موال للدوحة يصف الرياض بـ(دولة احتلال)..
تقرير: مواجهة قطرية مسلحة بأدوات محلية ضد السعودية في المهرة
قالت تقارير اخبارية ومسؤولون محليون في محافظة المهرة البوابة الشرقية للجنوب، ان مليشيات محلية تدين بالولاء لقطر، نفذت اول مواجهة عسكرية ضد القوات السعودية، التي يتهمها إعلام الإخوان الممول من الدوحة بالاحتلال للمحافظة الشرقية التي تقع في الحدود مع سلطنة عمان.
وجاءت المواجهة في اعقاب التأكيد على عقد لقاءات جمعت رئيس تنظيم الإخوان في محافظة مأرب "مبخوت بن عبود الشريف"، والمتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام في العاصمة العمانية مسقط، وزيارات قام بها موالون للدوحة إلى المحافظة التي نأت بنفسها من الحرب الحوثية، الا ان مواجهات الأثنين قد تكون بداية لمواجهة اقليمية بين الدوحة والرياض.
وقالت مصادر جنوبية في المهرة لـ(اليوم الثامن) "إن اتباع الدوحة يحضرون منذ نحو عامين لتدشين كفاح مسلح ضد التواجد السعودي في المهرة".. مشيرة الى ان وفدا قطريا زار المحافظة قبل شهور برفقة طاقم من قناة الجزيرة القطرية التي بثت فليما يتحدث عن "مطامع السعودية في مد أنبوب نفط" عن طريق المحافظة، وهو ما تسعى قطر لعرقلته".
دفعت الدوحة اموالا ضخما لتجييش تكتلات سياسية بعضها موالية لحكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي المقيم في الرياض، وهذه التكتلات السياسية يتزعمها وزير الداخلية المقيم في المنفى أحمد الميسري، والذي سبق له واتهم السعودية باحتلال محافظة المهرة وتوعد بطردها عسكريا، إلا ان مصادر مقربة من الميسري تحدثت قبل اسابيع عن رسائل بعث بها الميسري للرياض، طالب فيها بتمكينه من عدن مقابل تمكين السعودية من المهرة، وان دبلوماسيا سعوديا دعا الميسري إلى التوقف عن مهاجمة السعودية إلى ان يتم بحث مطالبه تلك.
وخرج الميسري في تصريحات عقب تسليم الإخوان لأسلحة سعودية في فرضة نهم للحوثيين، دعا الرياض إلى ان كانت تريد تحقيق مصالحها في "اليمن" ان عليها ان تأتي من الباب، وليس من الطاقة؛ في اشارة الى ان مصلحة السعودية معه وليست مع الرئيس هادي ونائبه في الرياض.
ودفعت قطر بالميسري الذي سبق له وفتح علاقة تعاون بين وزارة الداخلية اليمنية ونظيرتها التركية، وهي تحركات اغضبت السعودية، التي دعتها لزيارة الرياض، الا انه رفض قبل ان يفر إليها عقب محاولته تنفيذ انقلابا في عدن لمصلحة المعسكر القطري التركي.
وقالت مصادر في معبر شحن الحدودي ان منفذ الهجوم على القوات السعودية وقوات أمنية محلية، هم عناصر مليشيات ممولة قطريا يقودها علي سالم بن حريز.
وأكدت قناة الجزيرة القطرية تبني التكتل السياسي الذي يقوده بن حريز وتموله الدولة، الهجوم على القوات السعودية.
وقالت الجزيرة إن الاشتباكات وقعت عندما حاولت القوة السعودية اقتحام “معبر شحن” في المهرة، وأن القوة السعودية اعتدت على مواطنين في معبر شحن الحدودية مع سلطنة عمان.
وزعمت القناة القطرية " أن القوات السعودية هي التي بادرت إلى إطلاق النار على محتجين، قبل أن يرد مسلحون قبليون بإطلاق النار على القوة".
وألمحت صحيفة القدس العربي القطرية إلى ان الهجوم المسلح على القوات السعودية، جاء على خلفية قيام الأخير بفرض رقابة على المعبر الحدودي؛ وهو ما يؤكد ان الاشتباكات جاءت لإحباط محاولة السعودية منع تهريب الأسلحة والصواريخ للحوثيين الموالين لإيران في صنعاء.
وسائل إعلام إيرانية، أكدت على لسان أحد اتباع قطر المحليين في المحافظة، ان من قام بالاشتباكات هم المسؤولون عن الاعتصام الذي ترعاه الدوحة منذ نحو عامين.
ونقلت مواقع اخبارية ايرانية "ناطقة بالعربية والفارسية، عن مسؤول "دائرة التواصل الخارجي باعتصام المهرة"، أحمد بلحاف قوله "قامت قوات الاحتلال السعودي بمحافظة المهرة بإعاقة الحركة التجارية في منفذ شحن ومنع عبور البضائع التجارية وهذا الذي خلق حالة من الاستياء والسخط لدى المواطنين حيث أن هذه الممارسات والتصرفات تمس مصالحهم المعيشية والوضع الاقتصادي بالمحافظة، وكان من الطبيعي أن تكون ردة فعل المواطنين في محافظة المهرة الوقوف امام هذه الانتهاكات والتجاوزات التي تطال مؤسسات الدولة من قبل قوات الاحتلال السعودي".
وبرر بلحاف الاشتباكات والهجوم على القوات السعودية قائلا "عقب استعداد قوات الاحتلال السعودي ومليشياته للتحرك من الغيظة عاصمة المحافظة الى منفذ شحن لاقتحامه أعلنت القبائل الوقوف مع المواطنين المتضررين وذلك استمراراً لأهداف الهبة الشعبية التي دعا لها الشيخ علي سالم الحريزي والشيوخ والشخصيات الاجتماعية في اغسطس 2019م ".
وتواجه السعودية ضغوطا قطرية، عبر أذرعها المحلية في اليمن، في محاولة منها لدفع الرياض إلى رفع المقاطعة التي تتزعمها ضد الدوحة منذ العام 2017م، لكن اشتباكات المهرة، مؤشر خطير يوحي ان الدوحة ذاهبة إلى ابعد من المصالحة مع الرياض ورفع الحصار الذي تفرضه عليها الى جانب القاهرة وأبوظبي والمنامة.