حرب اليمن..
تقرير: الحوثيون يتوغلون صوب مأرب ويأسرون قيادات موالية لهادي

قالت قوات هادي انها اسرت احد القيادات الحوثية في مأرب - تويتر

أعلنت مصادر عسكرية يمنية توغل ميليشيات الحوثي المصنفة ارهابياً، صوب مدينة مأرب، المعقل الرئيس لإخوان اليمن، وتمكنوا من اسر قيادات عسكرية بارزة موالية لحكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، عقب معارك وصفت بالشرسة وخلفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
ونددت حكومة المناصفة في عدن بالهجوم الحوثي، وحملت المجتمع الدولي مسؤولية هذا التصعيد وما قد يترتب عليه.
وقال مصدر حكومي في عدن لـ(اليوم الثامن) فجر الثلاثاء "إن الاخبار الواردة من مأرب، غير مطمئنة، الحوثيون يريدون احتلال المحافظة وتشريد النازحين منها، مشيرين الى انها كانت قبلة لليمنيين الفارين من بطش الميليشيات الحوثية.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين بعد توقف دام لعدة أسابيع بحسب مصادر حكومية، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى من الجانبين.
وقال مصدر عسكري حكومي لـ" فرانس برس" إن المتمردين الحوثيين "دفعوا بتعزيزات كبيرة" إلى مأرب.
وقال مصدر حكومي إن "المواجهات تبعد أكثر من 10 كيلومترات عن مأرب" من الجهة الغربية.
وبحسب المصدر فإن "المواجهات أسفرت عن مقتل نحو 20 جنديا من القوات التابعة لهادي، وجرح 28 آخرين"، مشيرا إلى سقوط قتلى أيضا في صفوف المتمردين.

وأضاف "صدت قوات هادي 5 هجمات للحوثيين من مختلف المحاور خصوصا من الجهة الغربية" في الأربع وعشرين ساعة الماضية.
وتأتي الاشتباكات بعد سقوط صاروخ، الأحد، على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب أدى إلى مقتل 3 عسكريين وإصابة 4 بجروح.
وكشف الناشط علي النسي اسر قيادات عسكرية موالية لهادي، من قبل الميليشيات الحوثية، مبررا ان أسر كلا من "، العميد على احمد الغانمي عمليات اللواء 81 مشاة، العقيد/إبراهيم الطويل قيادي بكتائب ذمار، العقيد/امين الهجري اركان حرب كتائب ذمار، العقيد/الهجرى قيادي في اللواء 203، كان بسبب خيانات في داخل قوات هادي"؛ الأمر الذي يفسر على وجود تواطؤ من بعض قيادات الإخوان، فيما قالت مصادر عسكرية لـ(اليوم الثامن) "ان قوات هادي اسرت احد القيادات الحوثية خلال المعارك".

وعلق السياسي الجنوبي منصور صالح على المعارك في مأرب قائلا "ان سقطت مأرب في أيدي الحوثي فلن يخسر الإخوان شيئا ،ولا ينبغي اعتبار انسحابهم منها هزيمة لهم، لأنهم في الأصل ليسوا طرفا حقيقياً في هذه المعركة ، بل كانوا عامل خذلان للقبائل ولشرفاء مأرب وفي المقدمة " مراد وبني والجدعان " والذين واجهوا الحوثي منفردين منذ ٢٠١٤م".
وأكد "أن الإخوان ومن خلال سيطرتهم على قرار الشرعية سيطروا على مأرب ومواردها وثرواتها ، والمؤلم ان الفارين من صنعاء نقلوا معهم ثقلهم من الهضبة وباقي المحافظات إلى مأرب لاستعباد أهلها وإذلالهم".
ولفت إلى أن "المؤشرات تقول انه و كما كانت مأرب عاصمة خلافة الإخوان فإنهم في حال سقوطها يخططون لأن تكون شبوة أو وادي حضرموت عاصمة بديلة لهم فعينوهم دائما على مناطق الثروات لنهبها اذا لم يجدوا من يردعهم ويوقف عبثهم ومطامعهم".