تحدثت عن اتفاق ابرم أواخر ديسمبر من العام الماضي..

صحف قطرية: الطائرات المسيرة بوابة تحالف تركي سعودي في اليمن

الطائرة التركية من نوع "Vestel Karayel-SU" موجودة ضمن سلاح الجو السعودي

الدوحة

تحدثت وسائل إعلام قطرية عن ما اسمته بالتحالف بين تركيا والسعودية، من بوابة الطيران التركي المسير، بالتزامن مع اعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن بيع بلاده طيران مسير للرياض التي تقود تحالفا لدعم حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، في حرب مفترضة ضد الحوثيين الموالين لإيران.

وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد تحدث اردوغان عن بيع طائرات مسيرة مسلحة للسعودية، التي لم تعلق على هذه التصريحات، غير ان صحف قطرية تبين انها سبقت تصريحات الرئيس التركي بالحديث عن تحالف واضح بين الرياض وانقرة.

وأفادت صحيفة الخليج اونلاين الالكترونية القطرية بوصول دفعة من طائرات مسيرة تركية إلى اليمن، "بعد اتفاق تركي - سعودي لمواجهة الحوثي".

في 9 مارس 2021، أعلنت جماعة الحوثي تمكنها من إسقاط طائرة استطلاع تركية من نوع "كاريال" في محافظة الجوف، ونشرت صوراً للطائرة، دون مزيد من التفاصيل.

ومع نشر الحوثيين صور الطائرة التي تم إسقاطها، أكد المغرد السعودي الشهير "مجتهد" معلومات عن وجود مساعدة تركية للقوات السعودية، وعلق قائلاً: "أخيراً ابن سلمان يضطر صاغراً للاستعانة بتركيا في اليمن، وتركيا تقبل بشروط تغيظ الإمارات".

وبالعودة للمصادر المفتوحة على الإنترنت يتضح صحة ما أعلنه الحوثيون، وأن الطائرة تركية فعلاً، من نوع "Vestel Karayel-SU"، وهي موجودة ضمن سلاح الجو السعودي.

 

وبحسب الصحيفة القطرية فأن هذه الشركة هي شركة الإلكترونيات المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع السعودية، وقد وقعت في عام 2017 اتفاقية لتصنيع الأنظمة الإلكترونية لطائرة "Karayel UAV" حيث سيجري نقل تصنيع الأجزاء الإلكترونية وصيانة "Karayel" إلى الشركة السعودية.

 

وبموجب هذه الاتفاقية فقد أعلنت الشركة السعودية أنها تملك جميع حقوق البيع والتسويق لهذه الطائرات، وأعلنت في عام 2020 أنها استثمرت مبلغاً يقدر بـ200 مليون دولار، وسيجري تخصيص أراضٍ ومناطق لتطوير أنظمة الطائرة الجوية المذكورة.

 

 

وقالت صحيفة الخليج اونلاين ان "ان  العلاقات الثنائية بين انقرة والرياض تحسنت بعد اتفاق ابرم في أواخر العام المنصرم، والتي تعكرت بشكل خاص بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، فضلاً عن الخلافات الإيديولوجية التاريخية بين الطرفين، وصراعهما على النفوذ في المنطقة.

ورغم أن مسألة مشاركة تركيا في حرب اليمن إلى جانب السعودية لا تزال في إطار التكهنات، وسط غياب مصادر رسمية حتى الآن، فإن ذلك قد لا يكون مستبعداً، إذا أخذ في الحسبان التدخلات التركية الأخيرة في كل من سوريا وليبيا وإقليم ناغورني كاراباخ.

ونقلت الصحيفة عن مصادر يمنية قولها إنه على الرغم من تراجع العلاقات السعودية التركية فإن هناك العديد من المعطيات التي قد تجعل التحالف السعودي التركي أمراً ممكناً خلال الفترة المقبلة، منها توقف الدعم الأمريكي للرياض في حرب اليمن، والموقف الإماراتي الذي وصفته الصحيفة القطرية بالمريب أيضاً، الذي توج بترك الرياض وحدها تغوص في المستنقع اليمني".

 

ورأت الصحيفة "أن السعودية "لديها احتياج فعلي لدور عسكري بديل للدور الأمريكي"، مضيفاً: "تركيا هي أفضل بديل بالنظر إلى الكلفة التي اضطرت الرياض إلى دفعها طيلة مشاركة واشنطن في تزويدها بالدعم العسكري واللوجستي خلال السنوات الست الماضية".. مشيرة إلى ان مثل هذا الدور، وهذه المشاركة التركية العسكرية، "لا يمكن أن تكون سرية وغير معلنة، إذ يشترط مشاركة القوات التركية في عمليات خارج الحدود المرور بسلسلة من الإجراءات الرسمية، عبر البرلمان والحكومة، وهذا ما لم نسمع عنه".