رضخ لضغوط إخوانية..
رئيس حكومة اليمن المؤقتة يتحرك في عدن خارج اطار اتفاق الرياض
علمت صحيفة "اليوم الثامن" من مصادر في قصر معاشيق ان رئيس حكومة اليمن المؤقتة معين عبدالملك، أصبح يتحرك خارج اتفاق الرياض المبرم بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية، عقب تعرضه لضغوط إخوانية.
وهددت جماعة الإخوان الموالية لقطر، معين عبدالملك بالإطاحة به وادانته بقضايا فساد كبيرة من بينها نهب اموال بطريقة غير مشروع من المنحة السعودية التي قدمت لمعالجة انهيار العملة اليمنية، واستخدمها معين وفق تقارير إخوانية في شراء الذمم، وأخرها صرفها لحسابات جهوية.
وقال مصدر حكومي في قصر معاشيق لـ(اليوم الثامن) "إن معين عبدالملك الذي عاد إلى عدن وفق مخرجات اتفاق الرياض، أصبح يتحرك خارج ما نصت عليه بنود الاتفاق الذي رعته السعودية، بدءا بتعيين مستشارين وصرف اموال وصرف وظائف بهدف شراء ذمم ناشطين في منظمات المجتمع المدني والصحافيين".. مؤكدا ان ما قام بها هي خروقات لاتفاق الرياض".
مصدر أخر أكد لـ(اليوم الثامن) "أن رئيس الحكومة اليمنية اجتمع بالجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والهيئة العامة للفساد لمتابعة الفساد في الجمارك والضرائب في كل المنافذ البرية والبحرية والجوية، بينما انفاق الرياض ينص على اعادة تشكيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والهيئة العامة للفساد وتعتبر تلك مخالفة على الحكومة وخرق واضح لاتفاق الرياض".
وأضاف المصدر "نص توجيه رئيس الحكومة اليمنية المؤقتة باستحداث قوات أمنية تتبع جامعة عدن وهذا ليس في هيكل الجامعة وفي القانون تتولى حراسة المنشئات حماية المصالح الحكومية، اذا الجامعة تدعي بنهب أراضيها فعليها اللجوء الى القضاء وليس لإنشاء قوات خارج اطار الاتفاق".
وكان تنظيم الإخوان قد هدد بإقالة معين عبدالملك، عقب اعلانه تحرير سوق بيع المشتقات النفطية، قبل ان يعترض نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، ويمارس ضغوطا على رئيس الحكومة اليمنية، الذي تراجع لاحقا عن قرار تحرير سوق بيع المشتقات النفطية.