بين النفي والتأكيد..
اليمن: هل يعد حزب الإصلاح إخوانيا؟
لا يزال جزب التجمع اليمني للاصلاح يثير حالة جدلية مستمرة في اليمن، جراء النفي والتأكيد على علاقته بتنظيم الإخوان الدولي والنفي علاقته به وبانه حزب سياسي مثله مثل اي من الاحزاب الوطنية في اليمن.
ونفى الاصلاح علاقته بتنظيم الإخوان المسلمين، بشكل رسمي الا ان قيادات إصلاحية بارزة بينها توكل كرمان أكدت علاقته بالتنظيم الإخواني الدولي.
وقالت مصادر سياسية لـ(اليوم الثامن) "إن التناقضات في حزب الاصلاح جاءت نتيجة الموقف السعودي من تنظيم الاخوان المتورط دوليا في دعم وتبني الارهاب الا ان الرياض لا تزال تتعامل معه حزب يمني بعيدا عن اجندته المشبوهة.
وناقضت القيادية في حزب الإصلاح " توكل كرمان " رئيس الهيئة العليا للحزب " محمد اليدومي " والذي صرح في وقت سابق ان حزب الإصلاح لا تربطه أي علاقة بالاخوان المسلمين .
كما ناقضت حزب الإصلاح بذاته الذي اصدر بيان اكد فيه عدم وجود أي علاقات تنظيمية او سياسية تربطه بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ذلك في بيان صدر عنه، بمناسبة الذكرى الـ36 لتاسيسه، والذي قال أن انتماء الحزب الوطني هو الأساس في وجوده وتأثيره السياسي، ومرجعيته يمنية وطنية خالصة، وهو حزب سياسي منفتح على الأفكار والمكونات.
القيادية في الحزب توكل كرمان ناقضت وكذبت كل ذلك في منشور لها على صفحات التواصل الاجتماعي وقالت ان حزب الإصلاح ينتمي للإخوان المسلمين .
واضافت سجلوا انا إصلاحية والاخوان كمان، مضيفة ان الإصلاح حزب سياسي، متهمة دول الخليج بانها كيانات ما قبل الدولة المدنية .
وبحسب مراقبين ان ازمة قطر الأخيرة ودور توكل كرمان فيها كشفت حقيقة انتماء حزب الإصلاح الى حركة الاخوان المسلمين التي تم حظرها في عدد من الدول .
وعمدت توكل وبشكل مستمر على مهاجمة دول الخليج ولا سيما الدور التي تقوده دول التحالف العربي في اليمن المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة .
ووصف المراقبون دور توكل بأنه تابع لدولة قطر، وليس وطني، حيث تواصل وبشكل مستمر في مهاجمة دول التحالف العربي التي تخوض حرب ضد الانقلاب لاستعادة الشرعية اليمنية، مشيرين ان توكل تتنصل عن واجبها الوطني، وذلك بسبب ولائها ودعمها من قبل دولة قطر .
وقال المراقبون ان تناقض حزب الإصلاح فيما يخص انتماءه لحركة الاخوان المسلمين المصنفة ارهابيا في الدول الخليجية وبعض الدول العربي والعالمية، يوضح حالة الارباك التي اصابته بسبب التضييق على حركة الاخوان العالمية، وبسبب حظر التنظيم في جنوب اليمن مؤخراً من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، وتصنيف عدد من قياداته ضمن لائحة الإرهاب التي أصدرتها دول الخليج ومصر.