شن هجمات في جبهات متعددة..

تقرير عربي: إصرار إيراني على تسليح الحوثيين في اليمن.. متى ينتهي؟

استياء أممي من انتهاك وقف إطلاق النار في اليمن

اليمن

أثارت محاولات الحوثيين لزعزعة الاستقرار في اليمن وشن هجمات ضد الجيش اليمني والمدنيين استياء مجلس الأمن.
حيث طالب المجلس الخميس، أطراف الصراع باليمن بـ"المحافظة على وقف إطلاق النار بالحديدة(غرب) وتنفيذ اتفاق ستوكهولم على نطاق أوسع ، بالتوازي مع الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل". 
ودعا المجلس في بيان إلى"وقف عرقلة وتحويل المساعدات الإنسانية، ووقف تخويف العاملين بالمجال الإنساني، والعمل على تيسير وصولهم الآمن وغير المعاق لاسيما في المناطق الشمالية".
وأعرب أعضاء المجلس في بيانهم عن "القلق البالغ إزاء تصاعد العنف بشكل كبير في نحم والجوف وتداعياته على المدنيين ، الذين نزح الآلاف منهم في الأيام الأخيرة". 
وحذر أعضاء المجلس(15 دولة) من أن"هذه العودة إلى العنف، تهدد بتقويض التقدم المحرز خلال الفترة الأخيرة " داعين إلى "الوقف الفوري لهذه الأعمال العدائية ، التي شكلت تهديدًا للعملية السياسية ، والعودة إلى جهود وقف التصعيد". 
وذكّروا "جميع الأطراف بالوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي ، بما في ذلك ما يتعلق بضمان حماية المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال، والتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان". 
وأكد المجلس "ضرورة ضمان المساءلة عن الانتهاكات في اليمن " مشددا علي "الدعم الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمين العام لليمن، مارتن غريفيث ". 
ورحب أعضاء مجلس الأمن بالتزام الأطراف المتجدد في 9 يناير/كانون ثان الجاري بتنفيذ اتفاق الرياض.
كما أكدوا من جديد التزامهم القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية.
وتشير مصادر ميدانية في اليمن ان المتمردين شنوا في الفترة السابقة هجمات ضد مواقع عسكرية شرق العاصمة في انتهاك وضاح للهدنة الاممية.
وياتي ذلك بعد ان كشف مسؤول حكومي يمني الاثنين عن تسلم ميليشيات الحوثي أسلحة إيرانية حديثة وصلت عبر ميناء الحديدة الواقع تحت سلطة الجماعة المتمردة غربي البلاد.

وسبق واتهمت الحكومة الشرعية في اليمن الحوثيين باستخدام ميناء الحديدة لتلقي امدادات عسكرية من إيران وتحويل إلى مركز للعمليات الإرهابية التي تستهدف المياه الإقليمية، فضلاً عن تهريب السلع والمخدرات.
وكانت الحكومة اليمنية والتحالف العربي اتهما بشكل متكرر جماعة الحوثي بتلقي دعم عسكري ومالي من إيران واستخدامهم ميناء الحديدة لتلقي أسلحة وصواريخ إيرانية.
ومنذ أيام كشفت القوات المشتركة في الساحل الغربي عن قيام الميليشيات الحوثية بحفر خنادق طويلة في مناطق عديدة من جنوب محافظة الحديدة.
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنها ضبطت شحنة كبيرة من الأسلحة الإيرانية كانت في طريقها إلى اليمن، منددة بما اعتبرته انتهاكا لحظر دولي على الأسلحة.
ونشر مسؤولون أميركيون صورا لشحنة الأسلحة الإيرانية اعترضتها القوات الأميركية وقالت إنها كانت في طريقها إلى الحوثيين.
واعترضت سفينة حربية أميركية سفينة الأسلحة في 25 نوفمبر قبالة سواحل اليمن وعثرت فيها على "أسلحة متطورة" إيرانية المصدر بينها صواريخ أرض وصواريخ مضادة للدبابات وصواريخ للدفاع الجوي، وفق ما قال المبعوث الأميركي الخاص حول إيران براين هوك.
كما زودت إيران الميليشيات المتمردة بالخبراء والتقنيات الحديثة لصناعة القوارب السريعة المفخخة والمسيّرة عن بعد، استخدمتها في الأشهر الماضية لاستهداف السفن في عرض البحر للتأثير على الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن وخصوصاً مضيق باب المندب الذي يعد أهم الممرات المائية العالمية.
ويخضع ميناء الحديدة لسلطة الحوثيين منذ أكثر من 5 سنوات، ما يسمح لهم باستغلاله لإدخال الأسلحة الإيرانية تحت غطاء الإغاثات والتجارة، حيث تمر حوالي 70 بالمئة من الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية إلى اليمن عبر هذا الميناء.
وكانت الحكومة اليمنية والمتمردين قد اتفقوا بالعاصمة السويدية ستوكهولم في 13 كانون أول/ ديسمبر 2018 على حل الوضع المتأزم في الحديدة، لكن الجماعة الموالية لإيران لم تلتزم بتنفيذه وتواصل مناوراتها وتصعيدها لعرقلة الجهود الأممية الرامية لتنفيذ عملية السلام.
وتقوم الميليشيات بالتصعيد يوميا ضد قوات الجيش اليمني لمنع تحقيق أي تقدم ملموس للاتفاق على الأرض.