عاقبته الخزانة الأمريكية
من هو اليمني الوحيد ضمن قائمة الإرهاب؟
أدرجت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في بيان مشترك صدر الخميس، يمنيًا ضمن قائمة من 59 شخصًا و12 كيانًا متهمين بدعم الإرهاب.
وأكد البيان “استمرار قطر في انتهاك الالتزامات والاتفاقات الموقعة منها، واستمرارها في دعم وتمويل وإيواء التنظيمات الإرهابية”.
واليمني المدرج ضمن القائمة هو عبدالوهاب الحميقاني، أحد عناصر الإخوان، والذي لمع اسمه بعد تأسيس حزب “اتحاد الرشاد” اليمني السلفي، وتولية منصب الأمين العام فيه، ومشاركته في مؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي أنطلق في الثامن من آذار/ مارس 2013.
وعمل الحميقاني -الذي ينتمي إلى محافظة البيضاء وسط اليمن- مفتيًا وباحثًا شرعيًا في وزارة الأوقاف القطرية، وكان عضوًا مؤسسًا في منظمة “الكرامة” الدولية لحقوق الإنسان وعضو مجلس أمنائها ورئيس مكتبها في اليمن.
ودرس الحميقاني في جامعة “الإيمان” بصنعاء التابعة لعبدالمجيد الزنداني أحد الزعامات البارزة لحزب “التجمع اليمني للإصلاح” الجناح السياسي لجماعة الإخوان باليمن، وعمل بها معيدًا لسنوات، وحصل على درجة مستشار تحكيم دولي من الاتحاد الخليجي للتحكيم الدولي، كما حصل على دبلوم باحث سياسي ودبلوم ناشط حقوقي من جامعة القاهرة.
وكانت أمريكا أعلنت في العام 2013 إدراج الحميقاني ضمن لائحة الداعمين لتنظيم القاعدة مع فرض عقوبات عليه.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية حينها أن “الحميقاني استغل منصبه كرئيس لمنظمة خيرية يمنية من أجل جمع الأموال وإرسالها إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، كما اتهمته بـ”تسهيل التحويلات المالية من داعمي القاعدة في السعودية إلى اليمن”.
وأضافت الوزارة أن الحميقاني “ساعد تنظيم القاعدة خلال الاضطرابات السياسية في اليمن على اكتساب موطئ قدم ومعقل له في محافظة البيضاء، وتولى منصب القائم بأعمال أمير التنظيم هناك في منتصف عام 2011”.
وتعد منظمة “الكرامة” من الواجهات الإعلامية للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وعمدت إلى التهجم على الدول العربية، وتبني الخطاب الإخواني في تقاريرها.
وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية فإن هذه المنظمة “تقدم دعمًا ماليًا لتنظيمات إرهابية تابعة للقاعدة في اليمن وسوريا والعراق”، ما يجعلها في الواقع مجرد جسر لنقل الأموال القطرية إلى تلك الجماعات.