الأزمة اليمنية..

الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين باطلاق عناصر من القاعدة وداعش

الحوثيون اوصلوا اليمن الى حافة الكارثة

البيضاء

نفت الحكومة اليمنية المؤقتة، الأربعاء سيطرة الحوثييين على مناطق بمحافظة البيضاء وسط البلاد، واصفة ذلك بالأكاذيب وذلك وفق تصريح للمتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي نشرته وكالة سبأ الرسمية فجر الاربعاء .
وفي وقت سابق مساء الثلاثاء، أعلن المتحدث العسكري للجماعة المتمردة الموالية لايران ”يحيى سريع“في بيان متلفز سيطرتهم على مساحة كبيرة تقدر بـ”1000 كيلو متر ربع“ في منطقة ولد ربيع المحاذية لمأرب، بمحافظة البيضاء.
وقال بادي إن "بيان ما يسمى الناطق الرسمي للمليشيات الذي زعم فيه تحقيق انتصارات بمديرية ولد ربيع والمناطق المجاورة لها بالبيضاء، امتداد لاكاذيب المليشيات الانقلابية“.
ولفت إلى أن حديث الحوثيين عن تحقيق انتصارات” يهدف إلى الهاء الشعب اليمني عن المآسي والكوارث التي تسببوا بها خلال ستة أعوام من الانقلاب“.
وتابع قائلا:”المليشيات تسعى عبر اختلاق انتصارات مزيفة ووهمية إلى رفع معنويات أنصارها بعد الضربات التي تلقتها في جبهات القتال مؤخرا، خاصة في محافظات مأرب، والجوف، ومديرية نهم شرق العاصمة (صنعاء) “.
واتهم بادي، في التصريح ذاته، الحوثيين بإطلاق عدد من القيادات والعناصر الارهابية التابعة لتنظيمي القاعدة وداعش، من سجونها ومعتقلاتها قائلا انه سيتم الكشف عن تفاصيل متعلقة بهذا الموضوع قريبا.
وحذرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من إغلاق العمليات الإنسانية في اليمن، الذي يعاني من الصراع المسلح منذ أكثر من خمس سنوات.
وقالت ليزا جراندي، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه: "ينبغي أن يكون اليوم العالمي للعمل الإنساني يوما للاحتفال. هذا العام في اليمن، الأمر نقيض ذلك".
وذكر البيان أن نصف برامج الأمم المتحدة الرئيسية في اليمن تأثرت جراء نقص التمويل. وتم بالفعل إغلاق أو تقليص 12 برنامجا من برامج الأمم المتحدة الرئيسية الـ 38، وفي الفترة ما بين آب/ أغسطس و أيلول/ سبتمبر، واجه 20 برنامجا المزيد  من عمليات التقليص أو الإغلاق.
وأضافت جراندي: "ليس أمامنا خيار. علينا الالتزام الأخلاقي بتحذير العالم من أن ملايين اليمنيين سوف يعانون، وقد يموتون، لأننا لا نملك التمويل الذي نحتاجه للاستمرار".

وبحسب البيان، أنقذت الجهات العاملة في المجال الإنساني باليمن ملايين الأرواح، فمنذ نهاية عام 2018، عملت الوكالة الإغاثية على إدارة واحدة من أسرع وأكبر عمليات توسيع نطاق المساعدات المقدمة في التاريخ الحديث، حيث وصلت إلى عدد غير مسبوق، 14 مليون شخص شهريا، من خلال تقديم المساعدات.
وذكرت جراندي: "أن هذه عملية ذات أثر حقيقي، ومنعت الجهات العاملة في المجال الإنساني حدوث المجاعة على نطاق واسع، وعلى دحر وباء الكوليرا الأسوأ على الإطلاق في التاريخ الحديث، كما قدمت المساعدة إلى ملايين النازحين".
وأشار البيان إلى أن أثر نقص التمويل أمر مأساوي، ففي شهر نيسان/أبريل، تم تخفيض الحصص الغذائية لأكثر من 8 ملايين شخص شمالي اليمن، إلى النصف.
وذكر البيان أنه سيتم قطع 50 بالمئة من خدمات المياه والصرف الصحي، وتتوقف الأدوية والمستلزمات الضرورية عن 189 مستشفى و 2500 عيادة رعاية صحية أولية" والتي تمثل نصف المرافق الصحية في البلد.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية، والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية بمواجهة الحوثيين.