ثلث مليون مصاب..
مخاوف من توسع دائرة الكوليرا في اليمن
يخشى أن تتجاوز الإصابات بوباء الكوليرا 300 ألف حالة في اليمن الذي يشهد نزاعا مسلحا بنهاية آب/أغسطس من 193 الف حالة في الوقت الحالي، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف ميريتسل ريلانو في اتصال هاتفي مع صحافيين في جنيف "الأرجح أن نصل بنهاية آب/أغسطس إلى 300 ألف" حالة.
ووالخميس أعلنت منظمة الصحة العالمية وفات 1265 شخصا جراء الكوليرا في اليمن منذ إعلان تفشي الوباء في نيسان/أبريل.
وقالت المنظمة في تقرير، إن عدد حالات الاشتباه بالإسهالات المائية الحادة المسجلة من 27 أبريل/نيسان بلغت 185 ألف و301 حالة في 20 محافظة يمنية.
وأشار التقري، إلى أن حالات الوفاة،ارتفع إلى 1233، وذلك بزيادة 28 حالة عن المعلنة الأربعاء.
وفقا للتقرير، فإن عدد الحالات التي تم التأكد من إصابتها بالكوليرا مخبريا بلغت 561 حالة فقط.
وينتشر الكوليرا في 20 محافظة يمنية من أصل 22، وما زالت محافظتي حضرموت وسقطرى خاليتان من تسجيل أي اصابات، حسب التقرير.
وسجلت آخر الاحصائيات، ارتفاع أعداد الضحايا في المناطق الخاضعة للحوثيين شمالي وغربي اليمن، في حين شهدت المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية انحسارا ملحوظا لأعداد الوفيات.
وبدأ المرض يفتك بعشرات الأطفال وقالت منظمات دولية معنية برعاية الطفولة إن وباء الكوليرا "بات خارجا عن السيطرة ويتسبب في إصابة طفل واحد على الأقل في كل دقيقة".
وأرسلت منظمات دولية وعلى رأسها الصحة العالمية يونيسف والصليب الأحمر شحنات مستلزمات طبية إلى اليمن، مع عجز السلطات الصحية المحلية عن مواجهة الوباء، وإعلان الحوثيين العاصمة صنعاء منطقة "منكوبة" صحياً وبيئياً.
كما قامت هيئات إغاثية خليجية، بينها "مركز الملك سلمان للإغاثة"، الهلال الأحمر الإماراتي بإرسال مساعدات طبية إلى اليمن خلال الأيام الماضية، لكنها عجزت جميعا عن كبح جماح الوباء في حصد الأرواح.
والكوليرا مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج.