تحليلات

عرض الصحف العربية..

تقرير: وباء كورونا يكشف تخبط الرئيس التركي رجب طيب أدوغان

صراع إلكتروني

وكالات
قالت صحف عربية صادرة، اليوم الثلاثاء، إن تفشي وباء كورونا كشف تخبط الرئيس التركي رجب طيب أدوغان.

ووفق هذه الصحف يواصل أردوغان قمع أصوات معارضيه، ما فاقم مشاكله وشعل أدى الصراعات الداخلية في البلاد التي يتفشى فيها الفيروس بوتيرة سريعة.


صراع إلكتروني

وعرضت صحيفة "العرب" اللندنية تفاصيل مشروع القانون الجديد الذي سيتناوله البرلمان التركي في الأسبوع القادم، والذي يسعى إلى ربط سلسلة من إجراءات الرقابة على الإنترنت بحزمة مساعدات اقتصادية.

وقالت الصحيفة: "ينص القانون الجديد على أن منصات التواصل الاجتماعي ستتحمل مسؤولية أي محتوى غير لائق ينشره المستخدمون على منصاتهم، ويسري القانون على أي منصة بها أكثر من مليون مستخدم في تركيا".

وقال مراقبون، وفقاً للصحيفة، إن القانون الجديد يكشف عجز حكومة أردوغان عن السيطرة على محتوى المواقع الإلكترونية ورغم محاولات الترهيب والتهديد.


وعن هدف هذا القانون، قال المحامي التركي وخبير حقوق الإنترنت يامان آكدنيز، إنه "وضع شبكة الإنترنت تحت سيطرة هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحت شعار رنان هو المصلحة العامة".

صراع  
وبدوره، قال عريب الرنتاوي في صحيفة "الدستور" الأردنية، أن سياسات الرئيس التركي تؤجج الصراعات الداخلية بالبلاد.

وأشار الرنتاوي إلى تداعيات استقالة سليمان صويلو وزير الداخلية ورجل العدالة والتنمية التركي القوي، وهي الاستقالة التي تتوج فصلاً طويلاً من فصول الصراع داخل الحزب بين تيار يقوده الوزير المستقيل، وآخر يقف على رأسه صهر الرئيس ووزير ماليته، بيرات البيرق.

وتوقع الكاتب أن يواصل صويلو معركة "الرجل الثاني" داخل الحزب الحاكم من داخل صفوفه، وإذا خسرها فربما يخوضها من خارجه، ضمن حزب الحركة القومية اليميني وشريك حزب أردوغان الحاكم.

بؤرة كورونا
ومن جانبه، قال موقع "الحرة" الإخباري، إن ارتفاع وتيرة الإصابات وحصيلة الوفيات بكورونا، ترشح تركيا لتكون بؤرة الفيروس الثانية في الشرق الأوسط، بعد إيران.

وأضاف تقرير الموقع "في مطلع مارس (آذار)، قالت وسائل إعلام موالية للحكومة إن البلاد خالية من الفيروسات ولديها القدرة على التعامل مع أزمة جائحة كورونا، فيما غابت أصوات الصحافيين المعارضين عن المشهد أو الكتابة خاصة بسبب سياسية تكميم الأفواه".

وأكد الموقع، أن "الإعلام التركي يحاول صرف انتباه المواطنين عما يحصل في البلاد بتضخيم وتعظيم ما يحصل في دول أخرى، وأن الأزمة في مناطق أخرى غيرخاضعة للسيطرة، وتعظيم دور السلطات التركية بأنها ترسل مساعدات ومعدات طبية وكمامات وأجهزة فحص إلى أمريكا، وبريطانيا، وإيطاليا، وتونس، وليبيا، وحتى محاولة كسب صف المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية التي أشادت بما تقدمه تركيا من مساعدات للدول الأخرى لتمكنيها من مواجهة أزمة فيروس كورونا".

ضجيج أردوغان
ومن جهته، وصف موقع "ميدل إيست أون لاين"، الخطابات السياسية الأخيرة للرئيس التركي، بخطابات الضجيج.

وتناول الموقع بخطاب أردوغان الأخير، فقال: "يبدو خطاب أردوغان موجهاً أكثر للدعاية منه للانجاز الفعلي وهي سياسة دأب على اتباعها في استثمار الأزمات لصالح رفع أسهم شعبيته، لكن الحقائق على الأرض تسلط الضوء على تأخر حكومة حزب العدالة والتنمية في اتخاذ إجراءات حازمة منذ ظهور فيروس كورونا".

وأضاف "تتناقض دعاية أردوغان مع مسارعته قبل أيام لطلب التبرعات لمواجهة تفشي الوباء وإذا صحت الإجراءات وحجم الإمكانات التي أعلنها في أكثر من خطاب، فإن تركيا لن تكون بحاجة إلى أي مساعدة محلية أو خارجية".
123

التعليقات

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها

المزيد من الأخبار