الذي يرى الإخوان انه يهدد مستقبلهم في السيطرة على منابع النفط في مدن الجنوب.

مصادر دبلوماسية يمنية، أكدت ان "ضباطا من جهاز الاستخبارات القطري وصلوا الأسبوع الماضي الى العاصمة العمانية مسقط، والتقوا بمسؤولين يمنيين بينهم وزيرا الداخلية أحمد الميسري والنقل صالح الجبواني، صدرت على ضوء الاجتماع توجيهات للإعلام الممول من الدوحة بالعمل على نشر تسريبات تزعم فشل مؤتمر جدة".. مشيرة الى ان نشر مثل هذه التسريبات هدفها دعم تحالف "مسقط" بين اطراف في الحكومة الشرعية وأخرين يتبعون محور إيران.



وقال القيادي المقال من الحركة الشبابية والطلابية الجنوبية فادي باعوم المقيم في مدينة صلالة العمانية "انهم يسعون لتشكيل تحالف سياسي عريض يضم مسؤولين في الحكومة اليمنية، لمواجهة ما اسماه بالاحتلال السعودي الإماراتي للجنوب".


وقال باعوم في تصريحات لوسائل إعلام يمنية "ان التحالف الجديد، سوف يعمل على مناهضة التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والذي قال انه يحتل أجزاء من الجنوب من بينها محافظة المهرة.


وكشفت تصريحات باعوم عن مطامع "قطرية تركية" في المهرة وجزيرة سقطرى، خاصة الأخيرة التي عاد محافظها فهمي محروس قبل ايام، حيث يسعى الإخوان لإشعال الفوضى في الجزيرة التي نأت بنفسها عن الحرب الدائرة في اليمن.


وقال باعوم "انهم يسعون من خلال ما اسماه "تحالف الإنقاذ الوطني" الى مناهضة التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
وجاءت تصريحات باعوم بالتزامن مع أنشطة استخباراتية تركية في محافظة شبوة النفطية، والتي زارتها منذ سقوطها في قبضة الإخوان وفود تركية بأسماء منظمات اغاثية، وهي الأنشطة التي تقول مصادر "انها استخباراتية، وان نشاط انقرة في المحافظة أصبح في تزايد".


وأشار المحلل السياسي أحمد الربيزي الى ان حكومة الشرعية التي يتحكم بها الإخوان باتت تراهن على تحالفات أخرى؛ في إشارة الى قطر وتركيا.


ونفى الربيزي المزاعم الإعلامية القطرية بشأن انتهاء حوار جدة قائلا ‏"لم ينته حوار جدة، وهناك مبادرة سعودية، واطراف الشرعية تماطل حولها بين الرفض والقبول، والتحالف يراقب سلوك اطراف الشرعية وتناقضاتهم، وخلافاتهم، وعدم التزامهم للتسلسل القيادي فيما بينهم، علاوة على الرفض غير المنطقي لبعض بنودها".
وأكد ان "كل هذا يظهر عدم جديتهم في الحل، ورهاناتهم على تحالفات أخرى".