دعم الإخوان والحوثيين والقاعدة

تعرف على الدور الخفي لـ"قطر" داخل اليمن

الرئيس عبدربه منصور هادي يصافح أمير قطر تميم بن حمد

رشا المنسي (القاهرة)

بالرغم من أنها تعلن دعمها الكامل وتأييدها لقوات التحالف العربي، وإلقاء الضوء دائمًا على تصديها للإرهاب بحزم، إلا أن بعض الوثائق كشفت أبعادر الدور القطري الحقيقي في صناعة الأزمة اليمنية من بدايتها وحتى اليوم بتمويل وتحريض على اشعال الفتن داخل اليمن.

 

دعم الإخوان المسلمين

الثابت قطعا من خلال الفتاوي التحريضية والصادرة من ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والتابع  لقطر،  تورط "الدوحة"،  في دعم وتبني جرائم الإرهاب و التطرف الديني والمذهبي بسبب الفتاوي التحريضية والصادرة من هذا الاتحاد برئاسة يوسف القرضاوي-المرشد العام لتنظيم الإخوان المسلمين العالمي- وذلك من أجل تنفيذ هدفها المعلن لتخريب اليمن والمنطقة ،والذي تبنته قطر منذ بداية 2011، بهدف اسقاط نظام الرئيس صالح وتخريب اليمن وتمزيق وحدته والانتقام منهم بسبب اخراج الرئيس صالح لقطر من أي دورًا  في رعاية اتفاقية المبادرة الخليجية والتسوية السياسية للازمة اليمنية في عام 2011، وهو الامر الذي دفع بقطر إلى الانتقام من اليمن ورفضها لأي حكم أو تغيير لحكم جماعة الإخوان المسلمين في اليمن الذي تدعمه قطر بكل الوسائل ومنها استخدام الدين والفتاوي التحريضية التي من أجل تحقيق الهدف الإجرامي لقطر وتنظيم الإخوان العالمي للوصول للسلطة.

 

دعم الحوثيين بالمال والسلاح

لا تكف قطر عن تغذية الاضطرابات في اليمن بدعمها للحوثيين، حيث كشفت صحيفة العرب اللندنية، أن هناك وثائق سعودية قدمت تفاصيل موثقة إلى الوسيط الكويتي، تؤكد أن قطر تدعم الحوثيين في اليمن بالمال والسلاح من خلال احد شيوخ الاسرة القطرية الحاكمة، فضلاً عن  دعم الإخوان المسلمين داخل اليمن عبر الشيخ القطري "تميم بن حمد".

 

وثائق تؤكد ضلوع قطر في دعم الإرهاب باليمن

من جانبها فجرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في مطلع مارس الماضي، مفاجأة من العيار الثقيل حين كشفت عن تورط قيادات موالية للشرعية وبدعم قطري في تبني تنظيم القاعدة في اليمن.

 

ووصفت الصحيفة ما انتهت إليه عمليات التحليل الاستخباري الأولية للوثائق التي حصلت عليها الغارة العسكرية على مقر تنظيم القاعدة في تكلا باليمن في يناير الماضي، من شأنه أن يغير خريطة التحالفات، ليس فقط باليمن وإنما في المنطقة.

 

تقرير "نيويورك تايمز"،  توسعت فيه شبكات التلفزة والمواقع الإخبارية الرئيسية بمعلومات تكررت فيها الإشارة إلى أن الوثائق التي جرى تحليلها أظهرت بأن القاعدة ترتبط مع "الإخوان المسلمين" في اليمن وفي مقراتهم بالدوحة وتركيا على أساس أنها الجناح العسكري والأمني لهم في البلاد.

 

تمويل للقاعدة

كما يشير تجاوب فرع تنظيم القاعدة في اليمن مع دولة قطر في قضايا الرهائن والفدى، خلال الأعوام الماضية، إلى أن هذه الدولة تحظى بمكانة خاصة لدى التنظيم.

 

فرغم أن وساطات محلية وغير محلية بذلت جهودا للإفراج عن رهائن أجانب اختطفهم هذا الفرع، إلا أن التنظيم تجاوب مع قطر، دون غيرها، أكثر من ثلاث مرات.

 

ففي عام 2013، أطلق التنظيم سراح الرهينة السويسرية "سيلفاني ابراهاردن" بعد وساطة قادتها دولة قطر.

 

تراجع الدور القطري في حرب اليمن

وبالرغم من أن قطر أعلنت منذ البداية دعمها الكامل وتأييدها لقوات التحالف العربي-عاصفة الحزم- بقيادة المملكة العربية السعودية، إلا أنه لوحظ أن دورها ظل يتراجع ما بين فترة وأخرى إلى الوراء، حتى بدا يتضح بأن للدوحة سياسة وموقف مغايران لما هو في العلن، وهو ما تجليه المؤشرات السياسية والعسكرية ومجرياتها، يوماً بعد آخر.

 

المتابعون للسياسة القطرية في إطار السياسة العامة لدول الخليج، يجدون أن الدوحة تظهر في العلن مواقف مؤيدة للسياسات والتوجهات الخليجية، المرتبطة بعلاقاتها الإقليمية، أو في إطار تناولها وتعاملها مع القضايا والأزمات، لكنها في الكواليس تغرد على الدوام خارج السرب الخليجي.