بالتزامن مع إطلاق مزيد من الشائعات والدعايات المفبركة والمفضوحة..
الحديدة: الموت لإسرائيل.. استنساخ إخواني شعارات الحوثيين لاستهداف قوات الساحل
واصلت مطابخ ومنابر الإخوان والجناح القطري التركي في حزب الإصلاح الحملة الممنهجة والموجهة ضد قوات المقاومة الوطنية والقوات المشتركة في الساحل الغربي والحديدة؛ بالتزامن مع إطلاق مزيد من الشائعات والدعايات المفبركة والمفضوحة، بينما فعَّلت مليشيات الحوثي ذات الموجة من الدعايات بالتركيز المشترك على عنوان “مواجهة إسرائيل”، ويعاد استخدام شعار “الموت لإسرائيل” كغطاء مشترك للتحركات المتصاعدة.
تطابقت مصادر ومنابر مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، ومخرجات مطابخ وحملات الإخوان والجناح القطري التركي، باستهداف قوات حراس الجمهورية -المقاومة الوطنية وقوات تحرير الساحل الغربي “المشتركة وقيادة التحالف العربي.
وبدا الانسجام واضحاً بين الجانبين، من خلال إعادة التبني للفبركات التي روجتها منابر وشبكات الإخوان وبلغت حدا متطرفا من الفجور وإذكاء العداوة والتحريض الفج؛ بالحديث عن زيارات ولقاءات قامت بها قيادات عسكرية واستخباراتية كبيرة في “الجيش الإسرائيلي” إلى مدينة المخا (!!).
محافظ الحوثيين المعين لمحافظة الحديدة، السلالي القفاز بيد المليشيات، محمد عياش قحيم، واكب الحملة الإخوانية وأعلن من جانب الحوثيين؛ أن المواجهة في الساحل الغربي والصراع “بيننا وبين إسرائيل مباشر”، مرددا ذات المزاعم التي صدرتها وتداولتها وسائل ومنصات الإخوان، يوم الثلاثاء، باتجاه التحالف العربي والإمارات العربية المتحدة بجلب يهود وقيادات إسرائيلية إلى الساحل الغربي والمخا.
تصعيد متزامن باتجاه الساحل
ويستثمر الحوثيون بأكثر من طريقة -لتعميق الصراع واستثارة الصدام مع الساحل تزامنا مع تصعيد حوثي في جنوب الحديدة- التوترات العسكرية جنوبي تعز على التماس مع الساحل والجنوب؛ والتي تسببت بها وفجرتها التحركات العسكرية الأخيرة للإخوان ومعسكرات قطر باتجاه الحجرية والتربة والمرتفعات المشرفة على باب المندب.
استنسخ الإخوان شعارات الحوثيين، ووصل الأمر إلى الترويج لمعركة يعدون لها باتجاه المخا والساحل الغربي تحت ذريعة مواجهة إسرائيل. شعار “الموت لإسرائيل” يصبح قاسما مشتركا بين المليشيات الحوثية والإخوانية لتمرير وتبرير الحرب على المناطق اليمنية المحررة.
يحاكي الإخوان في آخر محاولاتهم إلى التحريض والاستهداف والترويج لحرب ومعركة باتجاه المخا وقوات المقاومة الوطنية ومشتركة الساحل الغربي مقولات وشعارات الحوثيين بحتمية المواجهة مع “إسرائيل” (…) ونصرة الإسلام.
آخر ما تناقلته وتداولته مواقع وشبكات وحسابات الإخوان رواية تحمل علامة الدجل والجودة الحصرية لمطابخ إخوان الحوثي، تبعث على السخرية والتهكم، ولكنها أيضا تعطي إفادة حول المدى الذي يمكن أن يذهب ويصل إليه مسلسل التداعي والتعري الإخواني والجحفلة لحرب مشتركة إخوانية حوثية على الساحل الغربي.
تزعم الرواية الأخيرة والمثيرة أن زيارة رفيعة لقيادات إسرائيلية قد تمت إلى المخا واستقبلهم طارق صالح، للتخطيط لاقتحام الحجرية (..) وأن قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي كان في المخا يناقش مع طارق صالح ضرورة “اﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺠﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ”.
بمثل هذه الخفة، يحاول الإخوان التبرير ومراكمة المسوغات أمام عجلات مخططاتهم التي باشروها من الحجرية وتستهدف الساحل وباب المندب والمخا.
مثل هذه الروايات المتناسلة بكثرة مؤخرا ضد قوات حراس الجمهورية ومحاولات شيطنة المقاومة الوطنية والقوات المشتركة والتحالف العربي في الساحل الغربي، تفسر بالتزامن طبيعة وأهداف التحركات العسكرية للمليشيات الإخوانية والمعسكرات القطرية في ريف تعز نحو الحجرية والتربة.
وبالرغم من تهالك وتساقط الفبركات المشابهة إلا أن ملمحا مهما ينتظمها جميعا وهو عميق الدلالة؛ بالإشارة إلى سلوك الإخوان باللعب على ورقة اليهود وإسرائيل كما يفعل الحوثيون لتبرير حروبهم على اليمنيين بالوكالة عن إيران أو تركيا.