"سياسية غير مفهومة"..
سياسي يمني يحذر من تكرار التجربة الأمريكية في اليمن
حذر السياسي اليمني صالح البيضاني، من مغبة تكرار التجربة الأمريكية في العراق، مع الملف اليمني، وذلك في تعليقه على التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي جون بايدن، وأكد فيها الأخير على نية ادارته في انهاء الحرب في اليمن، في ظل سيطرة كلية للحوثيين على شمال اليمن.
وقال البيضاني في تدوينة على تويتر "سلمت أمريكا العراق لإيران، فعجزت عن حماية سفارتها في بغداد من صواريخ الميليشيات العراقية، والآن ترغب في تسليم اليمن والمنطقة بأسرها لطهران".. مؤكداً "ان ما تفعله واشنطن "سياسة غير مفهومة".. ساخراً "يبدو أنها على صلة بخطط الإدارة الأمريكية للانتقال إلى المريخ".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن أن الولايات المتحدة ستوقف دعمها للعمليات العسكرية في اليمن، بما في ذلك بيع الأسلحة والمعدات.
كما أكد بايدن أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم ومساعدة المملكة العربية السعودية في الدفاع عن سيادتها وأراضيها.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أعلن الخميس تغير سياسة واشنطن في هذا المجال.
وتقول بي بي سي عربية "إن الولايات المتحدة ساعدت بقيادة رئيسين سابقين لبايدن السعودية في حربها في اليمن.
وبدأ القتال في عام 2014 بين حكومة يمنية ضعيفة وبين الحوثيين.
وتصاعد القتال في العام التالي عندما شرعت السعودية وثماني دول عربية أخرى في غارات جوية على الحوثيين بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في مؤتر صحفي، إن القرار يمس الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب بين الحكومة اليمنية والحوثيين، ويشمل بيع الذخيرة الموجهة بدقة للسعودية والإمارات.
وأوضح أن القرار لا يطال العمليات الهجومية على تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.
ويتوقع أيضا أن يعلن بايدن الخميس المقبل تعيين مبعوث خاص لليمن. وقد قررت واشنطن تعليقا مؤقتا لبيع الأسلحة للسعودية واليمن.
ويعتبر هذا نأي تام عن سياسة سلفه، دونالد ترامب، الذي عزز الدعم الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية. فقد أعلن وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو ، تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين "تنظيما إرهابيا".
وقال إن الهدف من القرار هو محاسبة الحوثيين على الهجمات العابرة للحدود، والتصدي "للأعمال الخبيثة" التي تقوم بها داعمتهم إيران.
وانتقدت منظمات الإغاثة الخطوة الأمريكية وقالت إنها تحول دون وصولهم إلى المناطق التي بها ملايين المحتاجين إلى الغذاء.
وقال إدارة بايدن الأسبوع الماضي إنها ستعفي بعض المعاملات التي تشمل الحوثيين من العقوبات. وستنتهي مدة الإعفاء يوم 26 فبراير/ شباط المقبل.
وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ أن 80 في المئة من السكان بحاجة إلى المساعدات والحماية.