برئاسة الدكتور ناصر الخُبجي..
هيئة رئاسة الانتقالي الجنوبي تعقد اجتماعها الدوري بالعاصمة عدن
عقدت هيئة رئاسة المجلس للانتقالي الجنوبي ظهر اليوم السبت 17 إبريل، الموافق الخامس من رمضان، اجتماعها الدوري برئاسة الدكتور ناصر ثابت الخبجي القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس وحدة شؤون المفاوضات.
وجددت الهيئة تهانيها لجماهير شعبنا الجنوبي العظيم بحلول شهر رمضان المبارك، ومثمنة في السياق تثميناً عالياً ما جاء في الكلمة الهامة التي وجهها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، إلى جماهير شعبنا في الداخل والخارج بمناسبة شهر رمضان المبارك، التي عكست الكثير من المواقف الثابتة للمجلس الانتقالي تجاه معاناة شعبنا جراء الحرب الشاملة التي يتعرض لها الجنوب في مختف المجالات، مؤكدة أن كل المخططات ستفشل كما فشلت سابقاتها أمام صمود شعبنا الأسطوري وتضحياته الغالية من أجل نيل حقوقه كاملة غير منقوصة.
وأدانت الهيئة وبشدة في الاجتماع، الذي حضره وزراء المجلس في حكومة المناصفة، ومديرا أمن العاصمة عدن ولحج، وقادة الدعم والإسناد والحزام الأمني، والعاصفة، وقوات الأمن الخاصة، الأساليب والممارسات الجبانة، وأعمال القتل والحرابة والاختطاف التي تمارسها قوى التطرف والأرهاب ضد أبناء الجنوب، والتي كان آخرها اختطاف الشاب عبدالمنعم شيخ شقيق المناضل عبدالرحمن شيخ عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، من قبل المدعو أمجد خالد، أحد رموز الإرهاب وأعمال القتل والتفجيرات الإرهابية التي شهدتها عدن طيلة الفترة الماضية.
وأكدت الهيئة إصرار المجلس على تقديم المدعو أمجد خالد للعدالة لينال جزاءه جراء الأعمال الإرهابية التي تورط فيها بشكل مباشر خلال الفترة الماضية، وأن دماء الخيرين من أبناء شعبنا التي سُفكت من قبل الإرهابيين ومموليه لن تذهب هدراً مهما كانت التضحيات.
وحذّرت الهيئة من مغبة استمرار اختطاف الشاب عبدالمنعم شيخ، داعية إلى سرعة الإفراج عنه، بدون أي شروط، وتقديم مرتكبي هذه العملية إلى المسائلة القانونية.
وأكدت الهيئة مجدداً، أن الرهان الأساسي الذي يعتمد عليه الجنوب والمجلس الانتقالي والقوى المدنية الحية هو على شعب الجنوب وإرادته الحرة المقاومة لكل صنوف القهر والاستبداد والإلغاء والحصار هذا الشعب الذي ضحّى وما زال يضحي من أجل نيل حقوقه المشروعة كاملة وغير منقوصة ولن ستطيع قوة في الدنيا أن تخبره على التخلي عن قضيته التي حققت التفافاً شعبياً متعاظماً من أقصى الجنوب إلى أقصاه بل وتجاوزت حدود الجنوب إلى الإقليم والعالم والذي بات يتعامل مع الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي كطرف رئيسي وممثل للجنوب في أية تسوية قادمة للمسألة اليمنية.
كما جددت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الدعوة للتحالف العربي، لتنفيذ ما عليه من التزامات وواجبات، وفي مقدمتها صرف المستحقات المالية المتأخرة والنفقات التشغيلية للقوات المسلحة الجنوبية، وفقاً للتفاهمات المبرمة مسبقا بعد خروج قوة الواجب 293، وذلك للحفاظ على المعنويات القتالية العالية للقوات المرابطة بخطوط التماس في مواجهة الحوثي والميليشيات الارهابية، ووفقاً لما نص عليه اتفاق الرياض وآلية تسريعه .
وفي الشأن التنظيمي، دعت الهيئة في معرض مناقشتها لتقرير الأمانة العامة عن نشاطها للنصف الأول من شهر إبريل للفعاليات والأنشطة المرتبطة بالبرنامج الرمضاني وفعاليات الذكرى السنوية الرابعة لإعلان عدن التاريخي، وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في 4 و11 شهر مايو، إلى اعتبار هذه الفعاليات والبرامج بمثابة تقليد راسخ للقيم والروابط المتينة التي تجمع هيئات الانتقالي على مستوى المركز والمحافظات والمديريات مع أبناء شعبنا الجنوبي العظيم في كل مكان، وذلك انطلاقاً من الإيمان الراسخ والعميق بقضية الجنوب وأهداف استعادة الدولة والسيادة والهوية والكرامة الوطنية.
وشددت الهيئة على أهمية توظيف هذه العملية من أجل مزيد من التكاتف والاصطفاف الوطني الشامل لمواجهة كل التحديات والمؤامرات ومخططات إفساد البيئة السياسية والاجتماعية والثقافية الجنوبية عبر محاولات شراء الذمم واستمرار حرب الخدمات ضمن الحرب الشاملة التي تخوضها الأطراف المتنفذة اليمنية وبضوء أخضر من أقطاب معروفة في الشرعية وبتمويل خارجي.
هذا وكانت الهيئة، قد استعرضت في مستهل الاجتماع، محضر اجتماعها السابق وصادقت عليه.