مزاعم عن عودة "معين" إلى المكلا بدلا من العاصمة..

تقرير: "إخوان هادي".. اجتماع الرياض نفير حرب فاصلة ضد عدن

عبدربه منصور هادي - صورة أرشيفية من حرب 1994م

سلمان صالح
مراسل ومحرر متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

زعمت وسائل إعلام محلية في عدن ان رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك الصبري، يعتزم العودة الى مدينة المكلا، بدلا من عدن، وذلك في اعقاب لقاء معلن عقده الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، مع نائبه ورئيس الحكومة ورئيس مجلس الشورى، وسط أنباء عن الاستعداد لحرب فاصلة وخاطفة للسيطرة على عدن.

وقالت مصادر يمنية مقربة من الرئاسة اليمنية ان الاجتماع الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، كرس لمناقشة استئناف الحرب للسيطرة على عدن، على عكس ما أعلن عن الاجتماع.

ويبدو واضحا ان حكومة هادي تسعى لحجز موضع قدم لها في الجنوب، قبيل الإعلان عن ما تسفر عن المباحثات الإيرانية السعودية في العراق، والتي يتوقع انها تصل الى تفاهمات بتقاسم نفوذ بين الحوثيين والإخوان، على الاعتبار ان الجماعة الأخيرة ستكون اذرع محلية للرياض.

ودعمت السعودية بشكل واضح سيطرة إخوان اليمن على محافظة شبوة النفطية في العام 2019م، وحاليا تغض الطرف عن الانتهاكات التي ترتكب بحق ناشطين يعملون في فرق إغاثة، ناهيك عن اختطاف وقتل منتسبي قوات النخبة الشبوانية.

وقالت صحيفة الأمناء الصادرة في عدن ان رئيس الحكومة معين عبدالملك سيصل السبت إلى مدينة المكلا قادماً من العاصمة السعودية الرياض، معتبرة ان نقل مقر الحكومة الى المكلا، يعد تصعيدا خطيراً في مؤشر الى ان إخوان هادي قرروا استئناف الحرب، بعد ان منحتهم أطراف إقليمية داعمة الضوء الأخضر للسيطرة على عدن والمياه الدولية.

واستبعد مصدر حكومي تحدث لـ(اليوم الثامن) "ان تكون أنباء عودة الحكومة الى المكلا صحيحة، مؤكداً ان هذه الاخبار يروج لها إخوان اليمن، وهي لا أساس لها من الصحة".

وقال المصدر "العودة الى المكلا ان كانت صحيحة فهي اعلان حرب عسكرية واضحة على عدن، بالإضافة الى الحرب الحالية الموجهة ضد السكان، من خلال قطع المرتبات والكهرباء والمياه عن المنازل.

ووصفت مصادر جنوبية – وثيقة الاطلاع- اجتماع هادي مع نائبه في الرياض، بدعوة نفير لحرب جديدة على عدن، وقال مصدر جنوبي في عدن "ندرك ان أي اجتماع يحضره بن دغر ليس موجها ضد الحوثيين، الحوثيون اليوم أصبحوا أكثر أماناً من أي حرب الممول الرئيس لهم يخوض حوارات جني ثمار الحرب اليمنية.

وذكرت مصدر في قوات الأمن الخاصة الجنوبية في عدن "ان هناك تحركات هدفها احداث فوضى في عدن بالتزامن مع تحركات عسكرية في تعز ومأرب.

وكان المتحدث باسم القوات الجنوبية النقيب محمد النقيب، قد تحدث عن وصول تعزيزات بينها عناصر إرهابية من مأرب الى شقرة بأبين استعدادا للحرب التي سبق وكشف عنها وزير الداخلية المعزول أحمد الميسري في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية.

وتسعى حكومة هادي التي ادارت ظهرها لقتال الحوثيين للسيطرة على عدن عاصمة الجنوب، واخضاعها لنفوذ تنظيم الإخوان الممول قطريا وسعودياً.