ضمن الإجراءات الاحترازية..
اليمن تغلق منفذ الوديعة البري الوحيد مع السعودية لمواجهة كورونا
أغلقت السلطات اليمنية، الأربعاء، المنفذ البري الوحيد مع السعودية، ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا.
وقال مسؤول في الجمارك بمنفذ الوديعة، إن نائب رئيس الوزراء القائم بأعمال وزير النقل، سالم الخنبشي، وجه اليوم رسالة إلى مدير عام المنفذ بإغلاقه بشكل كامل حتى إشعار آخر.
وأوضحت الرسالة، أن الإجراء يأتي ضمن التدابير الاحترازية لمنع وصول أي إصابة بفيروس كورونا.
وفورا، وجه مدير عام منفذ الوديعة البري، مطلق الصيعري، تعميما إلى مختلف الإدارات المدنية والأمنية والعسكرية، بإغلاق المنفذ حتى إشعار آخر.
وخلال الأسابيع الماضية، اقتصر العمل في المنفذ على الشحن التجاري من صادرات وواردات بين اليمن والسعودية.
وفي 30 مارس/آذار الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية تمديد إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية لمدة أسبوعين، بدأت من الأول من أبريل/نيسان الجاري، باستثناء الشحن التجاري والمساعدات الإنسانية والإغاثية، مع اتخاذ التدابير اللازمة للفحص.
ويقع منفذ الوديعة بين محافظتي حضرموت اليمنية (شرق) وشرورة جنوبي السعودية، ويعد، للعام السادس على التوالي، الشريان البري الوحيد لليمنيين إلى المملكة، في ظل استمرار إغلاق المنافذ الأخرى بين البلدين لوقوعها في مناطق الصراع المسلح.
وتعود أسباب بقائه مفتوحا إلى وقوع مدن وادي حضرموت التي يقع في إطارها، تحت سيطرة الحكومة اليمنية وبعيداً عن الحرب.
وحتى الأربعاء، لم يعلن اليمن سواء في مناطق الحكومة أو الخاضعة لسيطرة الحوثيين، عن تسجيل أي إصابة بالفيروس، في ظل مخاوف من انتشاره في البلد الذي يعاني الوضع الصحي تدهورا حادا بسبب الحرب التي دخلت عامها السادس.
أما في السعودية، فسجلت حتى مساء الثلاثاء 2795 إصابة.
ويتواصل القتال في اليمن، رغم ترحيب أطراف النزاع (الحكومة والتحالف والحوثيون) بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى إنهاء القتال، وتوحيد الجهود لمواجهة فيروس كورونا.
وانتهك الحوثيون الوعود التي قطعوها بإيقاف الهجمات العسكرية للتفرغ لجهود مكافحة الوباء حيث شنوا هجمات بصواريخ بالستية ضد السعودية ما دفع التحالف العربي للرد على الهجمات بقصف مواقع المتمردين في العاصمة اليمنية صنعاء.