نظمها مركز المنبر اليمني للدراسات والإعلام..

ندوة إعلامية تُحذر من خطر ملازم الحوثي على الأجيال اليمنية

ندوة للمنبر اليمني تُحذر من خطر ملازم الحوثي على الأجيال اليمنية

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

ناقشت ندوة نظمها مركز المنبر اليمني للدراسات والإعلام، عبر تطبيق الزوم مساء الأربعاء 5 رجب 1442هـ الموافق 17 فبراير 2021م التهافت العلمي والآثار التدميرية للعقول في ملازم حسين بدر الدين الحوثي مؤسس الجماعة الحوثية الإرهابية.

وقُدِّمت في الندوة التي جاءت تحت عنوان (ملازم الحوثي وخطرها على المجتمع والأجيال اليمنية) ورقتان للباحث المتخصص في المذاهب والفرق الشيخ خالد الوصابي والباحث في الفكر الإسلامي الدكتور كمال القطوي أكدا في ورقتيهما أن الفكرة الحوثية تقوم أساسًا على العنصرية المقيتة التي ترتكز على التفوق العنصري والعرقي والتعالي على البشر.

وقال الدكتور كمال القطوي متحدثًا عن المشروع الحوثي: نحن أمام مشروع ينطلق من أسس أن الولاية لهم ومن خرج عن ذلك فهو يخالف الدين حيث يدعي حسين الحوثي في ملازمه أن اليمنيين لن يفهموا القرآن بدون أن يفسره أحد المراجع أو الأشخاص المحسوبين عليهم وإلا فإن القرآن يتحول إلى حرب على الله حسب زعمهم.

وأشار القطوي إلى أن الملازم الحوثية هي عبارة عن أفكار مهلهلة ولا قيمة علمية لها وبضاعة صاحبها مزجاة فليس له أي علاقة بالعلم، فهو يعترف بأنه لم يقرأ فيما يعلم غير ما كتبه الخميني.

وأوضح الدكتور القطوي أن ملازم الحوثي واحدة من آثار الفكر الباطني وهي الفصل بين الدال والمدلول، فهم يميتون مداليل اللغة ويخرجونها عن دلالاتها بعبثية واضحة.

من جانبه أشار الباحث في الفرق والمذاهب الشيخ خالد الوصابي إلى التخبط الذي يمارسه الشيعة بشأن حديث الغدير، مبينًا أن الحديث مبنيٌّ على سبب، فهو بحسب الشيخ الوصابي لا علاقة له بالإمامة وفي ذات الحديث ما يبطل قولهم فهم يأخذون من الراوي هذا الحديث الذي لم يبايع علي خليفة ويعتبرونه مرتداً.

 وأضاف الوصابي: نحن نقول لهم إما أن تعدوا الصحابي كافرًا فيسقط استدلالكم بالحديث، وإما أن يكون مسلمًا فهو لم يبايع عليًا فيسقط استدلالكم بالحديث أيضًا وحديث الغدير فهو يدل على الموالاة وليس الولاية.

وأكد الشيخ الوصابي أن الحوثيين يعدّون ملازم حسين الحوثي الدستور الثقافي للميليشيا الحوثية واستغنوا بها عن القرآن الكريم والسنة ومراجع الزيدية، وكشف عن وجود أخطاء عقدية فيها بحق الله وحق القرآن الكريم وحق الدين، وسرد الشيخ الوصابي نماذج من انحرافات مضامين الملازم الحوثية التي يدرسون منها أتباعهم ويفرضونها على المدارس والجامعات والمؤسسات حيث يقول حسين الحوثي فيها: إذا لم ينصب لنا الله إمامًا فلنا أن نقاضي الله تعالى أي أن نعاتب الله تبارك وتعالى.

 كما كشف عن منهجية التكفير عند الحوثي في مناهجه التي تضمنتها الملازم فهم يكفرون من يثبت الرؤية لله سبحانه وتعالى، إضافة إلى طعنهم بالسنة والصحاح والروايات وتكفيرهم للصحابة وأم المؤمنين عائشة وكل الأئمة الأعلام من هذه الأمة.

وأوضح الشيخ الوصابي أن أكبر كارثة حلت على المجتمع اليمني تتضمنها منهجية الحوثي في الملازم التي يربي اتباعه من خلالها على عدم المناقشة، فأنشؤوا أتباعًا لا يناقشون فالسلالة وحدها هي من يفهم القرآن فقط وعلى الأتباع الطاعة العمياء، كما أورد الشيخ الوصابي نصوصًا من الملازم التي تتغنى بالخميني وتحتقر العرب والمسلمين، وأضاف: مدح حسين الحوثي في ملازمه الخميني والاثنى عشرية وبشر بانتصار الخميني على العرب والإساءة للعرب.

من جانب آخر أشار الصحفي المختطف والمفرج عنه حديثًا من سجون الحوثي الأستاذ حسن عناب إلى ما يتعرض له المختطفون في سجون الحوثي من تعذيب خلال خمس سنوات داخل زنازين المعتقل وإلزام المعتقلين بقراءة الملازم الحوثية والحفاظ عليها، وكشف عن ممارسات حوثية داخل السجون تهمل القرآن وتقدس الملازم، وعبر عن سعادته بحضور الندوة التي يرى أنها تناقش أهم خطر يتهدد الأجيال.

جدير ذكره أن المنبر اليمني للدراسات والإعلام ينظم ندوات افتراضية دورية عبر تطبيق الزوم بشكل دوري تعنى بقضايا الفكر والسياسية وغيرها من القضايا اليمنية في إطار التصدي للفكر الحوثي والمشروع الإيراني في اليمن والمنطقة.