أكد وجود علاقة بين الإخوان والحوثيين..

كاتب عربي بارز: هكذا اضاع هادي والأحمر الدولة في اليمن

يدير عبدربه هادي ونائبه علي محسن الأحمر الدولة بسياسة الانتقان من الراحل علي عبدالله صالح

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

أكد كاتب عربي بارز إن الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، ونائبه علي محسن الأحمر، قد اضاعا الدولة في اليمن، لافتا إلى وجود علاقة وثيقة تربط مليشيات الحوثي الموالية لإيران بتنظيم إخوان اليمن الموالي لقطر، في اطار التحالفات الاقليمية بين طهران والدوحة وأنقرة.

وأوضح الكاتب العربي الشهير خير الله خير الله في مقالة نشرتها وسائل إعلام عربية "إن حكومة الرئيس اليمني الانتقالي تعيش في غيبوبة، وتعاني من عجز منذ فترة طويلة".. مشيرا إلى أن هذا العجز لا يدّل إلا على أكثر من التساؤلات القائمة في شأن العلاقات التي تربط، من تحت الطاولة، الحوثيين بالإخوان المسلمين الممثلين بحزب التجمّع اليمني للإصلاح".

 

وقال خير الله "إنه منذ خلافة عبد ربّه منصور لعلي عبدالله صالح في شباط – فبراير 2012، أظهرت "الشرعية" ضعفا ليس بعده ضعف في كلّ المجالات السياسية والعسكرية وإدارة شؤون الدولة".. مؤكدا "أنها لم تستطع ان تجد لنفسها موطئ قدم في أي مدينة يمنية كبيرة على الرغم من كلّ الامكانات التي توافرت لها".

 وأضاف الكاتب العربي "في كلّ مرحلة من المراحل، غاب العقل السياسي عن تصرّفات "الشرعية" التي ارادت تقليد عهد علي عبدالله صالح، بما في ذلك بعض خصاله السيّئة، انّما في ظروف مختلفة كلّيا، كانت كل خطوة أقدمت عليها بمثابة كارثة بحدّ ذاتها. كيف يمكن وصف إعادة هيكلة القوات المسلّحة، بما في ذلك الحرس الجمهوري، بهدف واحد هو التخلّص من ايّ نفوذ لعلي عبدالله صالح او لنجله العميد احمد داخل الجيش؟ هل يكفي الحقد على علي عبدالله صالح لتبرير فقدان ايّ فعالية للقوات المسلّحة اليمنية في مواجهة الحوثيين؟".

 

واعتقد الكاتب "أن عبد ربّه منصور، الذي لا يستطيع حتّى زيارة المنطقة التي ولد فيها (الوضيع) في محافظة ابين الجنوبية، ان الانتقام من علي عبدالله صالح يمكن ان يكون أساسا لسياسة من نوع ما توفّر له طابع الشخصية المتميّزة".

وأضاف "أن هادي لم يدر ان الانتقام من شخص ما، بحسناته وسيئاته، لا يمكن ان يشكّل أساسا لسياسة، خصوصا لدى تبدل الظروف الداخلية والإقليمية بشكل جذري وفي ضوء نجاح ايران في وضع يدها على صنعاء وعلى جزء من اليمن".

وأكد خير الله "أن "الشرعية" تتحمّل جزءا كبيرا من مسؤولية وصول اليمن الى ما وصل اليه بعد استكمال الحوثيين سيطرتهم على الجوف وتركيزهم المستقبلي على كيفية دخول مأرب".

ولفت إلى أنه "تبيّن بكل بساطة ان لا مجال للاتكال على هذه "الشرعية" في أي مجال من المجالات، ليس بعيدا اليوم الذي يمكن ان تتواطأ فيه "الشرعية" مع الحوثيين بغية ابعاد القوات التي يقودها العميد طارق محمد عبدالله صالح عن مشارف ميناء الحديدة المطل على البحر الاحمر".

 

وقال "لا يزال عبد ربّه منصور هادي حاقدا على علي عبدالله صالح، على الرغم من انّه بقي 15 عاما في موقع نائب رئيس الجمهورية".

 امّا حقد اللواء علي محسن صالح الاحمر، نائب رئيس الجمهورية، يقول الكاتب "فهو مفهوم نظرا الى ارتباطه بمعركة خلافة علي عبدالله صالح في السنوات العشر الأخيرة من عهده. هناك اعتبارات اخرى جعلت علي محسن صالح، القريب من الاخوان المسلمين، ينقلب على قريبه في السنة 2011 وينضمّ الى مجموعة من الشخصيات، من بينها حميد عبدالله بن حسين الأحمر. لعبت هذه الشخصيّات دورها في تحريك الشارع من اجل التخلّص من عهد الرئيس اليمني الذي استمرّ 33 عاما، من بين هذه الاعتبارات ما له بعد إقليمي، في أساس هذا البعد الاعتقاد انّ الاخوان المسلمين يمتلكون ما يكفي من القوة كي يحكموا اليمن".