زواج القاصرين
مصر: زواج طفلين يثير غضب المُجتمع
لا تزال إقامة حفلات زفاف وخطوبة للأطفال منتشرة في مصر رغم الملاحقات المستمرة من جانب السلطات لأهالي هؤلاء الأطفال وتشديد العقوبات عليهم.
وخلال الساعات الماضية اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالغضب الشديد من جانب المغردين والنشطاء إثر تداول صور لحفل خطوبة طفلين هما الأصغر حتى الآن في مصر.
وفي التفاصيل، أقام مواطن مصري وشقيقه في قرية طنط الجزيرة بمركز طوخ محافظة القليوبية حفلا لخطوبة ابنيهما زين خالد زهران (تلميذ بالصف الثاني الابتدائي عمره 7 سنوات) وابنة عمه فريدة إسلام زهران (التي لم تلتحق بالتعليم بعد وعمرها 4 سنوات)، وكانت قيمة الشبكة 18 ألف جنيه.
وقال مغردون نقلا عن أقارب العروسين أن العائلة كلها احتفلت بالخطوبة وأنها أرادت إقامة الاحتفال من أجل أن يكون زين زوجاً لفريدة في المستقبل عندما يكبران ويبلغان السن القانونية.
والد الطفلة قال إنه بعد نجاح نجل شقيقه زين في امتحانات الفصل الدراسي الأول، وحصوله على المركز الأول في المدرسة أراد مكافأته فاتفق مع شقيقه على عمل حفل خطوبة لنجليهما.
وكانت منظمات حقوقية مصرية معنية بشؤون الطفل والأسرة قد طالبت من قبل بمحاكمة أهالي طفلين عروسين في عزبة الجزار التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية، بسبب حفل خطوبة الطفل محمود حسن عطية البالغ من العمر 9 سنوات على ابنة عمه نبيلة عبدالسلام البالغة من العمر 8 سنوات، بتهمة انتهاك حقوق قاصر، مؤكدةً أن ما حدث هو جريمة.
وكانت واقعة مماثلة قد حدثت في المنوفية منذ عامين وأثارت الجدل في مصر أيضا. وأعلنت وقتها الحكومة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد أسرتي الطفل والطفلة، بسبب نشر صور لخطوبتهما على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الحكومة إنها ستتصدى لمثل هذه الوقائع التي باتت متكررة، وسيتم اتخاذ إجراءات رادعة بشأنها بما يتفق وأحكام قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 وتعديلاته.