تبعات فشل اتفاق الحديدة..

حكومة هادي: الحوثيون يقوضو جهود السلام في اليمن

الحكومة اليمنية "أرشيفية"

الرياض

اتهمت حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس الأربعاء، ميليشيا الحوثي، بأنها تقوض كل الجهود الرامية لتحقيق السلام في البلاد.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية "سبأ" بأن وزير الخارجية محمد الحضرمي بحث في اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية السويد آن ليندي، مستجدات عملية السلام وجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، بما في ذلك دعوة أمين عام الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.

وقال الحضرمي، إن "ميليشيا الحوثي غير مستعدة للسلام، وأثبتت ذلك بردها على المبادرة الأممية بتصعيد غير مبرر، وتكثيف استهداف المدنيين في محافظات مأرب والجوف والحديدة والأراضي السعودية".

وتابع: "هذه الممارسات المدانة تقوض كل الجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن".

وجدد ترحيب الحكومة بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن، لعقد اجتماع عاجل لمناقشة وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا الجديد.

وحمل الحضرمي "ميليشيا الحوثي تبعات فشل اتفاق الحديدة وتقويض عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق المحافظة، وما سيترتب على ذلك من إجراءات في ظل تصعيد الحوثيين المستمر في الجبهات الأخرى".

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن قد دعا لعقد اجتماع عاجل للأطراف اليمنية، لبحث وقف شامل لإطلاق النار من أجل التفرغ لمواجهة كورونا.

الحوثيون يسطون على مساعدات من "الغذاء العالمي"

أفادت مصادر إغاثية يمنية في محافظة حجة اليمنية، بأن الميليشيات الحوثية احتجزت كميات كبيرة من المساعدات من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وحالت دون توزيعها على الفئات المحتاجة تمهيدا للسطو عليها.

وذكرت المصادر التي تحدثت لصحيفة "الشرق الأوسط" أن عناصر في الجماعة الحوثية هددوا القائمين على برنامج الغذاء الدولي بإتلاف 175 طناً من القمح الأممي بدعوى أنها غير صالحة للاستخدام الآدمي، وفرضوا حراساً على المخازن الضخمة للبرنامج في مديرية عبس، أين يقع أكبر تجمع سكاني في محافظة حجة للأسر النازحة والمحتاجة للمساعدات.

ومع تصاعد الخلاف بين الجماعة الحوثية وبرنامج الأغذية وإخفاق المساعي الأممية على تنفيذ البرنامج التجريبي لصرف المساعدات الغذائية نقداً في صنعاء، زعمت الميليشيات في حجة أنها "ضبطت ست شاحنات لبرنامج الأغذية العالمي في مديرية عبس، على متنها 3300 آلاف كيس طحين غير صالح للاستهلاك الآدمي".

وترجح مصادر يمنية أن "الهجمة الشرسة للميليشيات الحوثية ضد الوكالات الأممية ومنظمات الإغاثة الدولية، تصاعدت حديثاً على إثر الهجوم الذي شنه زعيم الجماعة على هذه المنظمات".

وتعيد الحادثة الجديدة إلى الأذهان ما أكده برنامج الغذاء العالمي في بيان رسمي عن سطو الجماعة الحوثية على نحو 127 طنا من الأغذية في مديرية أسلم المجاورة في محافظة حجة نفسها في يناير(كانون الثاني) الماضي.

واحتجزت الجماعة في تعز أخيراً على 160 طنا من القمح الأممي وأحرقته بذريعة أنه وغير صالح للاستهلاك الآدمي، وهو ما نددت به الحكومة الشرعية في بيان رسمي.

وتخوض الوكالات الأممية وبخاصة برنامج الغذاء العالمي صراعاً ضد قيادة الميليشيات الحوثية للاستمرار في توزيع المساعدات على الفئات الأكثر فقراً والتوقف عن إعاقة وصول العمل الإنساني أو السطو على المساعدات وتأخير توزيعها.