الحوثيون يرفضون خطة أمريكية لوقف الحرب..

تقرير: بين معارك تعز ومأرب.. حكومة "هادي" لا تزال الحلقة الأضعف

مقاتلون يمنيون قرب دبابة خلال معارك سابقة - أرشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

قالت تقارير إخبارية يمنية ان المعارك بين القوات المشتركة المدعومة من التحالف العربي، وحلفاء حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، من طرف، وميليشيات الحوثي الموالية لإيران من الطرف الآخر لا تزال تدور رحاها في جبهات مختلفة بمدينة تعز كبرى المدن (جنوب صنعاء العاصمة).

وقال مصدر عسكري لمراسل اليوم الثامن ان القوات المشتركة المدعومة من التحالف العربي حققت نجاحات عسكرية في جبهة البرح بريف تعز، وساندت قوات عسكرية موالية لحلفاء هادي في المدينة والذين اعادوا تفعيل القتال في كبرى مدن اليمن الشمالي لتخفيف الضغط الذي يفرضه الحوثيون على مأرب المعقل الرئيس والأخير لتنظيم الإخوان (الحاكم).

وتشهد مأرب، وهي محافظة غنية بالثروات النفطية والغازية معارك شرسة، حيث يحاول الحوثيون المدعومون من إيران السيطرة عليها، وإعلان سيطرة كليا على جغرافيا اليمن الشمالي.

تأتي هذه التطورات العسكرية في ظل وجود مساعٍ أمريكية لوقف القتال وإلزام الحوثيين بالدخول في مفاوضات الحل النهائي للأزمة، وقد جاء هجوم الحوثيين على مارب، بعد وصول جون بايدن إلى الرئاسة الأمريكية، ورفعه قرار الرئيس السابق دونالد ترامب الذي وضع الذراع الإيرانية على قوائم الإرهاب الأمريكية.

برر بايدن رفع التصنيف على الحوثيين كجماعة إرهابية انه يريد انهاء القتال المدمر، الا ان هذه لم يمنع الحوثيين من توسيع هجومهم على مارب.

مبعوث الرئيس الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، أعلن الجمعة تقديمه لقيادة الحوثيين خطة شاملة لوقف إطلاق النار، زاعما ان بلاده تنتظر إشارة استجابة بشأنها.

وقال يندركينغ لمركز أبحاث أتلانتيك كونسل "إن الحوثيين المدعومين من إيران ليسوا مستعدين الآن للسلام والتفاض، ويركزون جهودهم العسكرية للاستيلاء على مأرب.

وأكد أن السعودية تدعم جهود إنهاء الصراع. محذرا الحوثيين من عدم القبول بالسلام وإحراز تقدم سوف يعني توسعا في الحرب.

وقال تيموثي ليندركينغ، إنه تواصل مع المبعوث الأممي وعُمان وأطراف إقليمية أخرى لوقف شامل لإطلاق النار.

حكومة هادي أعلنت ترحيبها بخطة تيموثي ليندركينغ، لوقف القتال الا ان الحوثيين أعلنوا رفضهم للخطة التي اعتبروها التفافة سعودية، لتبدو حكومة هادي الحلقة الأضعف.

وبحسب وكالة الانباء الألمانية فقد أعلنت جماعة الحوثي الجمعة، رفضها خطة معروضة من قبل المبعوث الأمريكي، لوقف الحرب في اليمن.

ونقلت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين عن المتحدث الرسمي للجماعة الإرهابية محمد عبدالسلام قوله إن "‏ما أسماه المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج بالمقترح، لا جديد فيه".

ووصف السياسية الجنوبية هدى العطاس، التحذيرات التي أطلقها مبعوث بايدن الى اليمن، من مغبة عدم احراز أي تقدم في ملف انهاء الحرب اليمنية، قائلة ان "هذا الطرح يدل على استخفاف وعدم جدية الإدارة الاميركية الجديدة في التعاطي مع الملف اليمني".

الصحافي ماجد الداعري، أكد "أن اعلان الحوثيين رفضهم خطة أمريكية لوقف شامل لإطلاق النار باليمن، مناورة قوية من الميليشيات".

وأوضح الداعري "أن خطة المبعوث الأمريكي تتضمن فتح مطار صنعاء وإدخال المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، لكن الحوثيين يعتبرونها مؤامرة سعودية التفافية سبق وأن رفضوها من المبعوث الأممي كونها تقدم شروط وليس فيها جديد لإيقاف الحرب ورفع الحصار، القوة جعلت مليشيا تناور بقوة".