محاولة صنع نفوذ..

فضائح قطر التآمرية على الدول العربية.. اليمن نموذجاً

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

خاص (عدن)

لعبت دولة قطر خلال السنوات الماضية دوراً سلبياً وتدميرياً في المنطقة العربية، وساهمت من خلال استخدامها القوة " الناعمة " ( المال، والاعلام ) في احداث فوضى واضطرابات في عدد من البلدان العربية، ولم تتوقف عند ذلك بل حاولت احداث فوضى في دول خليجية تربطها بها علاقات اجتماعية وحدود ومعاهدات واتفاقيات.


ويرى مراقبون ان دور دولة قطر السلبي والتدميري ظهر للعيان ابان ما سمي ثورات الربيع العربي، حيث ساهمت الدوحة في دعم تنظيم الاخوان المسلمين مالياً واعلامياً، بهدف اثارة الفوضى ومن ثم السيطرة على الحكم في عدد من الدول العربية.

ويقول سياسيون ان هدف قطر من هذه الخطوة صنع نفوذ لها، ومحاولة حكم هذه الدول عن طريق استخدام الاخوان المسلمين .

وقالت وسائل اعلام عربية، قطر لعبت على الوجهين في اليمن، فبينما شاركت في التحالف العربي من أجل دعم الشرعية اليمنية، كانت تدعم المتمردين الحوثيين في صنعاء وحزب الإصلاح الإخواني المتحالف معهم، وذلك من أجل خلط الأوراق وإشاعة فوضى في اليمن الذي يعاني الآن إنسانيا من جراء الانقلاب الحوثي.


*فضائح التسريبات


كشفت وثائق وتسجيلات مسربة عن تورط قطر وبشكل فاضح في تمويل الفوضى والاغتيالات للقادة في عدد من الدول العربية.

ومولت وخطط قطر لعمليات اغتيال طالت قيادات عربية في عدد من الدولي، منها حتى الآن اغتيال رئيس أركان الجيش الليبي اللواء عبد الفتاح يونس والسياسي الليبرالي التونسي شكري بلعيد، والمحاولات الفاشلة مثل محاولة اغتيال الملك عبد الله، والمحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس الصري السبق حسني مبارك التي كشفت أدلة قضائية أميركية عن تورط الدوحة.


كما كشفت وثائق عن تورط قطر عام 1995 في محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس المصري حسني مبارك، الذي كان ذاهباً للمشاركة في القمة الافريقية وقتها في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا.

*استنكار عربي لأدوار قطر التآمرية

ولاقت الفضائح القطرية التي كشفت عن سبب الازمات في الوطن العربي، ووقوف قطر خلفها، ادانات رسمية وشعبية عربية واسعة.


فقد ادانت السعودية ومصر والامارات والبحرين واثيوبيا وليبيا والعراق فضائح قطر داعية الى ايقاف قطر عند حدها، ومؤيدة لفرض مزيد من الاجراءات الرادعة لقطر.

واستنكر المجلس التدخلات السافرة في الشأن البحريني الداخلية من قبل النظام القطري، والتي تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة والإضرار بالنسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية.


وأكد المجلس أن ما وقع من أحداث مؤسفة عام 2011 وحتى اليوم في البحرين، هو مؤامرة وليس حراك شعبي وذلك من خلال طابور خامس إيراني متمثل في ولاية الفقيه وبدعم من النظام القطري.

كما أعرب مجلس الشورى البحريني، عن إدانته الشديدة ورفضه التام لتدخل النظام القطري في سياسات مملكة البحرين، وتورطه المباشر في التعاون والتنسيق مع إرهابيين خلال الأحداث التي مرت بها البلاد في عام 2011. وقال البيان إن الوثائق والتسجيلات الصوتية التي تم الكشف عنها تؤكد أن هناك مخططا قطريا إيرانيا للنيل من أمن المملكة واستقرارها.


*قطر واليمن

وفي اليمن عبث قطر كثيراً، ولعبت ادواراً مزدوجة في تغذية الفوضى والحروب والصراعات باليمن.


وقالت صحيفة الوطن السعودية في تقرير لها إن الدوحة منحت قيادات في حزب الإصلاح فللا سكنية على أراضيها، مقابل العمل لصالحها وتنفيذ أجندتها السياسية ومخططاتها تجاه المملكة العربية السعودية.


وأكدت الصحيفة أن الشخصيات التي تسلمت تلك العقارات الفارهة في قطر، يتجاوز عددها الأربعين شخصية، معظمهم من قيادات حزب الإصلاح، أي الإخوان ويتولى بعضهم مناصب رفيعة في الحكومة الشرعية.


وتهدف قطر من خلال هذه الخطوة إلى إحداث اختراق لأي توافق بين القوى السياسية وعرقلة أي حل سلمي ينهي الحرب بحسب الصحيفة السعودية.


وعلى الصعيد العسكري في الأزمة اليمنية، سعت قطر إلى تقديم دعم لقيادات حزب الإصلاح العسكرية، بهدف السيطرة على مشهد الحرب في مناطق ينشط الحزب فيها، خصوصا بعض محافظات الشمال، وتنفيذ أجندة ورغبة الدوحة.