عبيد في خدمة أسيادهم..
تقرير: ذراع إيران في اليمن يعلنون الثأر لـ«سليماني» والولاء لإيران
منذ اغتيال واشنطن لقائد فليق القدس التابع للحرس الثوري «قاسم سليماني» الجمعة 3 يناير 2020، لم تكف ميليشيا الحوثي عن التهديد والوعيد للانتقام لـ«سليماني»؛ كي تثبت ولاءها لنظام الملالي الداعم الأكبر لها في اليمن، ولذلك أعلنت وسائل الإعلام اليمنية في 5 يناير 2020، أن جماعة الحوثي الانقلابية دعت سكان صنعاء وصعدة للاحتشاد يومي «5-6 يناير 2020»؛ من أجل التضامن مع حليفتها إيران، التي هددت بأنها ستثأر لمقتل «سليماني»، من خلال ميليشياتها في دول المنطقة.
ولاء الحوثي
توعدت قيادات ميليشيا الحوثي، بعد مقتل «سليماني» - بالرد على واشنطن، كما طالبت إيران بسرعة الرد؛ للوقوف لما تقوم به أمريكا، وأعلنت أن الرد يجب أن يكون سريعًا وحاسمًا، من خلال استهداف القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة، بحسب ما جاء في تغريدات كل من زعيم الحوثيين «عبد الملك الحوثي»، ورئيس ما تسمى «اللجنة الثورية العليا» في الجماعة «محمد علي الحوثي»، على موقع «تويتر».
وبعد التهديدات الحوثية، أوضح الناشطون اليمنيون على موقع «توتير»، أن إيران ستدفع بالجماعة الحوثية إلى ارتكاب عمليات إرهابية جديدة في المنطقة، سواءً عبر إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة ضد دول الجوار، أو مهاجمة ناقلات النفط في جنوب البحر الأحمر.
وكعادة ميليشيا الحوثي بممارسة أعمال إرهابية ضد الشعب اليمني، خاصة في المدن الخاضعة لسيطرتها، فإنها توعدت المواطنين بمنع أسطوانات الغاز والمعونات الدولية لمن يتخلف عن الخروج في التظاهرات المناهضة لواشنطن للثأر لمقتل «سليماني».
الأمر الذي دفع الناشطين اليمنين إلى رفض دعوات الحوثي للخروج في التظاهرات المتضامنة مع طهران، بل وطالبوا المواطنين بالاصطفاف ضد أعمال الحوثي الإرهابية، وعدم إدخال اليمن في الصراع الأمريكي الإيراني، وأكد النشطاء اليمنين، أن جماعة الحوثي الإرهابية تريد استخدامهم كورقة في مشروع إيراني لا علاقة لليمنيين به.
وميليشيا الحوثي كانت تري «سليماني»، الداعم الأكبر لهم، و هو من سيساعدهم على احتلال كامل اليمن؛ إذ إن «سليماني» قد ساهم في تدريب قيادات الحوثي، وأرسل لهم خبراء إيرانيين؛ كي يدعموهم ويوفروا كافة الأسلحة والوسائل التي تمكنهم من تنفيذ كافة الأعمال الإرهابية، فبعثت إيران لهم بالضوء الأخضر للتنفيذ.
أعمال إرهابية
وتعد ميليشيا الحوثي من الأذرع الذي قد تستخدمهم إيران؛ لمواجهة واشنطن، وذلك من خلال تنفيذ أعمال إرهابية ضد المصالح الإقليمية والدولية، في باب المندب والبحر الأحمر، أو استهداف دول الجوار، كما فعلت سابقًا، عندما طالبت من الحوثي استهداف المنشآت النفطية التابعة لشركة «أرامكو» السعودية، وغيرها من الأعمال الإرهابية التي قام بها الحوثي، بتوجيه من إيران في البحر الأحمر ، وهدد ممرات سفن النفط العالمية؛ إذ إن الجماعة الإرهابية تحتل موانئ «الحديدة» وجزءًا من المدينة الساحلية، ومن ثم فإن إيران تتخذ من مدينة الحديدة، بواسطة الحوثي، غرفة عمليات متقدمة لضرب الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
دعوة عنصرية
ولذلك، أوضح «محمود الطاهر»، المحلل السياسي اليمني، أن مطالبات الحوثي بالخروج في مظاهرات، هي دعوة عنصرية، قائمة على الفكر الطائفي الإرهابي، الذي تعرف فيه الميليشيا الحوثية، الموالية لإيران، و تحاول الميليشيا الحوثية استغلال الحشد؛ لتقول: إن اليمنيين أصبحوا يأتمرون بأمرها، بينما الحقيقة عكس ذلك؛ لأن الميليشيا تتوعد كل من لا يستجيب لدعواتها، بالسجن أو القتل أو تفجير المنازل وتشريده أو بانتهاك عرضه، وهذه أعمال دخيلة على المجتمع اليمني الغيور على أرضه وعرضه وماله.
ولفت «الطاهر»، في للمرجع، أن الدعوة بحد ذاتها سباق مع الأذرع الإيرانية الأخرى المتواجدة في المنطقة؛ لإثبات الولاء لملالي طهران، وهي دعوت تؤكد المؤكد، أن الحوثيين مجرد أداة لإيران؛ لزعزعة منطقة الشرق الأوسط، وخصوصًا الخليج العربي.
إملاءات الملالي
وأضاف، أن هناك خيارات كثيرة للميليشيا الحوثية؛ للرد على مقتل المجرم «قاسم سليماني»، وفقًا لإملاءات إيران؛ لتنفيذ هجمات صاروخية وعمليات انتحارية، وهذا ما يؤكد حديثهم عقب مقتل «سليماني»، حينما دعا نشطاؤهم وقياداتهم إلى تنفيذ هجمات انتحارية ضد المصالح الأمريكية، شبيهة لما حدث لهم في كل الصومال ولبنان، وهذا أحد الأنواع التي يمكن أن يتم تنفيذها، أما النوع الثاني فقد تهاجم إيران ممر الملاحة الدولية، في شبيهة لما حدث للهجوم على ناقلات النفط التي كانت في خليج عمان، وقرب المياه الإقليمية الإماراتية، وكذلك في باب المندب عن طريق الحوثيين.
وأشار «الطاهر»، أن النوع الثالث من الهجوم، وهو أن هناك استعدادًا كبيرًا من قبل الحوثيين، وفقًا لما قاله أمين عام جمع تشخيص النظام الإيراني: إن الحوثيين مستعدين للرد على مقتل «سليماني»، قد يكون هذا النوع، هو تبنيهم أي عملية هجومية، قد تقوم بها إيران، كما حصل الهجوم على معملي «أرامكوا»، وأتوقع أن يكون هذه المرة الهجوم الإيراني، لأكثر من دولة في الجزيرة العربية، لكن سيتبنى الحوثيين ذلك.