إعلان وقف النار أظهر شجاعة أخلاقية لدى ولي العهد..
صحيفة أمريكية: حلفاء الإيرانيين نهبوا المساعدات الإنسانية في اليمن
قالت صحيفة "واشنطن ايكزامينر" الأمريكية، إن المملكة العربية السعودية تستحق الإشادة بإعلانها وقف إطلاق نار من جانب واحد للتفرغ لمواجهة فيروس كورونا في اليمن.
وأضافت الصحيفة، إن وقف إطلاق النار الذي أعلنته السعودية سيساعد في إعطاء ثقة جديدة للمنظمات غير الحكومية والأخصائيين الطبيين للتحرك بحرية أكبر في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
كما أن هذا الإعلان يظهر شجاعة أخلاقية حقيقية لدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رغم أنه يعلم بأن قراره سيوصف بأنه ضعف.
وتابعت: "لقد أثبتت السعودية هنا لماذا تظل حليفة مهمة لأمريكا. في المقابل، أظهر آية الله علي خامنئي أنه لا يزال عدوا مخلصا - ليس فقط لأمريكا واليمنيين، ولكن للبشرية جمعاء".
في المقابل -تقول الصحيفة الأمريكية- أظهرت إيران حسابات مختلفة تماما.. شجب حلفاؤها الحوثيون وقف إطلاق النار باعتباره (مجرد حيلة أخرى) وسيواصلون الأعمال العدائية ما لم يعترف السعوديون بالهزيمة والانسحاب - وهو ما لن يحدث أبداً.
وقالت إن هذه الحسابات الزائفة تتناسب تماما مع ادعاءات طهران بالسعي وراء زعامتها للشرق الأوسط.
وأضافت "واشنطن ايكزامنير" إن "تشجيع إيران حلفاءها الحوثيين بمواصلة التعنت، أثبت أنها لا تستحق أي تخفيف للعقوبات الأمريكية".
وأشارت إلى أن حلفاء الإيرانيين (مليشيا الحوثيين) نهبوا المساعدات الإنسانية لمصلحتهم الخاصة، مرجحة أن الأمور ستصبح أسوأ بكثير.
ولم تستبعد الصحيفة أن ينتشر وباء كورونا في اليمن دون أي اجراءات فعالة في غياب الدعم الكافي للرعاية الصحية"، مضيفة: "سيواجه اليمنيون الضعفاء تحديا قاسيا بشكل خاص في الأسابيع المقبلة".
في حين قالت إن المتشددين الإيرانيين يزعمون زوراً الدفاع عن المظلومين تحت غطاء من "الكهنوت الشيعي المتطرف"، فإنهم يتصرفون بتجاهل وحشي للحياة البشرية.
واستطردت قائلة "مثلما استخدمت إيران عوائد تخفيف العقوبات من الاتفاق النووي لعام 2015 لدعم فيلق الحرس الثوري في زعزعة استقرار المنطقة، وذبح مدنييها عندما يطالبون بحقوق الإنسان الأساسية".
وخلصت الصحيفة الأمريكية إلى أن إيران تريد تخفيف العقوبات الأمريكية حتى تتمكن من وضع المزيد من الأموال في يد الحرس الثوري الإيراني، لزعزعة مزيد من الاستقرار ودعم الإرهاب في المنطقة.