استهداف عرضا عسكريا بالضالع..

اليمن: هكذا ينوي "الإخوان" إفشال اتفاق الرياض في الجنوب؟

الهجوم استهدف بالدرجة الأولى قيادات عسكرية بالقوات الجنوبية

القاهرة

لا تفوت ميليشيا الحوثي الانقلابية الفرصة إلا وترتكب أعمالًا تهدف إلى نشر الخوف والذعر بين اليمنيين، ومحاولة إفشال «اتفاق الرياض»، وإعادة التوتر إلى مدن الجنوب، فاستهدفت الميليشيا الإرهابية بهجوم صاروخي، صباح الأحد 29 ديسمبر 2019، حفلًا لتخريج عسكريين في ميدان الصمود بمحافظة الضالع، أسفر عن سقوط 7 قتلى، وعدد كبير من الجرحى.

وأعلنت قوات الحزام الأمني بالضالع عبر صفحتها الرسمية بموقع «تويتر» أن صاروخًا انفجر في منصة ملعب ميدان الصمود فور انتهاء العرض العسكري لقوات الحزام الأمني، وحتى الآن، لم تعلن ميليشيا الحوثي عن مسؤوليتها عن هذا العمل الإرهابي، إلا أن «ماجد الشعيبي» المسؤول الإعلامي لجبهة الضالع أعلن في تصريح أذاعته قناة «الحدث الفضائية» أن الهجوم حوثي.

وجاء الهجوم بعد يوم من قيام القوات المسلحة الجنوبية في 28 ديسمبر 2019، بإسقاط طائرة حوثية مسيرة فوق سماء مدينة الفاخر شمالي محافظة الضالع، كما استطاعت قوات الحزام الأمني بالمحافظة خلال الأشهر الماضية؛ التصدي لكل الهجمات التي شنتها ميليشيا الحوثي على المحافظة.

إفشال اتفاق الرياض

وأفادت مواقع إخبارية يمنية بأن هذا الهجوم استهدف بالدرجة الأولى قيادات عسكرية وأمنية من الصف الأول بالقوات الجنوبية، كانت تجلس في منصة الحفل، وذكرت أن الهجوم يهدف إلى إفشال تنفيذ «اتفاق الرياض» الموقع بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي في سبتمبر 2019 بالعاصمة السعودية، وذلك بعدما تم تشكيل لجان مشتركة بين الجانبين للاتفاق حول الملفات الأمنية والعسكرية، الهادفة إلى القضاء نهائيًّا على الحوثيين.

تعاون إخواني - حوثي

وقد تفاعل نشطاء على موقع «تويتر» مع الحادث الإرهابي، إذ أعلنوا أن الميليشيا اختارت «الضالع» تحديدًا في هذا التوقيت؛ لإسقاط رمزية الجنوب، كما لفتوا إلى أن هذا الهجوم تم بتنسيق «حوثي ــ إخواني»، مطالبين بإيقاف العروض العسكرية خلال الفترة الحالية.

ومن الجدير بالذكر، أن معركة الضالع اندلعت بين القوات الجنوبية وبين الحوثيين في الفترة من 24 مارس إلى أغسطس 2015؛ من أجل السيطرة على المدينة الجنوبية.

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الميليشيا الإرهابية حفلات عسكرية، ففي أغسسطس 2019، استهدف الحوثي حفل تخريج عسكريين داخل معسكر أمني في مدينة عدن؛ ما تسبب في مقتل 3 أشخاص على الأقل.

سبب الهجوم

يوضح الإعلامي والمحلل السياسي اليمني أنور الأشول، أن أصابع الاتهام تشير إلى أن الحوثيين يقفون خلف الهجوم الصاروخي الذي استهدف العرض العسكري في الضالع، في دلالة على رغبتهم في الترويع، والظهور مجددًا في تلك الجبهة التي تكبدوا فيها خسائر كبيرة.

وبين «الأشول» لـ«المرجع»، أن هذا الهجوم رسالة تشير إلى أن ترسانة الحوثي من الصواريخ مازالت قادرة أن تطال أي مكان، وفي أي وقت، إضافة إلى أنه كلما اشتد الخناق على عناصرها في جبهات تدفع بصواريخها في جبهات أخرى.