مليار دولار سنويًا..
إيران على قائمة تمويل الإرهاب وعقوبات أمريكية تستهدف نشاطها الصاروخي

عقوبات امريكية جديدة
أكد المبعوث الأمريكي الخاص بإيران في الخارجية الأمريكية، براين هوك، الخميس الماضي 31 أكتوبر/ تشرين الأول، أن واشنطن ستواصل فرض العقوبات على إيران حتى تقبل بالتفاوض على اتفاق نووي جديد.
وأوضح هوك -في مقابلة بثتها قناة "العربية"- أن "العقوبات الأمريكية هوت بمبيعات النفط الإيراني من 2.5 مليون برميل يوميًا إلى 120 ألف برميل فقط"،
واعتبر هوك أن العقوبات تسببت في انهيار قطاع النفط في إيران، مضيفًا أن "نظام إيران ضعيف اقتصاديًا اليوم، بسبب العقوبات، مقارنة مع وضعه قبل عامين".
16 مليار دولار
وقال الدبلوماسي الأمريكي: إن "إيران أنفقت 16 مليار دولار على ميليشيات إرهابية في سوريا والعراق"، مضيفًا أن "الشعب الإيراني كان أولى بهذه المبالغ".
وفي سياق آخر، أكد هوك أن واشنطن تستهدف برنامج إيران الصاروخي، الذي يعد -حسب هوك- "الأكبر في الشرق الأوسط".
مليار دولار سنويًا
وقد أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي عن حالة الإرهاب في جميع أنحاء العالم. وأشار التقرير مرة أخرى إلى إيران باعتبارها "أسوأ بلد يدعم الإرهاب" في العالم.
ووفقًا للتقرير -الذي صدر مساء الجمعة مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني- فإن النظام الإيراني ينفق نحو مليار دولار سنويًا على دعم الجماعات الإرهابية، وقد تم تصنيف حزب الله، وحماس، والجهاد الإسلامي، كجماعات "إرهابية" تساعدها إيران.
وفي هذا التقرير، تمت الإشارة إلى سلوكيات وإجراءات النظام الإيراني في العديد من الأمثلة.
وحسب تقرير إيران إنترنشنال، فوفقًا للتقرير، تم اعتقال أحد عملاء إيران في الدنمارك في أكتوبر/ تشرين الأول 2018 بتهمة تخطيطه لعملية إرهابية.
كما أشارت وزارة الخارجية الأمريكية، في جزء من تقريرها السنوي، إلى لبنان. وقد جاء في التقرير أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لتنأى بنفسها عن النزاعات الإقليمية، يواصل حزب الله لعب دور عسكري في العراق وسوريا واليمن.
كما أشار التقرير إلى أن إيران سمحت لعناصر القاعدة باللجوء إلى الأراضي الإيرانية. وفي قسم آخر من التقرير، اتُّهمت إيران بمواصلة "هجماتها الإلكترونية" ضد الحكومات والشركات الأجنبية.
وبالتزامن مع نشر التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب، ذكر منسق شؤون مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية، ناثان سيلز، في مؤتمر صحفي، أن "تهديدات إيران ليست إقليمية فقط وأن لها بعدًا عالميًا".
ويشير التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية إلى أن "النفوذ المدمر" لإيران من خلال الوكلاء المنتسبين لها آخذ في الارتفاع في جميع أنحاء العالم. كما حذرت الولايات المتحدة الدول الأوروبية من تسلل الجماعات الإرهابية المرتبطة بإيران.
ويذكر التقرير كذلك طرد اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين من ألبانيا، فيما يتعلق بعملية إرهابية في البلاد، واعتقال إيراني مرتبط بالجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدنمارك.
استهداف تمويل الإرهاب
وقد صنّف "مركز استهداف تمويل الإرهاب" الأربعاء الماضي شبكة من الشركات والمصارف والأفراد الداعمين للأنشطة الإرهابية للحرس الثوري الإيراني وحزب الله.
وحسب تقرير صحيفة البيان الإماراتية، قامت الدول السبع الأعضاء في "مركز استهداف تمويل الإرهاب" (دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية) بالتصنيف المشترك لـ25 اسماً مستهدفاً لانتمائه لشبكات النظام الإيراني الداعمة للإرهاب في المنطقة.
ويُعد هذا الإجراء أكبر تصنيف مشترك في عمر المركز حتى اليوم. وقد ركّز التصنيف على كيانات تدعم الحرس الثوري الإيراني ووكلاء إيران في المنطقة ومنها حزب الله الإرهابي.
يذكر أن العديد من الشركات المستهدفة في هذا الإجراء توفر الدعم المالي لقوات "الباسيج" الإيرانية، وهي قوة شبه عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي طالما استخدمها النظام لتجنيد المقاتلين وتدريبهم ونشر المقاتلين للقتال في النزاعات التي يشعلها الحرس الثوري الإيراني، وفي تنفيذ الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء المنطقة.
عقوبات أمريكية جديدة
كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة، أنها فرضت عقوبات على جزء من قطاع الإعمار والإنشاءات، التابع بشكل مباشر، أو غير مباشر، للحرس الثوري الإيراني.
وقد أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورجان أورتاجوس، نقلًا عن وزير الخارجية الأمريكي، أنه "بالإضافة إلى حظر أنشطة الإعمار ذات الصلة بالحرس الثوري، فإن الولايات المتحدة مصممة على منع إيران من الوصول إلى 4 مواد تستخدم في الصناعات الصاروخية والنووية والعسكرية".
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أدرجت الحرس الثوري من قبل في قائمة الجماعات الإرهابية.