مزاعم تثير جدلا في الشمال..

هل يحكم نجل المخلوع صالح اليمن؟

العميد أحمد علي نجل الرئيس المخلوع صالح

خاص (عدن)

اثارت مزاعم اعلامية عن عودة الحكم الى عائلة الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح جدلاً واسعاً في شمال اليمن، حيث برزت احاديث وأقاويل كثيرة على الساحة الإعلامية والسياسية.

وشهدت اليمن كغيرها من البلدان العربية ثورة شعبية مطلبية سميت بـ(الربيع العربي)، حيث ثار الشعب اليمني في العام 2011م وانقلب على نظام حكم صالح الذي سلم مقاليد الحكم حينها إلى نائبه عبدربه منصور هادي .

كما شهدت اليمن في نهاية العام 2014م دخول مليشيات الحوثي إلى صنعاء وحصارها للرئيس هادي ولوزرائه وانقلابها على الحكم وفرض الإقامة الجبرية عليهم قبل تواصل امتدادها إلى المحافظات الجنوبية وتستكمل انقلابها على الشرعية اليمنية في عدن والتي أعلنها الرئيس هادي العاصمة المؤقتة لليمن .
وتحالف الحوثيون مع الحرس الجمهوري التابع للرئيس اليمني السابق(المخلوع) وشكلوا قوة لغزوا الجنوب، والتي وصفوها بالحرب على (داعش)، حيث خاض الرئيس المخلوع ستة حروب على مليشيات الحوثيين التي كان يعرف تواجدها في أعالي جبال صعدة وكهوفها قبل أن يمدّها المخلوع بالسلاح ويقويها حتى وصلت إلى صنعاء ثم إلى بقية المدن اليمنية (شمال وجنوب اليمن).
وقام الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بهيكلة قوات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع علي صالح الذي عين نجله أحمد علي قائداً لقوات الحرس الجمهوري في عهد حكمه لليمن، حيث عين الرئيس هادي قائد الحرس الجمهوري سفيراً لليمن في دولة الإمارات العربية المتحدة .

وكثرت في الآونة الأخيرة الحديث عن عودة نجل الرئيس اليمني السابق صالح، حيث يتواجد أحمد علي حالياً في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة تحت الإقامة الجبرية.

واختلفت أراء كتاب وأكاديميون يمنيون في عودة أحمد علي للحكم، حيث يرى كل واحد منهم قرار العودة التي صارت محل اهتمام الإعلام بحسب تحليله وتقديره ووجهته السياسية أو الحزبية .
وقال كاتب يمني أن في عودة أحمد علي وعائلته إلى سدة الحكم في اليمن خطراً كبيراً على التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن)، والذي أشار بالقول :"إن الإصلاح دخل في حلف مع أقوى وأغنى الدول العربية فخسروها دولة تلو الأخرى".


وأشار الأكاديمي اليمني والذي يشغل منصب مدير عام الإدارة العامة للإعلام‏ - ‏جامعة ذمار‏، أن دول الخليج فقدت الحلول من حزب الإصلاح واقتنعت بأن :"عودة المهاجر شرٌ لا بد منه"، مختتمها بالقول :" من أراد بخصمه سوءًا فليدفعه لحلف مع الإخوان".

وأكد قيادي حوثي سابق (منشق) أن عودة أحمد علي للحكم غير صحيحة وأن على الرئاسة أن تخرج من دائرة تلك الأسر الصراعية (صالح – هادي – الأحمر)،مشيرًا إلى أن الأسر الحاكمة في اليمن أمامهم فترة سبات طولية؛ على الأقل لدورتين رئاسيتين قبل أن يتمكن أي منهم للوصول الى الرئاسة، مبيناً أن هذا هو حال البلدان الخارجة من الحروب .

وقال علي البخيتي في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بالقول :" إن السياسة هي من تحكم".

وكانت وسائل إعلام يمنية وعربية ودولية نشرت مؤخراً، أخبار عن تسوية سياسة تعيد أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس الأسبق لليمن للواجهة في اليمن وتمكنه من مقاليد الحكم.

وزراء في حكومة الانقلابيين كان لهم رأيُ في عودة أحمد علي للحكم، حيث أعلن وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلابيين بصنعاء القيادي الحوثي حسن زيد تأييده لعودة نجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح لحكم اليمن. وكتب حسن زيد عبر حسابه بموقع فيسبوك (مايهمنا هو رفع الحصار ووقف العدوان وازالة الاحتلال، يحكمنا من يحكمنا المهم نستعيد السيادة والسلام والاستقرار) في إشارة للأنباء التي تتحدث عن تسوية سياسية تضمن حكم نجل صالح لشمال اليمن. وأضاف (لم يتحقق ذلك الا بالمصالحة الوطنية الشاملة ومن خلال الشراكة الواسعة تنفيذا لمخرجات الحوار الوطني).