كيف لعبت مصر دورا رئيسيا في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الثلاثاء، أن وفدا برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، "سيزور القاهرة خلال الأيام المقبلة"، بعد تلقي دعوة من مصر.

وقال الناطق باسم "حماس" حازم قاسم إن وفدا من الحركة برئاسة هنية "سيزور القاهرة خلال الأيام المقبلة"، دون تحديد موعد.

وأضاف أن "زيارة القاهرة تأتي لاستكمال جهود مصر في لجم العدوان الصهيوني على شعبنا".

وذكر قاسم أن الزيارة تأتي أيضا "لمتابعة دور مصر في جهود إعادة إعمار غزة".

ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بالقدس في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.

وامتدت الهجمات الإسرائيلية إلى غزة، وشمل قصفا جويا وبريا وبحريا، ما أسفر عن 254 قتيلا، بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى 1948 إصابة، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

ومنذ فجر الجمعة، بدأ سريان وقف إطلاق نار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، بعد 11 يوما من غاراتها على قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، ويحاصره الاحتلال منذ صيف 2006، ورد الفصائل بإطلاق صواريخ على مناطق إسرائيلية.

ولعبت مصر دورا رئيسيا في اتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد عقد قمة ثلاثية جمعتها بالأردن وفرنسا حيث ايدت الدول العظمى على رأسها الولايات المتحدة المساعي المصرية.

كما أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الاسبوع الماضي تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.

كما قامت مصر بنقل عدد من جرحى الهجمات الإسرائيلية للعلاج في المستشفيات المصرية.

وثمّن هنية المساعدات المصرية التي أعلن عنها الرئيس المصري لإعادة إعمار غزة.

وقال هنية في بيان "نعبر عن الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي على قراره تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة".

واعتبر أن هذه الخطوة "تعكس الالتزام القومي المصري تجاه القضية الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

كما ثمن هنية الجهود التي تبذلها مصر "لكبح العدوان الإسرائيلي على غزة وإعادة فتح معبر رفح (جنوبي القطاع) لإدخال كافة المساعدات واحتياجات القطاع".