مفاوضات متوقفة..

مشترطًا "حسن النوايا".. مرشد إيران وترامب على طريق القطيعة مجددًا

كر وفر

رؤية الإخبارية
ما زالت تمارس الولايات المتحدة الأمريكية حاليًا ضغوطًا واسعة على إيران ومحاولة إجبارها على التفاوض على اتفاق أوسع يتجاوز برنامجها النووي، إلا أن طهران تؤكد أنها لن تدخل في أية مفاوضات مع الولايات المتحدة ما لم تظهر واشنطن "حسن نية".

وأدخلت إيران خفضًا واسعًا على الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق للضغط على الدول الأخرى الأطراف به لاتخاذ خطوات ملموسة لضمان المزايا الاقتصادية المنصوص عليها في الاتفاق لصالح إيران.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق، فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران تستهدف مسؤولين بارزين، على رأسهم المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي. وقال ترامب، إن فرض هذه العقوبات يأتي ردًا على إسقاط الطائرة الأمريكية المسيرة و"أشياء أخرى"، مضيفًا أن خامنئي مسؤول في النهاية عما وصفه "بالسلوك العدائي من قبل النظام".

كر وفر

إيران لا شك تحاول أن تجيد تدبير المكائد لأمريكا ولو إعلاميًا وتجيد فنون الإحراج السياسي للإدارة الأمريكية قبل عام من انتخابت الرئاسة الأمريكية المقرر لها 2020 بالتعويل على سطو الولايات المتحدة الأمريكية على النفط السوري والتمهيد لتركيا باقتحام مناطق الشمال الكردية والاعتداء على الأراضي والسيادة السورية، وكان دونالد ترامب قد أردك في وقت سابق أهمية تأمين النفط في سوريا بشكل كامل، ووصل تأكيده إلى حد اعتبار الولايات المتحدة المسؤولة الأولى عن حماية النفط في هذا البلد، تزامنًا مع الغزو التركي على قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، فى شمال سوريا، وفقًا لصحيفة "التايم".

واستمرت معركة الكر والفأر والتصريحات الإعلامية والتهديدات والانتقادات ومزيد من سكب "البنزين على النار" لتشتعل العلاقات والنيران أكثر بين الفريقين الأمريكي والإيراني.

مفاوضات متوقفة

استمرار القطيعة بين واشنطن وطهران واتساع حدة الخلاف تزامن مع تجديد المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، اليوم الأحد، رفضه القاطع للدخول في أية مفاوضات مع أمريكا. كما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عنه القول: "يظن البعض أن التفاوض يحل مشاكل البلاد.

ولكن هذا التفكير خطأ كبير؛ فالمقابل سيعتبر قبول إيران للتفاوض بمثابة استسلام، ويريد أن يثبت أن سياسة الضغوط القصوى كانت صحيحة، ومن ثم فإنه لن يقدم أي تنازل".

واعتبر المرشد الإيراني أن الامتناع عن الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة هو "أحد وسائل إغلاق الطريق أمام نفوذ أمريكا". وقال :"بالتأكيد، من الصعب على أمريكا المستكبرة التي تضع الشروط حتى تجلس مع قادة باقي الدول وتتفاوض معهم، أن ترى نفسها تصر منذ أعوام على التفاوض مع قادة إيران بينما تمتنع الأخيرة عن ذلك، وهذا يعني أن هناك شعب في العالم يرفض الانصياع لقوة أمريكا".

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت العام الماضي بصورة أحادية من الاتفاق النووي الذي كان يهدف لمنع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها.

النفط السوري

شن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، هجومًا حادًا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب نفط سوريا. وقال لاريجاني، إن "النفط السوري ملك للشعب والحكومة في سوريا، ولا يحق لأمريكا السيطرة على حقول النفط وسرقتها من خلال الاعتداء على الأراضي السورية".

وأضاف لاريجانى، في كلمة له خلال اجتماع مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، أن "الجيش الأمريكي سعى سابقًا إلى السيطرة على النفط العراقي، لكن المرجعية الدينية الواعية في النجف والقادة العراقيون الشرفاء والشعب العراقي لم يسمحوا بذلك".