ولي العهد يثير مخاوف المحور الثلاثي..
تقرير: "بن سلمان" يتوعد داعمي الإرهاب وقطر تستعين بصحف عبرية

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان - ارشيف

توعد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التنظيمات الإرهابية وداعميها ، بالضرب بيد من حديد، وذلك في اعقاب هجمات إرهابية تعرضت لها المملكة العربية السعودية مؤخرا، فيما لجأت قطر الى الاستعانة بالصافة العربية لمواجهة الأمير الشاب الذي يثير مخاوف المحور الثلاثي (الدوحة وانقرة وطهران)، فيما اذا أصبح ملكا للمملكة العربية السعودية، في المستقبل القريب.
ويسعى المحور الثلاثي بقوة إلى منع وصول بن سلمان إلى أن يصبح ملكاً، بالاستعانة، بتقارير منظمات حقوقية موجهة ووسائل إعلام قطرية وإيرانية وتركية، وعبرية أيضاً.
والأربعاء، افرزت الصحافة القطرية والإيرانية حيزا واسعا لتقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، زعمت فيه الأخير ان وجود مخاوف لدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من وصول جو بايدن إلى الرئاسة الأمريكية.
وفق ما نسب لـ “يديعوت أحرونوت” فأن إبن سلمان على قناعة بأن الـ “CIA” تنوي تصفيته، على الأقل سياسياً، وإعادة ولي العهد المحبوب لها، الأمير محمد بن نايف، الذي وضعه بن سلمان قيد الاعتقال المنزلي بعد ان انتزع منه صفة ولي العهد”.
هذه المزاعم جاءت بعد أسبوع من تصريحات أدلى بها ولي العهد السعودي، توعد فيها بالضرب بيد من حديد للتنظيمات الإرهابية ومن يقف خلها، وهو الأمر الذي تفسره العديد من المصادر السياسية بأن هناك توجه للأمير الشاب بتوسيع دائرة الحرب على الإرهاب، والتي جاءت أيضا متزامنة مع بيان أصدرته هيئة كبار العلماء في السعودية، والتي صنفت من خلاله جماعة الإخوان بأنها جماعة إرهابية.
والخميس الماضي، توعد بن سلمان بــ"الضرب بيد من حديد" المتطرفين في بلاده"؛ وذلك بعد وقوع اعتداءين إرهابيين على القنصلية الفرنسية ومقبرة لغير المسلمين في المملكة العربية السعودية،
وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية داعش" الاعتداء بعبوة ناسفة على مقبرة لغير المسلمين في جدة خلال إحياء دبلوماسيين أوروبيين ذكرى اتفاق الهدنة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1918.
وقالت قناة فرانس 24 ان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الخميس تعهّد بــ"الضرب بيد من حديد" المتطرفين في المملكة ، بعد هجومين على القنصلية الفرنسية ومقبرة لغير المسلمين تبنّى إحداهما تنظيم "الدولة الإسلامية".
واعتبر بن سلمان في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الحكومية، أن "عملنا اليوم أصبح استباقيا، وسنستمر في الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمننا واستقرارنا"، مضيفا "لم يعد التطرف مقبولا في المملكة العربية السعودية".
وتوعّد الأمير "كل من تسول له نفسه القيام بعمل إرهابي واستغلال خطابات الكراهية بعقاب رادع ومؤلم وشديد للغاية". لكنه طالب أن "يتوقف العالم عن ازدراء الأديان ومهاجمة الرموز الدينية والوطنية تحت شعار حرية التعبير لأن ذلك سيخلق بيئة خصبة للتطرف والإرهاب".
وأكد أن السعودية ترفض "أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب، وتؤكد على أن الحرية الفكرية وسيلة للاحترام والتسامح، كما أن الإسلام يجرم هذه العمليات الإرهابية ويحرم إراقة الدماء ويمنع الغدر بالآمنين وقتلهم بدون وجه حق".
وتابع بن سلمان "لقد قدمت وعودا في عام 2017 بأننا سنقضي على التطرف فورا، وبدأنا فعليا حملة جادة لمعالجة الأسباب والتصدي للظواهر. خلال سنة واحدة، استطعنا أن نقضي على مشروع أيديولوجي صُنع على مدى 40 سنة".
وشهدت المملكة منذ تولي ولي العهد منصبه في العام 2017، انفتاحا اجتماعيا غير مسبوق شمل السماح بإقامة الحفلات الموسيقية ورفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة وإعادة فتح دور السينما وتقليص دور الشرطة الدينية.
هذا التوجه اثار مخاوف التحالف الثلاثي، وهو الأمر الذي أصبح في مرمى الهجوم الإعلامي القطري التركي الإيراني.