الحوثيون يواصلون نهج تعذيب معارضيهم حتى الموت..
الحكومة اليمنية تؤكد وضع تقنياتها الدفاعية تحت تصرف المتمردين
اعتبرت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، إعلان إيران وضع تقنياتها الدفاعية تحت تصرف الحوثيين، اعتراف صريح بدعم وإدارة الانقلاب والتمرد الذي قادته الجماعة.
جاء ذلك في تصريح لوزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، ردا على تصريحات للمتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكارجي.
وقال شكارجي، الثلاثاء: "إيران تضع التقنيات الدفاعية لإنتاج الصواريخ والمسيرات تحت تصرف الشعب اليمني في اشارة للحوثيين وفق ما نشرته وكالة فارس الايرانية للأنباء (شبه رسمية).
وأضاف الإرياني: "تصريحات شكارجي، اعتراف إيراني واضح وصريح، بدعم وإدارة التمرد والانقلاب الحوثي، تنفيذا لأجندة إيران التخريبية في اليمن والمنطقة".
وشدد على أن "التدخلات الإيرانية تجاوز سافر لمبدأ السيادة الوطنية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي، وتحد لإرادة المجتمع الدولي في إرساء السلام في اليمن والمنطقة".
وطالب الوزير اليمني، المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات "لحظر التسلح الإيراني، ووضع حد لعمليات تهريب الأسلحة ونقل التكنولوجيا العسكرية والخبراء لجماعة الحوثي".
وتمكن الجيش اليمني والتحالف العربي طيلة سنوات من ضبط اسلحة كانت ستهرب الى الجماعة المتمردة عبر زوارق او سفن صيد.
والأحد، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن عقوبات الأمم المتحدة على إيران دخلت مجددا حيز التنفيذ، بدعوى عدم التزام طهران بالاتفاق النووي.
وفي مايو/أيار 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق المبرم بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.
ويواصل الحوثيون انتهاكاتهم وجرائمهم بحق معارضيهم حيث قالت رابطة حقوقية يمنية، الثلاثاء، إن المختطف في سجون جماعة الحوثي، أحمد يحيى الغاوي (37 عامًا)، فارق الحياة تحت التعذيب.
جاء ذلك في بيان أصدرته رابطة أمهات المختطفين باليمن (غير حكومية)، وصل الأناضول نسخة منه.
وقال البيان، إنه "تم تعذيب المختطف أحمد يحيى الغاوي حتى الموت، بالإضافة إلى إخفاء 8 آخرين من أسرته، لا يُعرف مصيرهم حتى الآن".
وأوضحت، أنه تم اختطاف الغاوي من مزرعته بمحافظة صعدة (شمال)، منتصف مايو/ آيار 2015، ثم اختطف شقيقه، و7 من أبناء عمه، من منازلهم في ذات اليوم، ولا يزالون رهن الإخفاء.
وأضافت الرابطة: "تم إخفاء الغاوي وأقربائه حتى 16 سبتمبر/ أيلول الجاري، حين تسربت معلومات لأسرته بوجوده في ثلاجة مستشفى الشرطة العسكرية بالعاصمة صنعاء".
وذكرت بأنه "بعد البحث وجدوا جثته وعليها آثار تعذيب وآثار خنق بحبل حول رقبته".
وأشارت الرابطة إلى أن "أهالي الضحية رفضوا استلام جثته إلى أن يتم الكشف عن أسباب موته تحت التعذيب، وعن مصير بقية أبنائهم المخفيين قسرا حتى اليوم".
وحملت الرابطة، جماعة الحوثي الإرهابية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وعن حياة وسلامة بقية أقربائه المخفيين، وطالبت بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة البشعة ومحاكمتهم علنا.
وحسب البيان ذاته، فإن الرابطة رصدت 82، مختطفا في سجون الحوثيين، ماتوا تحت التعذيب أثناء فترة اختفائهم من العام ( 2015 حتى 2020).
ويشهد اليمن للعام السادس، قتالا عنيفا بين القوات الحكومية، التي يدعمها منذ مارس/آذار 2015 تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، والمسيطرة على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
ووضعت الحرب، ملايين اليمنيين على حافة المجاعة، وبات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.