اليمن يرفض مقايضة الحوثيين بالأسرى لابتزاز السعودية

أوضحت الحكومة اليمنية السبت أنها ترفض المبادرة التي طرحها الحوثيون والتي تهدف لابتزاز السعودية من خلال تبادل أسرى سعوديين بمعتقلي حركة حماس.

ووصفت الحكومة اليمنية المبادرة بـ”المتاجرة والمزايدة الرخيصة”.

وجاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها وزير الإعلام في الحكومة، معمر الإرياني، السبت، عبر حسابه على تويتر.

وقال الإرياني إن “إعلان زعيم الحوثيين عن صفقة لتبادل الأسرى متاجرة ومزايدة رخيصة”.

وأضاف أن “ترحيب حركة حماس بالمبادرة، استفزاز لمشاعر اليمنيين، وتأكيد على انخراطها في العمل كأداة للمشروع الإيراني”.

ووصف الوزير اليمني، المشروع الإيراني بأنه “يستخدم القضية الفلسطينية كشعار لتمرير مخططاته التوسعية في المنطقة”.

وتابع المسؤول اليمني أن “عرض الحوثي متاجرة تدحضها ممارسات ميليشياته الإرهابية على الأرض، من قتل لآلاف اليمنيين، واختطاف وتعذيب لعشرات الآلاف، وتدمير للمنازل والمساجد، وإغلاق جمعية الأقصى (يمنية معنية بدعم القضية الفلسطينية)”.

ويأتي موقف الحكومة اليمنية بعد أن أعلنت جماعة الحوثي الخميس استعدادها لتبادل أسرى مع الرياض وهو ما لم ترد عليه السعودية.

وقال زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي في خطاب تلفزيوني بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية دعما للشرعية “نعلن استعدادنا للإفراج عن أحد الطيارين السعوديين وأربعة من ضباط وجنود النظام السعودي، مقابل الإفراج عن المعتقلين المظلومين من أعضاء حركة حماس في السعودية”.

وذهب مراقبون إلى أن إعلان جماعة الحوثي لا يمكن أن يكون قد تشكل بمبادرة فردية مشيرين إلى أن حماس دفعت نحو هذا الإعلان بعد فشلها في إقناع السعودية بإطلاق سراح أعضائها.

وفي تأكيد لهذه التخمينات رحبت حركة حماس بالمبادرة الحوثية فور إعلانها، واعتبرت أنها “تؤكد روح التآخي والتعاطف مع الشعب الفلسطيني ودعم صموده ومقاومته”.

كما قالت حماس في وقت سابق إنها تريد تسوية الأمر مع السعودية بعيدا عن الأعين.

وقالت حماس في بيان في وقت سابق “إن جهاز مباحث أمن الدولة السعودية، يعتقل منذ أشهر القيادي محمد الخضري ونجله”، لافتة إلى أن المذكور كان مسؤولا عن إدارة “العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة”.

وكانت السعودية قد وجّهت للخضري ومن معه بعد اعتقالهم تهما بدعم كيانات إرهابية.