تغذية الخروب الطائفية..
سياسة إيران التخريبية تطيل أمد الحرب في اليمن
ناشدت الحكومة اليمنية الخميس الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي، باتخاذ "إجراءات رادعة" ضد إيران، بسبب "إصرارها على إطالة الحرب" باليمن.
جاء ذلك في اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء، بمدينة عدن، العاصمة المؤقتة، استعرض فيه مداولات ونتائج جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن الأربعاء، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وقالت الحكومة إن إيران "تصر على إطالة أمد الحرب بتزويد المليشيات الانقلابية (في إشارة لمسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بالأسلحة والصواريخ التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والملاحة الدولية بمضيق باب المندب (بالبحر الأحمر)، أحد أهم الممرات التجارية الدولية بالعالم".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإيرانية، حول ما أوردته الحكومة اليمنية.
واستعرض الاجتماع الإحاطة التي قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، أمام مجلس الأمن أمس، وفق ذات المصدر.
وأشاد مجلس الوزراء، "باستمرار الموقف الدولي الموحد تجاه قضية اليمن والوقوف مع الشرعية"، في إشارة لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، بحسب الوكالة.
ولفت مجلس الوزراء اليمني، وفق الوكالة، إلى أنه تابع باهتمام التحذيرات التي صدرت في الكلمات التي ألقيت بجلسة مجلس الأمن أمس عن الحالة الإنسانية المتردية، وتفشي وباء الكوليرا.
وقال ولد الشيخ إن 20 مليون يمني (من أصل نحو 27 إجمالي سكان البلاد) يتأثرون بأزمة متعددة الوجوده منذ أكثر من عامين ونصف، واصفًا الحالة الإنسانية في هذا البلد بـ"المروعة".
وأضاف ولد الشيخ، في السياق نفسه، أنّ 7 مليون تقريبًا معرّضون لخطر المجاعة.
ووفقًا لآخر الإحصائيات الصادرة من منظمة الصحة العالمية، ارتفع عدد ضحايا الكوليرا، المتفشي في اليمن، منذ 27 إبريل/نيسان الماضي، إلى 1742 حالة وفاة، وأكثر من 320 ألف حالة إصابة واشتباه بالمرض.
ويشهد اليمن، منذ خريف 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، والحوثيين والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.
وخلفت الحرب بحسب تقديرات الأمم المتحدة، مقتل 10 آلاف يمني، وجرح 40 ألف آخرين، ونزوح قرابة 3 ملايين في الداخل.