حولت فلل وبدرومات الى سجون وحشية..

تقرير: الاعتداءات الجسدية والجنسية.. سلاح الحوثيين في صنعاء اليمن

معتقلات حاولن الانتحار بسبب انتهاكات المتمردين

صنعاء

تتعرض النساء في اليمن إلى معاملة وحشية من قبل المتمردين الحوثيين تصل الى حد الاعتداءات الجنسية.


وفي هذا الإطار أفادت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر وهي منظمة غير حكومية في بيان الخميس انه قامت بتوثيق "شهادات مروعة ومقززة حول ما تتعرض له النساء المحتجزات في أقبية السجون والزنازين".


وأضاف البيان "ان القائمين على تلك الجرائم البشعة تجردوا من إنسانيتهم وآدميتهم، بل تلذذوا بما مارسوه من إجرام وإيذاء لنساء ضعيفات لا حول لهن ولا قوة سوى الصراخ وتوسل الجلادين الذين نزعت من قلوبهم الرحمة".
 

وأوضح بيان المنظمة انه تم توثيق "عدد من محاولات انتحار الضحايا في تلك السجون فضلا عن إصابة بعض المعتقلات والمخفيات قسرا بعاهات وإعاقات جسدية جراء التعذيب الوحشي الذي مورس عليهن دون رحمة".


وافىت المنظمة "ان مليشيا الحوثي حولت فلل وبدرومات بعض المباني في صنعاء الى سجون وحشية للنساء تفوق ما حدث في سجن ابوغريب بالعراق وسجن غوانتانامو".


واكدت المنظمة ان النساء "تعرضن لاعتداءات جنسية رغم توسلاتهن بالجلادين".

مليشيا الحوثي حولت فلل وبدرومات بعض المباني في صنعاء الى سجون وحشية للنساء تفوق ما حدث في سجن ابوغريب بالعراق وسجن غوانتانامو

وطالبت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر المجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل لإغلاق هذه المعتقلات وإخضاع الضحايا لبرامج تأهيل نفسية , وبدء التحرك لمقاضاة القيادات الحوثية المتورطة في ارتكاب هذه الجرائم التي تعد من الجرائم ضد الانسانية".


وعبرت المنظمة عن اسفها "لإعادة القيادي الحوثي المتهم بالوقوف وراء تلك الجرائم المدعو سلطان زابن الى منصب الإدارة العامة للبحث الجنائي وتعيين المدعو حسن بتران مساعده في تلك الجرائم مديرا للبحث الجنائي في محافظة إب وكذا تعيين بقية المتهمين في مناصب أمنية حساسة تمس أمن وكرامة وخصوصيات المواطنين بعد ادانتة تلك القيادات بارتكاب هذه الفظائع والجرائم وإيقاف الإجراءات القضائية بحقهم".


وعمد المتمردون الحوثيون على إطالة الأزمة والحرب وذلك خدمة للمصالح الايرانية التي حولت الساحة اليمنية الى ساحة لتصفية الحسابات السياسية في المنطقة.


وبداية الشهر الجاري أفادت منظمة "سام" للحقوق والحريات (غير حكومية مقرها جنيف) انّ الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من 5 سنوات خلفت ما يزيد عن مائة ألف قتيل، ومئات الآلاف من المصابين والمختفين قسرًا وعشرات الآلاف من البيوت والمدارس المدمرة.


جاء ذلك في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي صادف الثلاثاء.


وقالت "سام" إن اليمن أصبح "دولة غير آمنة، ولا تتوفر فيه متطلبات الحياة الأساسية، ويعيش السكان فيه آلامًا وأوجاعًا متجددة".


وأشارت إلى إن ملايين المواطنين أصبحوا تحت خط الفقر، بسبب الحصار وقلة الغذاء وانهيار العملة وتضخم الفساد.


ودعت المنظمة الحقوقية أطراف الصراع باليمن إلى احترام حقوق الإنسان، وضمان كرامة المواطنين الإنسانية في مختلف أماكن تواجدهم .


وأكدت المنظمة استمرارها في كشف وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، والسعي لتقديم منتهكيها إلى العدالة، كجزء أساسي من هويتها الحقوقية، وتأكيدًا على مبادئها في الدفاع عن الإنسانية.