تقرير: "حكومة هادي".. تصعيد جديد بهجمات إرهابية في أبين

في منتصف مارس (آذار) الماضي، لم يدرك الجندي في قوات الحزام الأمني بلودر، عبدالله أحمد ناصر الوزاز، إن نهايته ستكون مأساوية على يد عناصر إرهابية عادت الى ريف محافظة أبين، مستفيدة من الاجتياح العسكري الذي شنته ميليشيات إخوان اليمن على محافظة شبوة في العام الماضي.

غادر الوزاز، منزله في الأطراف الشرقية لمدينة لودر، نحو مقر عمله، قبل ان يعترضه مسلحون قاموا باختطافه لأكثر من 24 ساعة، قبل ان يتم العثور عليه وقد قتل بطريقة وحشية، استخدم المسلحون "أداة كهربائية" لقتله بطريقة وحشية.

هذه الحادثة ليست الوحيدة بل هي ضمن عشرات حوادث الاغتيال الوحشية التي ترتكب بطريقة ممنهجة ضد قوات الحزام الأمني، وتكشف بشكل واضح التصعيد العسكري لحكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، المدعوم سعودياً.

وفي ابريل نيسان قتل مسلحون يعتقد انهم من القاعدة جندي من قوات الحزام الأمني في بلدة المحفد، قبل ان يتم العثور على جثته وقد تم تجريده من شكل شيء، ليتم نقله الى مستشفى الشهيد محنف بلودر ليتم لاحقا التعرف على هويته.

وقال مراسل صحيفة اليوم الثامن هناك ان عملية الاغتيالات تتم بطريقة انتقامية بشعة لم يسبق للتنظيمات الإرهابية القيام بها.

وصعدت هذه الحكومة من هجماتها العسكرية في محافظة أبين، إلى الشمال الشرقي من العاصمة عدن، بالتزامن مع تحشيد عسكري متواصل منذ أيام، حيث دفعت ما بات يعرف بالشرعية اليمنية بتعزيزات ضخمة من محافظة مأرب التي تتعرض لهجوم حوثي واسع، صوب بلدة شقرة الساحلية، بالتزامن مع عودة الهجمات الإرهابية والاغتيالات التي تستهدف.

والأحد هاجم مسلحون يعتقد انهم على صلة بوزير الداخلية المعزول أحمد الميسري الذي يتحرك وفق اجندة قطرية، على الرغم من المصالحة بين الدوحة وشقيقاتها في الخليج ومصر.

استخدم المسلحون في الهجوم قذائف أر بي جي 7 ، لكن لم يسقط أي ضحايا.

وقال سكان محليون إن ميليشيات الإخوان التي تتمركز في بلدة شقرة بأبين تجري استعدادات لاستئناف الحرب ضد الجنوب، بعد تلقي هذه الميلشيات دعما من أطراف إقليمية عدة.

وذكرت مصادر في بلدة شقرة بأبين "ان قوة من ميليشات الاخوان "اغلب مقاتلون يمنيون شماليون"، وصلت الى مواقع عسكرية مستحدثة وتم اجراء صيانة للاسلحة والمعدات استعدادا لشن حرب عسكرية ضد القوات الجنوبية المرابطة في الشيخ سالم.

وأكد مصدر عسكري في القوات الجنوبية "ان ميليشيات الاخوان تعتزم تفجير الاوضاع عسكريا في أبين".. مؤكدا جاهزية القوات الجنوبية للتصدي لأي هجوم عسكري مرتقب.

وتوقعت مصادر سياسية جنوبية ان اي حرب يشنها الاخوان على العاصمة عدن، ستمثل موقفا سعوديا داعما لهذه الحرب، خاصة وان الرياض تتعامل بطريقة غير مفهومة مع الميليشيات التي لم تلتزم بأي حرب يخوضها التحالف ضد الحوثيين، واي حرب على الجنوب، ستكون السعودية متواطئة معها وقد يترتب على ذلك الكثير من المواقف.