استعراض عضلات
القوات اليمنية تحقق مكاسب جديدة شرق صنعاء
حقّقت القوات التابعة للحكومة الشرعية اليمنية المدعومة من التحالف العربي المزيد من المكاسب الميدانية قريبا من العاصمة صنعاء التي تمثّل استعادتها من سيطرة المتمرّدين الحوثيين المتحالفين مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح هدفا ذا أولوية على طريق إسقاط التمرّد.
وترفع السلطات اليمنية منذ أشهر خيار الحسم العسكري ضدّ جماعة أنصارالله الحوثية وقوّات صالح، كبديل عن تعثّر جهود الحلّ السلمي التي تبذلها جهات أممية وأطراف إقليمية ودولية.
لكنّ متابعين للشأن اليمني يقولون إنّ ما تحققّه قوات الشرعية على الأرض، وإن كان لا يكفي للحديث عن حسم عسكري قريب، إلاّ أنه يقوي موقف الحكومة المعترف بها دوليا، ويضع على كاهل المتمرّدين من الضغوط، ما يمكن أن يدفعهم إلى طاولة الحوار، ويفتح الطريق لانضمامهم إلى المسار السلمي وفق الثوابت المرجعيات المتفق عليها مسبقا ومن ضمنها القرار الأممي 2216 ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.
وسيطر الجيش والمقاومة الشعبية، الأربعاء، على موقعين عسكريين مهمين، بعد اشتباكات مع الحوثيين وحلفائهم، شرقي صنعاء.
وقال مصدر في المقاومة لوكالة الأناضول إن قوات الجيش الوطني والمقاومة سيطرت على تلّتي الحمراء والسوداء في مديرية نهم، بعد اشتباكات مع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ووفق ذات المصدر، فإن أهمية التلتين تكمن في أنهما تطلان على مركز المديرية التي تشهد حربا منذ أكثر من عام.
ولفت المتحدث نفسه إلى أنّ حوالي 75 بالمئة من المواقع المهمة في مديرية نهم باتت تحت سيطرة قوات الجيش الوطني والمقاومة.
وأشار إلى أن القوات الحكومية تسعى خلال الفترة القليلة المقبلة إلى استكمال السيطرة على المديرية التي توصف بأنها البوابة الشرقية لصنعاء.
وخلال الأيام القليلة الماضية، أعلنت القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، سيطرتها على عدة مواقع عسكرية جبلية في المديرية نفسها بمساندة من طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
ومنذ أكثر من عام تدور اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة مقابلة، في هذه المديرية الجبلية التي تبلغ مساحتها أكثر من 1800 كلم مربع، والبعيدة عن العاصمة صنعاء بحوالي 50 كلم.