تصفية مرشحي الرئاسة في المسرحية الانتخابية..
جعفر زاده: خامنئي المتورط بأزمات مستعصية يعتمد على قوات الحرس

السيد علي رضا جعفر زاده نائب رئيس المكتب التمثيلي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
تحدث السيد علي رضا جعفر زاده نائب رئيس المكتب التمثيلي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة، في تصريح صحفي حول تصفية مرشحي الرئاسة في المسرحية الانتخابية للنظام وأن المرشح الرئيسي في هذه الانتخابات ظل بلا أي منافس، قائلاً: كل الإيرانيين يعتبرون هذه الانتخابات مسرحية سخيفة وقاطعوها.
وأضاف أنه تم إجراء ما يسمى بالانتخابات الرئاسية في إيران للمرة الثانية عشر، وهذه هي الدورة الثالثة عشرة، لكن هذه الانتخابات تختلف عن جميع الحالات السابقة، لأن ما يسمى بالمعتدلين لا يعارضون المتطرفين والأصوليين أو السياسات وحتى عدد المشاركين في الانتخابات، لأن الشعب قرر مقاطعة الانتخابات وزعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي طالبت بمقاطعة الانتخابات.
وقال السيد جعفر زاده: "نعلم أن معظم الإيرانيين قاطعوا هذه الانتخابات ولن يشاركوا فيها، لكن ما يبرز هذه الانتخابات أنها مرتبطة بمستقبل النظام الإيراني وخلاص الشعب من أنصار خامنئي".
ولهذا أشار خامنئي إلى أن ما يهتم به هو مستقبل النظام، فهو بحاجة، بحسب جعفر زاده، إلى شخص مثل رئيسي الذي نفذ الإعدامات والمذابح، وعلى وجه الخصوص إعدام حوالي 30 ألف سجين سياسي في عام 1988، معظمهم من أعضاء منظمة مجاهدي خلق.
ومضى جعفر زاده مشيرًا إلى حاجة خامنئي الشديدة لقوات حرس الملالي، وقال إن هذا هو السبب في عدم رغبة خامنئي في السماح حتى للاريجاني، أحد أقرب حلفائه، بالترشح في الانتخابات، لذلك فإن إبراهيم رئيسي هو مرشحه الرئيسي المفضل، وفقاً لجعفر زاده
وأوضح السيد جعفر زاده خلفيات قرار خامنئي حول سياسات نظامه المستقبلية، قائلاً: "الآن خامنئي المتورط في أزمات نظامه المستعصية، قرر الاعتماد على قوات الحرس وأشخاص مثل رئيسي داخل إيران والاعتماد على حركات إرهابية مثل حماس والجهاد الإسلامي خارج إيران".
وبيَّن السيد جعفر زاده أنه ليس من قبيل المصادفة تقديم خامنئي الشكر لزعيم حركة الجهاد الإسلامي في رسالته التهنئة على الصواريخ التي أطلقت من غزة وتوجيهه لرسالة مماثلة لقادة حماس.
ووصف السيد جعفر زاده أن ما نراه الآن هو وضع متفجر وخطير للغاية في المنطقة.
وتابع السيد جعفر زاده حديثه قائلاً: في إيران، بعد سبع جولات من الانتفاضات والاحتجاجات ضد النظام، أظهر الشعب الإيراني بوضوح للعالم وللنظام أنه لا يهتم بصندوق الاقتراع، بل يريد تغيير النظام، ولهذا اعتمد خامنئي على شخص مثل رئيسي.
وبشأن تأثير التوجه المتطرف داخل إيران بعد مسرحية الانتخابات الرئاسية على محادثات فيينا، تحدث السيد جعفر زاده: "داخل إيران، من ناحية، هناك خامنئي ورئيسي ونظامهم الإجرامي، ومن ناحية أخرى هناك الشعب الإيراني المنتفض والمعارضة المنظمة".
وفي ختام حديثه أشار السيد جعفر زاده، نائب رئيس المكتب التمثيلي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة،
إلى أنه عندما يتفاوض الغرب مع النظام الإيراني في فيينا، يجب أن يعلموا أنهم يتفاوضون مع المجرمين وقتلة الشعب الإيراني.
وأضاف: عليهم أن يفهموا أن النظام ضعيف جدًا وعليهم الاستفادة من هذا الضعف بدلاً من إعطاء نقاط وامتيازات للنظام، وعليهم أيضًا إدراك أن أفضل شريك للمجتمع الدولي ليس النظام بل الشعب الإيراني.
وأشار السيد جعفر زاده إلى أن الذين قاطعوا الانتخابات يريدون إيران حرة ولديها علاقات طيبة مع العالم ودول المنطقة، وهو الشعب الذي يريد إيران حرة ديمقراطية بدون أسلحة نووية ويطالب بحل الدولتين في فلسطين بعيداً عن السياسات العدوانية للنظام الإيراني.