الأزمة اليمنية..
الخارجية الأميركية: إحراز بعض التقدم بشأن وقف إطلاق النار في اليمن
قالت وزارة الخارجية الأميركية الخميس إنه تم إحراز "بعض التقدم" بشأن وقف إطلاق النار في اليمن لكنها دعت أطراف الحرب إلى المزيد من الالتزام في وقت يواصل فيه الحوثيون التصعيد متجاهلين الدعوات الدولية.
وجاءت التعليقات في بيان عقب عودة المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ من زيارة إلى المنطقة كانت تهدف إلى تعزيز الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع والتصدي لكارثة إنسانية متزايدة.
ولقي عشرات الآلاف حتفهم في الصراع بين حركة الحوثي المتحالفة مع إيران، والحكومة المعترف بها دوليا التي يدعمها تحالف بقيادة السعودية. كما دفع القتال البلاد إلى حافة المجاعة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن ليندركينج "أمضى وقتا إضافيا في الرياض ومسقط في مسعى لدفع الأطراف إلى وقف إطلاق النار". وأضافت "وفي حين أنه تم إحراز بعض التقدم المشجع، هناك حاجة إلى مزيد من الالتزام من جميع الأطراف".
في حين أنه تم إحراز بعض التقدم المشجع، هناك حاجة إلى مزيد من الالتزام من جميع الأطراف
وعقد ليندركينج محادثات مع كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام في العاصمة العمانية مسقط في 26 من فبراير/شباط، في اجتماع لم يعلن عنه أي من الطرفين رسميا.
وتقول السعودية إنها تسعى إلى حل للصراع من خلال المفاوضات. لكن الرياض عبرت في الأيام الماضية عن خيبة أملها بسبب تصاعد هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف مدنية بالسعودية.
ودعت وزارة الخارجية الأميركية في بيانها الحوثيين إلى وقف الهجمات على السعودية ووقف هجومها على منطقة مأرب الغنية بالغاز، وهي آخر معقل تسيطر عليه الحكومة في شمال اليمن.
كما حثت الولايات المتحدة، في بيان مشترك مع المملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وفرنسا صدر في لندن الخميس، على وقف الهجمات عبر الحدود والهجوم على مأرب.
لكن الحوثيين يواصلون تصعيد هجماتهم مستغلين الترسانة الصاروخية التي زودتهم بها إيران.
وتتعرض الولايات المتحدة لانتقادات بسبب قرارها رفع الجماعة من لوائح الإرهاب وتخفيف الضغوط عليها إضافة الى وقف الدعم على السعودية حيث يرى مراقبون ان المتمردين استغلوا تلك الإجراءات للتصعيد على اكثر من جبهة.
ويشهد اليمن بعد ست سنوات من الاقتتال على السلطة في نزاع حصد أرواح الآلاف، انهيارا في قطاعات الصحة والاقتصاد والتعليم وغيرها، فيما يعيش أكثر من 3,3 ملايين نازح في مدارس ومخيمات تتفشى فيها الأمراض كالكوليرا بفعل شح المياه النظيفة.