الانتقالي يؤكد التزامه ويحمل حكومة هادي تبعات العرقلة..

تقرير: إخوان اليمن.. حشود صوب الجنوب لعرقلة اتفاق الرياض

الأوضاع في اليمن تزداد سوءً

الرياض

تزداد وتيرة التصعيد في الجنوب  بشكل كبير.. ما ينذر بإمكانية انفجار الوضع هناك واندلاع حرب جديدة بين قوات المجلس الانتقالي وميليشيا حزب الإصلاح الإخواني التي تحشد قواتها في مدينة شقرة بمحافظة أبين.

وتعيش مدينة أبين على صفيح ساخن مع زيادة حدة التوتر بين “المجلس الانتقالي” وميليشيا حزب الإصلاح.. بعد أن هاجمت الميليشيا الإخوانية حواجز أمنية ونقاط تفتيش تابعة للحزام الأمني الأسبوع الماضي.. قُتل على إثرها القيادي في قوات “الحزام الأمني” سالم السامحي.

ورغم مرور أكثر من شهر على توقيع اتفاق الرياض فإنه لم يتم تنفيذ بنوده حتى الآن والالتزام بالتزمين المحدد فيه من قِبَل حكومة هادي.. واتهم المجلس الانتقالي الجنوبي الحكومة اليمنية الشرعية في المنفى وحزب الإصلاح الإخواني بالتحشيد المستمر باتجاه الجنوب.. في محاولة واضحة لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض.

في تعليق قال غاندي علي حيدرة رئيس الدائرة الجماهيرية في المجلس الانتقالي: “نحن نريد أن نوصل رسالة للتحالف العربي والعالم بأن المجلس الانتقالي ملتزم باتفاق الرياض.. ولكن جماعة الشرعية تحشد قواتها ولا تريد تنفيذ اتفاق الرياض.. وتريد هذه الحكومة أن تشن حربًا على الجنوب.. نحن سندافع عن أرواحنا حتى استعادة دولتنا وملزمرن بتنفيذ اتفاق الرياض.. ولكن هذا لا يمنع أن ندافع عن أنفسنا”.

عباس قاسم -نائب رئيس المجلس الانتقالي في مديرية المعلا- قال في تعليق : “نحن في العاصمة عدن ملتزمون بالهدنة وباتفاق الرياض وجدة.. الجمهورية العربية اليمنية تحشد قواتها بقيادة حزب الإصلاح الإخواني في أثناء توقيع الاتفاق.. وهذا الحزب يحشد قواته باتجاه الجنوب ويصنع العراقيل لمنع توقيع اتفاق الرياض.. ولكن المجلس الانتقالي ملتزم باتفاق الرياض وسيكون سندًا إلى جانب السعودية والإمارات”.

وقال الصحافي الجنوبي ياسر اليافعي في مقالة نشرها عبر الفايسبوك "قبل أشهر قليلة سافرت إلى وادي حضرموت، وإلى شبوة، وتجولت في الكثير من المناطق القريبة من منابع النفط.

للأسف لا يمكن لأي عاقل أن يصدق أن هذه المناطق فيها آبار نفط، ظروف الناس صعبة للغاية، لا بنية تحتية ولا مدارس زي الناس، الفقر والعوز في وجوه الأطفال الذين شاهدناهم في طريقنا.

هذه المناطق محرومة من كل مقومات الحياة، حتى الطريق الذي يربط بين المكلا وسيئون منذ أن جرفته السيول في العام 2008 لم يتم صيانته حتى اليوم وهو بالقرب من آبار النفط، بل تشاهد هذه الآبار وأنت تمشي في السيارة.

في المقابل شكلت "يافع" التي لا توجد فيها ثروات طبيعية نموذجا في المشاريع ولا سيما مشاريع الطرقات والمدارس والمستشفيات، حتى باتت حديث الناس، ووصل إلى شق وسفلتة طرق عجزت كل الأنظمة التي حكمت الجنوب واليمن عملها..

بالإضافة إلى التكافل الاجتماعي، والاستقرار الأمني الذي لا تشهده أي مديريات أخرى.

مع العلم أن يافع 8 مديريات وتتوزع على لحج وأبين يعني ليس كما يظن البعض أنها مجرد قرية على جبل.

بالمختصر الشاهد من كلامي:
لما نتحدث عن شبوة وحضرموت لا يعني ان نحن طامعين في ثورتهم ولا نفطهم على الإطلاق، نحن نساند أبناء هذه المناطق لتكون ثرواتهم لهم فقط، ليعيشوا بسلام ورفاهية، من غير المعقول مناطق ريفية بلا ثروة حالها ووضعها افضل من المناطق التي يوجد بها نفط، هذا الأمر لا يرضي أي عاقل ولا أي وطني مخلص لوطنه.

بالمختصر.. من قدم إلى عتق في اغسطس من لحج وأبين والضالع لم يأت وعينه على العقلة، بل جاء وعينه على قضية وهوية.

الأمر بحاجة إلى صحوة حقيقية ومعرفة العدو الحقيقي، إلى متى الصمت على الباطل في أرضكم وثرواتكم تنهب؟! انفضوا غبار شركات النفط والادخنة الصادرة من آبار النفط حتى تستطيعوا الرؤية قبل فوات الأوان.

وفي الأخير نتمنى وقفة جادة مع الأسرى الموجودين في سجون مليشيا حزب الإصلاح في عتق ولو ببيان قبلي أو فعالية لمنظمات المجتمع المدني في شبوة، لأن ما يحدث لهم من تعذيب وإخفاء أمر لا يقبله عاقل سوي.

والمشكلة التعذيب والإخفاء من قبل قوات غازية شمالية استعمرت شبوة ثلاثين عاما ولم تبن حتى مدرسة بينما بنوا مدنا في صنعاء وغير صنعاء بثروات شبوة.