المصالحة الخليجية على كف عفريت..

مملكة البحرين: مواقف قطر غير مقبولة وتتنافى ومبادئ قمة العلا

ولي عهد البحرين يلتقط صورا لآثار العلا في السعودية - أرشيف

المنامة

باتت المصالحة الخليجية مع قطر والمعلنة على هامش قمة العلا يوم الخامس من يناير الماضي، على كف عفريت، بعد ان تبين عدم التزام الدوحة ببنود ومبادئ بيان القمة الخليجية التي اقرت المصالحة الخليجية.

قطر التي التزمت بوقف التراشق الإعلامي، صعدت من هجمتها الإعلامية ومولت أنشطة إعلامية غربية لمناهضة الأمير محمد بن سلمان.

لم يقف التصعيد الإعلامي القطري ضد السعودية وولي العهد محمد بن سلمان، عند هذا الحد، حتى وصل الى مملكة البحرين احد اقطاب دول المقاطعة الأربع.

وزارة الخارجية البحرينية، قالت الخميس في بيان نشرته على موقعها الاكتروني إنها وجهت لوزارة الخارجية القطرية مذكرة احتجاج أعربت فيها عن استنكارها الشديد لما قامت به قناة الجزيرة القطرية من بث برنامج تلفزيوني بعنوان (خارج النص) يوم الأحد الموافق 7 مارس 2021م، لما احتوى عليه من معلومات كاذبة وإدعاءات باطلة، ساقها عدد من المحرضين المأجورين، الذين تعلم قطر وكافة الدول الخليجية والعربية، أنهم يتلقون أوامرهم من جهات خارجية معادية لمملكة البحرين ولدول المجلس ولا تريد لنا الخير والأمن والاستقرار. واعتبرت وزارة الخارجية أن هذا البرنامج التلفزيوني يتنافى مع روح ومبادئ بيان  قمة العلا. ‏ 

وأعربت وزارة الخارجية البحرينية عن استياء مملكة البحرين وشعبها الكريم من المعاملة السيئة  التي يتعرض لها أبناء المملكة من الصيادين الذين يتم ايقافهم من قبل قوات خفر السواحل  القطرية، أثناء ممارستهم لمهنة الصيد التي توارثوها عن الأجداد والآباء على مر السنين، وهي معاملة لا إنسانية تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان التي نظمتها وأكدت عليها العهود والمواثيق والقوانين الدولية، وتهدد مصدر رزق الصيادين البحرينيين. ‏ 

وأكدت وزارة الخارجية أنها تعتبر هذه المواقف والإجراءات التي تقوم بها دولة قطر تجاه مملكة البحرين، مواقف غير مقبولة، لأنها تتناقض مع مبادئ حسن الجوار، وتتنافى مع ما تضمنه بيان قمة العلا من مبادئ وأحكام والتزامات واجبة التنفيذ من قبل جميع الدول التي صادقت على البيان. ‏ 

وأعربت الوزارة عن تطلعها إلى أن تشهد من دولة قطر مواقف أكثر إيجابية، وسياسات بناءة تساعد على بدء المباحثات الثنائية لمعالجة القضايا العالقة للمضي في تحسين العلاقات بين البلدين، حفاظًا على تماسك مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتحقيق أهدافه السامية.